منذ ما يقارب العامين أعلنت آبل عن خاصية جديدة في أجهزتها تسمى 3D Touch أو اللمس ثلاثي الأبعاد وقدمت الشركة تلك الخاصية كإعادة لاختراع طريقة التعامل مع الهواتف وضاهتها باختراعها السابق وهو اللمس المتعدد والذي انتشر بشكل سريع بين كل الهواتف ولا يوجد هاتف لا يملك خاصية تعدد اللمس الآن، لكن أين اللمس ثلاثي الأبعاد من ذاك النجاح؟
العقبة الرئيسية أمام تقنية اللمس ثلاثي الأبعاد
يجب أن تتوفر عدة عوامل في أي تقنية لكي تنجح أهمها السهولة، التوفر في يد كل المستخدمين وتبنيها من قبل المطورين.
السهولة في الاستخدام
تشابه اللمس ثلاثي الأبعاد مع اللمس المطول، هذا الفرق المحير هو أحد أهم العقبات في انتشار هذه التقنية، وكمثال اذا ضغطت بشكل مطول على احد الايقونات في الشاشة الرئيسية تهتز كل الايقونات وتستطيع أما حذفها أو تغيير مكانها، لكن اذا ضغطت بقوة على هذه الأيقونة تظهر لك خيارات وضعها مطور هذا التطبيق. هذا الفرق بين اللمس المطول و اللمس ثلاثي الأبعاد محير جداً
المطورون
وهذا أكثر ما تفشل فيه تقنية اللمس ثلاثي الأبعاد، ربما بالفعل يقوم مطورون بصنع تطبيقات تتمتع بالتقنية ولكن الخصائص ليست دائماً سهلة الإيجاد ويصعب استعمالها وهذا لأن آبل لم تقم بعد بإرشاد المطورين لطريقة أفضل لاستخدام الميزة كما أن أوامرها محدودة الآن لذا ترى العديد من المستخدمين ممن يملكون الهواتف الأحدث يبتعدون عن استخدام الميزة في تطبيقات كثيرة لديهم إما لأن الميزة ليست جيدة كفاية في التطبيق أو لعدم معرفتهم بوجودها في التطبيق من الأساس.
الانتشار
عدم وجود ميزة اللمس ثلاثي الأبعاد في أيدي جميع المستخدمين يعد أحد العقبات لانتشار هذه التقنية وهناك جمهور عريض من مستخدمي آبل لا يمتلك الميزة فهناك قطاع عريض من مستخدمي الآي-فون 5 إس، 6، 6 بلس وأخيراً SE لا يمتلكون الخاصية وسوف تستمر في الحصول على عدة تحديثات قادمة لعدة سنوات وبالطبع يريد المطور وصول خصائص تطبيقه إلى العدد الأكبر من الناس مما يجعله لا يعتمد على هذه الخاصية في مميزات محورية في تطبيقه.
خصائص غير محورية
بما أن المطور يريد رواج تطبيقه بين جميع المستخدمين لذا فلا توجد خصائص هامة تعتمد على اللمس ثلاثي الأبعاد فقط ولا يمكنك إيجادها في الهواتف الأقدم بالسحب أو أي وسيلة تعويضية أخرى بل إن تطبيقات مثل انستاجرام أتاحت خصائص اللمس الثلاثي الأبعاد داخل التطبيق عبد مجرد لمسة طويلة. كل هذه العوامل تؤدي إلى عدم وضع خصائص محددة ومهمة للّمس ثلاثي الأبعاد.
ماذا عن المستقبل؟
هل يعني كل هذا أن اللمس المتعدد لم ينجح؟ بالطبع لا فسوف يستمر المطورون بإضافة خصائص جديدة تعتمد على التقنية وستستمر آبل بإضافة مميزات لها ولكن انتشار الميزة الحقيقي ورواجها بين الناس بطريقة سهلة يعتمد بشكل جزئي على تطوير آبل لها بشكل أفضل ولكن الفارق الحقيقي سيظهر عند عند انتشار الأجهزة ذات اللمس الثلاثي الأبعاد بشكل كافٍ لأن لا يحتاج المطورون مراعاة مستخدمين آخرين أي أن توقف آبل الدعم عن الأجهزة الأقدم كما سيحدث بعد عدة سنوات (ليست بالقليلة) أو أن تصدر أجهزة رائعة لدرجة إقناع الفئة العريضة من المستخدمين بالتغيير وبذلك تحتل الأجهزة الأحدث نصيب الأسد. بالطبع إلى أن يحين ذاك الوقت فعدد مشتري الأجهزة الداعمة للتقنية يزيد ويزيد معه تعود الناس على استخدامها وذلك يصب في مصلحة دعم التقنية على المدى البعيد.
💡معلومة
هل تعلم ان تطبيق زامن يدعم اللمس ثلاثي الأبعاد في عدة مواقع في التطبيق. هل جربت استخدام هذه الخواص من قبل في زامن؟
هل تستخدم تقنية اللمس ثلاثي الأبعاد؟ وما رأيك بمستقبل هذه التقنية؟