حملة : يوم بلا محمول

طفلة في الرابعة من العمر تعاني من اضطرابات عصبية ونفسية إذا تم إبعاد الآيباد عنها، و بعرضها على الطبيب تم تشخيص حالتها على أنها إدمان وتم وضع برنامج علاجي لشهور.

زوجة تشتكى من زوجها وتقول “زوجي ينظر إلى شاشة هاتفه أكثر مما ينظر لي” ويمكنك أن تقرأ شكوتها المرة في هذا المقال.

تذهب الى المطعم و إلى أماكن الترفيه تجد الكل ينظر إلى شاشة هاتفه وينسى سبب تواجده في هذه الأماكن وهو التفاعل مع الناس والترفيه.

مئات الحوادث والسبب الاول هو نظر السائق إلى هاتفه أثناء القيادة، وتعريض حياته وحياة غيره للخطر.

لكل هذه الأسباب وغيرها نجدد دعوتنا…

يوم بلا محمول، بعدما أصبح حال الناس عجيب الكل ينظر في هاتفه طوال الوقت، يفتقد التأمل فيما حوله من طبيعة وجمال في سماوات شاسعة ونجوم وقمر و شجر وورود وفي خلق الله. بعدما فقدنا التأمل وأصبحنا نتأمل في شاشات خمسة بوصة أو أصغر نتفحص كل بيكسل فيها وتركنا أسرنا، لعبنا بهواتفنا وتركنا اللعب مع أولادنا، تفحصنا الطقس عن طريق التطبيقات ولم نخرج لنشعر به، خرجنا سوياً ولم ينظر أي منا في وجه الآخر، إذا أردت أن تتحدث مع صديق لك فلا تذهب لتزوره لكن تتصل به هاتفياً وإن كان يسكن على بعد كيلومترات معدودة من مكانك.

التقنية والهواتف أصبحت سمة العصر ولا نقول أبداً ان نستغني عنهم تماماً، لكنها لن تكون معنا دائماً كما حدث في نيويورك عندما انقطعت الكهرباء أثناء في الإعصار، وقتها تذكر الجميع كيف كانت أيام الكتابة على الورق، والاستيقاظ من النوم بدون منبه الكتروني، وأنه إذا أراد لعب الكرة فعليه أن يستخدم قدميه لا أصابعه على الشاشات وغيرها، وقضى الأصدقاء وقت أطول مع بعضهم البعض والبعض واكتشفوا أن هناك أماكن جميلة يمكنهم قضاء الوقت فيها ويمرون بجوارها كثيراً ولم يلحظها احد لأنهم كانوا مشغولون حتى حلت الكارثة وذهب التقنية فالتفتوا إليها.

لذلك قررنا في آي-فون إسلام أن نتبنى حملة لقضاء يوم بلا محمول، هذا اليوم نخرج مع عائلاتنا، لا نقول أن نغلق الهواتف لكن المقصود أن نكتفي فقط بالاتصال الهامة وأن نستخدم أجهزتنا كهاتف فقط لا غير، ونسعى لأن يكون اللعب في هذا اليوم مع أصدقائنا وعائلاتنا لعب حقيقي وليس في عالم الألعاب الافتراضية داخل أجهزتنا. و نزور أقاربنا إن أمكن ونتأمل في السماء وخلق الله، نقرأ كتب ورقية، نعيش حياة طبيعية لمدة يوم واحد فقط، فهل يمكننا هذا.

مصدر الصورة | teedoz