من السعادة أن تعاصر في حياتك من سعوا إلى تغيير طريقة حياة الكثيرين وتسهيلها، والهيمنة على سلوكياتهم اليومية وطرق تواصلهم مع مسلّمات الحياة؛ وهذا لا يجعله فقط مدعاةً للسعادة بل سبباً لاستزراع الشغف بداخلنا والسعي لمواكبة طرق الإبداع.
ستيف وزنياك الشريك المؤسس و مبتكر أول كمبيوتر شخصي لأبل، لربما تحدثنا عنه سابقاً في سلسلة “عباقرة صنعوا أبل” ولكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه من هؤلاء الأشخاص ونعرف كيف هي الصعوبات التي واجهوها لوضع بصمتهم في التاريخ.
قام البرنامج الحواري الكويتي “أصحاب السلطة” بمقابلة هذا الاسطورة باعتباره أحد أهم رموز التغيير في السلطة في العالم، ولا تشترط أن تكون هذه السلطة نابعة من نظام حكم فقط، بل الهيمنة على مجال معين والتغيير فيه من حيث يقف.
ملخص أهم ما قاله ستيف وزنياك في المقابلة:
● كان علينا معرفة ما يمكن أن نقوم به في المستقبل لنستطيع اختراع وابتكار ما يواكبه.
● لي الفخر بأني أكون البذرة الأولى لشجرة الاختراعات والابتكارات التي نعيشها اليوم.
● تعلمت من والدي المهندس كيف أكون صادقاً و أسعى لتغيير حياة الناس عن طريق الهندسة بشكل أفضل وايجابي وحل مشاكل الآخرين.
● استمتاعي في تعلم وعمل الكثير من المشاريع الإلكترونية في صغري ساهم في صقل موهبتي كمهندس.
● قمت بعمل لعبة بسيطة من مئات الترانزستورات في صغري والذي مهدت الطريق لي لصناعة الكمبيوتر.
● كان هناك مزحة نقولها عندما أسسنا (أبل) أنا و (ستيف جوبز) وهو أننا نريد أن نجعل المبصرين والمكفوفين سواسية، والآن ترى الناس ينظرون إلى هواتفهم أينما تذهب ولا يرون أمامهم.
● كنت أسعى لأصبح أحد أهم المهندسين في التاريخ بابتكاراتي وأجعل المهندسين الآخرين يتساءلون كيف صنعت ذلك.
● أردت أن أحدث ثورة في تغيير طريقة التعليم والتواصل مع الناس.
● أخبرني اساتذتي في صغري أني سوف أكون مبدعاً في مجال الرياضيات والإلكترونيات وحصدت العديد من الجوائز في ذلك.
● أنا شخص يتعلق بصنع العتاد ولكني سعيت لكتابة لغة البرمجة الخاصة بي لتشغيل ما أصنعه على أكمل وجه.
● التحدي الأصعب عندما سعينا للعثور على مستثمر ليمول جهازنا التجاري الأول (أبل 2) والذي غير شركتنا.
● لم أكن أهتم بالأمور الإدارية بمثل اهتمامي بالأمور التكنولوجية، فتركت هذا الدور لـ (ستيف جوبز).
● كنت أخطط لصنع الكمبيوتر الشخصي لأستخدمه أنا شخصياً، ولكني صنعته في الوقت الذي كان المجتمع يحتاج لمثل هذا الإبتكار، فربحنا الكثير من المال وراء ذلك.
● كان اختيارنا لاسم (أبل) (التفاحة) له عدّة أسباب ونظرة تفاؤلية للمستقبل.
● قمنا أنا و (ستيف جوبز) بصنع واختراع العديد من المنتجات المربحة قبل 5 سنوات من تأسيسنا لـ (أبل).
● كان (ستيف جوبز) متسرعاً في اظهار التكنولوجيا التي لم تأخذ وقتها في السوق وهذا سبب فشل العديد من منتجات (أبل).
● تطوّر الكمبيوترات سيصل إلى مماثلة العقل البشري في التفكير ومشاركته في اتخاذ القرارات، وهذا ما نراه الآن في الألعاب و القيادة الذاتية للسيارات وغيرها من الأمور.
● ما زال هناك الفرصة ليستخدم الشباب أدمغتهم وإخراج اختراعاتهم وابتكاراتهم وتحويلها إلى منتجات، وهذا ما التمسناه بالأفكار الجديدة التي نراها يومياً.
● أقوم بالكثير من الأشياء يومياً التي تحفزني غير تأسيسي لـ (أبل)، فأحاول التواصل مع المجتمع بالقيام بنشاطات مختلفة وتشجيع الشباب على الإبداع.
● مستقبل (أبل) يخبئ الكثير من الفرص في مجالات مختلفة، وهذا السبب وراء ازالة كلمة “كمبيوتر” من اسم الشركة.
كاتب المقال: م. سليمان المشموم (الكويت)