في مؤتمر WWDC 18 الماضي قالت أبل أن الميزة الأساسية في التحديث iOS 12 ستكون الأداء الذي تم الاهتمام به بشكل غير مسبوق. وقبل شهر نشرنا مقال –هذا الرابط– لاستعراض الأداء وبالفعل ظهر تحسن. والآن وبعد أن وصل التحديث إلى النسخة النهائية لاحظ غالبية المستخدمين أن جهازه أصبح أسرع بشكل كبير. فهل هذا تحسن حقيقي أم مجرد تلاعب في الرسوميات كما قال البعض؟
التصقت بأبل تهمة دائمة أنها تبطئ أجهزتها القديمة حتى بعيداً عن أزمة تقليل الأداء للأجهزة ذات البطارية التالفة والتي أوضحت بأن الأداء يعود بعد تغيير البطارية. لذا لم يقتنع البعض بأن أبل قامت بالفعل بتحسين الأداء وقالوا أن الأمر لم يتجاوز التلاعب في الرسوميات لجعلها تبدو أسرع. لكن هذه المرة نظرية المؤامرة ليست حقيقية فالنظام الجديد أسرع بالفعل فقائمة المشاركة ولوحة المفاتيح تظهر أيضاً بسرعة وليس فقط فتح التطبيقات.
وبالرغم من أن تطبيقات قياس الأداء يراها الكثير من المتخصصين غير قادرة على قياس الكفاءة الحقيقية لكنها تستطيع منحك نتيجة مقارنة بين الأداء قبل وبعد. وهذه أمثلة على اختبارات أداء قامت بها بعض الجهات:
فريق موقع Cult Of Mac اختبر سرعة بتطبيق Geekbench 4 على الآي فون X “أحدث جهاز تم ترقيته” وظهر تحسن في سرعة الأنوية المتعددة ليصبح 10545 نقطة مقابل 10106 في نظام iOS 12 أي نسبة تحسن 4.3% بينما لم يشهد تحسن يذكر في أداء النواع الواحدة.
فريق موقع iAppleBytes قام بإجراء نفس الاختبار على الآي فون 5s أقدم الأجهزة حصولاً على iOS 12 وجد تحسن قدره 2% في أداء الأنوية المتعددة و 1.6% في النواه الواحدة.
بتكرار نفس التجربة على الآي فون 7 تبين حصوله على تحسن 1.6% في الأنوية المتعددة و 1% في النواة الواحدة.
وقام فريق آخر بإجراء تجربة اختبار Antutu HTML5 على الآي فون 5s وتبين تحسن 10% في الأداء بعد الترقية.
اختبارات فريق آي-فون إسلام
البعض قد يشكك في المواقع الأجنبية ويرى أنها قد تزيف النتائج لصالح أبل. لذا وبما أن تطبيقات الأداء ليست حصريه على أحد لذا قمت بعمل الاختبار بواسطة جهازي الآي فون SE والبداية كانت مع اختبار AnTutu وهو الاهتبار الأشهر الذي يحبه مستخدمي الأندرويد تحديداً لأنه قياس شامل وليس فقط المعالج. النتائج قبل الاختبار في iOS 12 كانت كالتالي:
بعد التحديث إلى iOS 12 أصبحت
أي حدث تحسن قدره 6528 نقطة أو 4.3%. كما تفوق الأداء على الرقم الخاص بالآي فون SE المسجل على التطبيق
وهناك اختبار آخر لكن للأسف نسيت إجراءه قبل التحديث وهو HTML5 وفيه تفوق الآي فون SE الذي يوازي تقنياً 6s على أداء سامسونج S8+
بالانتقال إلى تطبيق Geekbench 4 المفضل لمستخدمي أبل فكانت النتائج لاختبار الأنوية قبل التحديث كالتالي:
وهذه النتائج بعد التحديث إلى iOS 12 والتي ظهر فيها أيضاً تحسن 2.7% في أداء النواة الواحدة في حين زاد أداء الأنوية المتعددة أقل من 1%
للتذكير فهذه الاختبارات تمت على جهازي الشخصي وليست منقولة
كلمة أخيرة
قد يبدو للبعض أن التحسن طفيف وهو لا يتجاوز 5% في أحسن الظروف لاختبارات الأداء و 10% في HTML5 لكن هذه التطبيقات تقيس أداء شامل واختبار للمعالج والذاكرة والتي هى ثابته ولم تتغير بالطبع أي أصبحت أبل أفضل في إدارة موارد الجهاز والوصول بأداء المعالج والذاكرة وكارت الرسوميات إلى حدود غير مسبوقة. فإذا أضفت استغلال أفضل للموارد + تحسين في الأكواد وتقليل المشاكل فهذا سيؤدي إلى التحسن الكبير في سرعة فتح التطبيقات التي نراها. وتذكر أنه لا يوجد شكاوى تذكر في البطارية أي زادت أبل الأداء بدون تقليل عمر البطارية
ما رأيك أداء جهازك بعد الترقية إلى iOS 12؟ وهل تشعر بفارق في السرعة بعد التحديث؟
المصادر:
iAppleBytes | cultofmac | gigazine