أفادت تقارير أن أبل تتعاون مع شركة المستحضرات الصيدلانية Eli Lilly وشركة Health Evidation لبدء تحديد ما إذا كان يمكن استخدام البيانات التي تم جمعها من ساعة أبل والآي فون للكشف عن علامات الخرف المبكرة. فما هذا التعاون وماذا تستهدف أبل تحديداً؟
الخرف ليس مرادفاً للزهايمر بل الخرف مصطلح أشمل، وهو مجموعة الأعراض التي تؤثر على الذاكرة وأداء الأنشطة اليومية، والقدرة على التواصل، بينما الزهايمر هو شكل من أشكال الخرف، ويزداد سوءاً مع مرور الوقت ويؤثر على الذاكرة، واللغة، والتفكير.
نشرت مذكرة بحثية هذا الأسبوع ونشرتها شبكة سي إن بي سي الاخبارية شملت باحثين من Eli Lilly وأبل و Health Evidation. وتستكشف تلك المذكرة التي تحمل اسم “تطوير مقاييس الضعف الإدراكي في العالم الحقيقي من تدفقات المستشعر متعدد الوسائط من أجهزة المستهلك” ما إذا كان يمكن استخراج بيانات المستشعر ومعلومات النشاط من أجهزة الساعات الذكية واستخدامها من أجل “التوقعات الفسيولوجية والسلوكية لضعف الإدراك”.
حيث أتاح الانتشار الواسع والتقدم التكنولوجي الملحوظ للأجهزة الاستهلاكية القابلة للارتداء ومنصات الحوسبة المتنقلة (الهواتف الذكية، الساعات الذكية، الكمبيوتر اللوحي)، إلى جانب العديد من طرق الاستشعار المتاحة، أتاحت المتابعة المستمرة للمرضى وأنشطتهم اليومية. ومن خلال هذه المعلومات الغنية، يمكن أن نحصل على التوقعات الفسيولوجية والسلوكية للضعف المعرفي وتوفير سبل جديدة للكشف عن الخرف في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.
وفي هذا البحث، يتم تقديم منصة للمراقبة عن بُعد وغير مزعجة للأغراض المتعلقة بضعف الإدراك باستخدام العديد من الأجهزة الذكية التي تناسب المستهلك. وتوضح كيف يتم استخدام تلك المنصات لجمع ما مجموعه 16 تيرابايت من البيانات خلال دراسة التقييم الرقمي الاستكشافي Lilly وهي دراسة جدوى مدتها 12 أسبوعًا راقبت 31 شخصًا يعانون من ضعف إدراكي و 82 شخصًا لا يعانون من الضعف الإدراكي في ظروف معيشية مختلفة. ويتم وصف كيف يمكن لتوحيد البيانات الدقيقة، ومواءمة الوقت، وأساليب التقيد معالجة معدلات البيانات المفقودة المتأصلة في إعدادات العالم الحقيقي وإظهار فائدة هذه البيانات المتباينة في نهاية المطاف في تمييز الأعراض من خلال بيانات الجهاز.
كما تدعي الدراسة أن البيانات التي تم جمعها يمكن استخدامها لتمييز الأشخاص الذين يعانون من علامات مبكرة من ضعف الإدراك عن أولئك الذين كانوا بصحة جيدة.
وفي بيان لـ CNBC ، قالت كريستين ليمك، المؤسس المشارك لشركة Evidation “بحثنا في كيفية فعالية بيانات السلوك اليومية مثل تلك التي تم التقاطها بواسطة أجهزة الآي-فون و ساعة أبل وشاشات Beddit للنوم واستخدمناها في التمييز بين الأفراد المصابين بضعف إدراكي خفيف ومرض الزهايمر المبكر، وتلك التي لا تظهر عليها أعراض”.
يعد الاكتشاف المبكر للخرف مهمًا لأن التشخيص المبكر يمكن أن يتيح إدارة أفضل للأعراض وتحسين جودة الحياة على الرغم من أن تطور المرض لا يمكن إيقافه. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، حيث يعاني 50 مليون شخص حول العالم من الخرف، مع ما يقرب من 10 مليون حالة جديدة تظهر كل عام.
المصدر: