غداً ستكشف أبل عن أحدث أجهزتها وهو آي فون 11. الجهاز أصبح معروف للجميع بأنه يأتي بنفس الأبعاد مع كاميرا خلفية ثلاثية في النسخة الأعلى وثنائية في خليفة Xr ومعالج A13 وتحسينات في البطارية وربما دعم قلم أبل. لكن هناك عيب أساسي ظهر في الكثير من التسريبات وهو أن الجهاز لن يدعم 5G. فما السر وراء هذا الأمر؟
ومع تلك الميزات الرائعة المتوقع إضافتها يظل عدم تضمين دعم شبكات الجيل الخامس 5G، كعيب خطير في الجهاز وذلك لأن هناك شركات منافسة مثل سامسونج وLG وون بلس وغيرهم قد أطلقوا هواتف ذكية تدعم العمل بتقنية الـ 5G، وبالتالي فقد راهن محبي التفاحة على جهاز iPhone 11 Pro Max وأنه سوف يدعم تقنية الـ 5G، ولكن للأسف فإن أجهزة الآيفون القادمة غداً لن تدعمه بل وصلت بعد الأخبار بأن حتى هواتف العام القادم أيضاً لن تدعم الـ 5G. فلماذا؟
هل تقنية الـ 5G ليست جاهزة بعد!
يبدو أن عدم دعم الآي فون حتى الآن لتقنية الـ 5G ليس أمرا سيئاً حيث قام موقع macworld المختص بأمور أبل وأجهزتها بإختبار هاتف العملاق الكوري سامسونج جالاكسي نوت 10+ والذي يدعم تقنية الـ 5G، ويأتي الهاتف مقابل 1300 دولار ومزود بشاشة قياس 6.8 بوصة وذاكرة عشوائية بحجم 12 جيجابايت وأربع كاميرات خلفية. الهاتف جاء بتقنيات رائعة لكن امتلاك تقنية الـ 5G ما هي إلا الكرزة التي يتزين بها هذا الهاتف الرائع.
وفي الإختبار الذي أجراه موقع Macworld، حقق هاتف Note 10+ 5G سرعات صاروخية أعلى من 1.6 جيجابت (بت وليس بايت) في الثانية مع معدل رفع بسرعة 50 جيجابت في الثانية وقام بتنزيل فيلم مدته ساعتان في حوالي عشر ثوان،
بالطبع مع سرعات كهذه، من المنطقي أن تُسارع أي شركة ومن ضمنهم أبل بإضافة الـ 5G بجهاز الآي فون وخاصة أن كوالكوم تصنع بالفعل مودم 5G يمكن أن تستخدمه أبل من خلال شريحة سناب دراجون X55 والمصممة لتوفير دعم شامل لنطاقات وأطياف شبكات منفصلة ومختلفة مثل 5G NR TDD و FDD و mmWave و sub-6GHz، وهذا يعني أن جهاز الآي فون المزود بتقنية الـ 5G سوف يكون قادر على الإتصال بجميع ترددات شبكات الجيل الخامس بدون مشكلة.
ومع ذلك، هنالك مشكلة أساسية وهي ندرة الشبكات التي تدعم الجيل الخامس كما أنها محدودة حتى الآن لذا قد تجد صعوبة في الحصول على تغطية 5G أينما كنت، لذا لن تُفكر أبل في مثل تلك التقنية الآن وهي مازالت في بدايتها، ونادراً ما تبيع أبل منتجات ليست جاهزة للإستخدام.
مشكلة أخرى حدثت مع موقع macworld أثناء تشغيل هاتف Note 10+ 5G وهي عمر البطارية فخلال الساعات الثلاثة الأولى التي تم تشغيل الهاتف، إنخفض عمر البطارية لـ 60% وعندما تم استخدام شبكة الجيل الخامس بشكل مكثف مع شحن بطارية 95% انخفضت النسبة سريعا إلى 35% وهذا الأمر يُعد معضلة كبيرة للهواتف الذكية وخاصة لأجهزة الآي فون.
الخلاصة
ببساطة، يمكن لشركة التفاحة أن تطلق في أي وقت جهاز آيفون بدعم شبكات الجيل الخامس ولكن المشكلة أن “تقنية الـ 5G ليست جاهزة لشركة أبل”، العبارة صحيحة كما قرأتها وليس العكس، لأن الشركة الأمريكية لا تطرح جهاز آيفون جديد مع دعم لشبكة جديدة لكنها ليست قوية أو منتشرة على نطاق واسع حتى أن هناك بعض المستخدمين الذين لا يعرفون حتى ما هو 5G، ولهذا سوف يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن نرى جهاز آيفون يعمل مع شبكات الجيل الخامس.
تعليق آي-فون إسلام
ما سبق في المقال هو “وجهة نظر أبل” أو “كيف تفكر أبل” لكن من وجهة النظر المنطقية والسوق فبالرغم من أن شبكات ال 5G ليست منتشره حقاً لكن ماذا بعد عام؟ ماذا بعد عامين؟ هل الآي فون هاتف مصمم لكي يعمل سنة ثم نلقي به في القمامة؟ الآي فون هاتف يعمل لـ 5 سنوات فهل بعد 5 سنوات لن تكون شبكات 5G منتشرة؟ أم أن الهدف أن تلقي بالفعل بهذا الهاتف بعد عام لتشتري آخر يدعم 5G.
ما رأيك في تقنية 5G وهل على أبل دعمها في الأجهزة القادمة؟ أم توافق على وجهة نظر أبل التقنية وهى الدعم لاحقاً؟
المصدر: