تشتهر أبل بمواقفها التي لا تتزحزح عندما تكون هناك طلبات من الحكومات والسلطات المختلفة ولكن يبدو أن موقف الشركة تغير خلال الفترة القريبة الماضية وبدأت بالرضوخ لطلبات الجهات الحكومية.
وبحسب موقع بي بي سي، فإن كلا من شبه جزيرة القرم وسفاستوبول يظهران الآن على أجهزة أبل كأراضي تابعة للدولة الروسية.
توضح الصورة التي تم إلتقاطها بالأسفل، أن الشركة الأمريكية قد رضخت لضغوطات حكومة بوتين وسمحت بأن تظهر القرم وسيفاستوبول على أنها ملك لروسيا بتطبيقي الخرائط والطقس.
ووفقا للموقع، فإن أبل كانت تُجري محادثات مع الحكومة الروسية لعدة أشهر حيث اقترحت شركة الآيفون أن تعرض شبه جزيرة القرم كأرض غير محددة لا هي جزء من روسيا أو حتى أوكرانيا، لكن المفاوضات بائت بالفشل.
وقال فاسيلي بيسكاريوف رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد أن أبل امتثلت للدستور الروسي ووفت بإلتزاماتها، بينما انتقد آخرون استجابة الشركة الأمريكية للطلب الروسي حيث استولت روسيا على شبه جزيرة القرم التي تتبع أوكرانيا.
ومع ذلك قامت أبل بضم شبه جزيرة القرم كجزء من الأراضي الروسية عند فتح تطبيقاتها من روسيا ولكن لا تظهر بأنها ملك لروسيا عند استخدام التطبيقات من خارج البلاد.
بينما استسلمت أبل إلا أن جوجل حتى الآن لم تقم بضم شبه جزيرة القرم للأراضي الروسية أو حتى الأوكرانية على خرائطها بل تعرضها على أنها غير محددة ولا تنتمي لأي بلد.
أخيرا، كانت الحكومة الروسية قد أطلقت تشريعا من شأنه أن يُجبر شركات التقنية على استخدام تطبيقات روسية مثبتة مسبقا على أجهزتهم وإلا سوف يتم حظر الشركة التي ترفض، وعلى ما يبدو فإن أبل سوف ترضخ لهذا الأمر.
ومن جانبها أدانت الحكومة الأوكرانيه الاجراء الذي قامت به أبل مما دفع الشركة لإصدار تصريح رسمي قالت فيه بأنها تأخد مشاكل الحدود بنظرة أعمق حيث أنها تلتزم بالقوانين؛ فالقانون الروسي يقول أن القرم روسية وبناء عليه تظهر في روسيا؛ بينما خارج روسيا تظهر كأنها منطقة متنازع عليها.
ما رأيك فيما فعلته أبل، هل تعتقد أن عليها الرضوخ لطلبات الحكومة الروسية أم الأفضل رفض الأمر، شاركنا برأيك في التعليقات.