في كلمة ألقاها تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل خلال حدث الإعلان عن سماعات الأذن الجديدة AirPods- Pro، قال أنه اعتاد أن يرى العالم مقسوماً إلى قسمين، أحدهما مغرق في الثراء، وهم بطبيعة الحال عملاء شركة أبل ومستخدميها الأوفياء.
هذا كان رأي الرئيس التنفيذي لشركة أبل، محاولاً الترويج لسماعات أبل الجديدة التي أعلن عن إصدارها هذا الأسبوع، وأغلب الظن أنه يحاول تمرير أسعار السماعات الجديدة والتي يبلغ سعرها 199 دولاراً أمريكياً بالإضافة إلى 249 دولاراً لعلبة الشحن اللاسلكي تلك السماعات، اعتقاداً منه أن هذا السعر لا يُشكل عقبة أمام العميل الوفي للعلامة التجارية والذي يعتبره من فئة علية القوم.
وقد أضاف الرئيس التنفيذي في شرحه وتقديمه للسماعات الجديدة أنها تقوم بعزل الضوضاء المحيطة بفاعلية، ولكن هل هذا صحيح؟
في تجربة سابقة للإصدار القديم من سماعات أبل Apple Beats Studio 3، كانت خاصية إلغاء الضوضاء المحيطة لا تعمل بشكل جيد، بل وأيضاً كانت مملة إلى حد بعيد.
غير أنه منذ بدء إطلاق خاصية إلغاء الضوضاء المحيطة من قبل شركة أبل، وقد ذاع استخدامها بشكل كبير، وبات ارتداؤها منتشراً بشكل لافت، حتى أنها أصبحت علامة قد يستدل منها الصديق على الحالة المزاجية لصديقه، فقط بكفيه مراقبة حالة سماعات الأذن التي يرتديها صديقه فيما إذا كانت في الوضع النشط أم لا.
يضيف الرئيس التنفيذي لشركة أبل واصفاً عملاء أبل، بأنهم يرحبون جداً بخاصية إلغاء الضوضاء، لأنهم حساسون بطبيعتهم، ويفضلون الحياة في عالمهم الخاص بعيداً عن الضوضاء المحيطة بهم، لذا فإنهم سيرحبون بالإصدار الجديد لسماعات أبل .AirPods-Pro وسيقومون بشرائها على الرغم من إمتلاكهم للإصدارات السابقة من السماعة، فهو لا يرى مشكلة أن يمتلك مستخدم أبل أكثر من سماعة.
في النهاية يمكننا أن نصف تصريحات تيم كوك أنها أحد استراتيجيات شركة أبل (استراتيجية الرفاهية) والتي تنتهجها للتسويق لأجهزتها وتصويرها على أنها مخصصة للطبقة الراقية من حيث المستوى الثقافي والإجتماعي ولهذا تجد العديد من المستخدمين من الطبقة المتوسطة والأقل يسارعون في الحصول علي أجهزة الشركة الأمريكية من أجل العبارة الأشهر “فخامة التفاحة وحدها تكفي”.
هل تعتقد أن غالبية مستخدمي شركة أبل من الطبقة الراقية حقاً كما يرى تيم كوك، شاركنا برأيك في التعليقات.
المصدر: