ارتفعت القيمة السوقية لشركة أبل إلى أكثر من 1.4 تريليون دولار بداية 2020 (حالياً 1.3 ترليون)، وعلى الرغم من أن بعض المحللين يرون أن أسهم أبل مقيمة بأكثر من قيمتها، إلا أن هذا ليس رأي الجميع ذلك لأن شركة أبل تصنف منتجاتها على أنها منتجات فاخرة وهذا التصنيف مهم لأنه يدل على المنتجات ونوعية الأفراد الذين يستهلكون هذه المنتجات، وهذا هو ما دأبت شركة أبل على التركيز عليه عند الدعاية لمنتجاتها. هذه الفكرة تقول بأنك سوف تُعتبر شخص مختلف ومميز اذا ما اقتنيت أي من منتجات أبل، فإننا في هذا المقال سوف نبحث في أسباب اعتبار منتجات شركة أبل منتجات فاخرة.
المنتجات الفاخرة
فكر معي؛ كثيراً ما يكون هناك أكثر من شركة تقوم بتصنيع وبيع نفس المنتجات ونفس المواصفات لكننا نجد أن المستهلك يفضل منتجاً عن آخر لا لشيء إلا للعلامة التجارية الخاصة به؛ أليس كذلك !
ومن هنا بدأ ظهور فكرة قوة العلامة التجارية وتأثيرها على عملية البيع. فمثلاً نجد أن هناك العديد من الشركات التي تبيع الرحلات السياحية أو تصنع الدراجات النارية، ولكن المشترين يفضلون شركة كرنفال (خط الرحلات البحرية)، ونايكي للأحذية الرياضية، وهارلي ديفيدسون للدراجات النارية.
وفي حين أن هذه الشركات تصنع نفس المنتجات التي تقدمها شركات أخرى بدون علامات تجارية معروفة، إلا أنهم جميعًا ليس لهم نفس القيم السوقية وليس لهم نفس القدرة على البيع.
فخامة التفاحة
غالبًا ما يُعتبر امتلاك منتج أبل تعبيراً عن ارتفاع الدخل، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن غالبية الأفراد يربطون الملكية الفعلية لمنتجات أبل بالثروة، وقد تم تعزيز هوية أبل الباهظة نوعًا ما منذ إصدار AirPods والتي كانت رموز لحالة الغنى عندما تم إطلاقها في البداية للمستهلكين.
الجودة
يؤمن جميع المستخدمين لمنتجات شركة أبل أن الشركة تقدم لهم منتجات بجودة لا يدانيها جودة في أي منتج اخر، إما على صعيد المكونات الخاصة بالأجهزة أو البرامج والتطبيقات. ومهما قدم المنافسون من جودة عالية تظل وجهة النظر لدى البعض ثابته أن منتج أبل أكثر فخامة.
الدراسات قالت أن بعض مستخدمي منتجات أبل يعرفون أن أسعار البضائع التي يشترونها قد يكون مبالغ فيها بعض الشيء، ولكنهم في نفس الوقت يوافقون على دفع هذه القيمة على أنها ضريبة للتميز الذي سوف يحصلون عليه عند امتلاك هذه المنتجات، هذا يعني أن المستخدمين يدفعون أكثر مقابل منتج ما ببساطة بسبب شعار أبل فقط. ونذكر الهجوم القديم الذي واجهه الآي فون 5c قديماً لأن مستخدمي أبل شعروا بأن الشركة تستهدف شريحة أقل وستجعل الهاتف ليس علامة ثراء.
منتجات ذات عمر طويل
تشير دراسات السوق إلى أن أجهزة أبل تدوم عادة أربع سنوات أو أكثر، ووفقًا للبحث الذي أجراه بعض المحللين التقنيين، تحاول أبل جعل منتجاتها تدوم لفترة أطول من خلال تحديثات البرامج وتقليل الضغط على المكونات الصلبة للأجهزة.
من كل ما سبق عرفنا لماذا تعتبر منتجات أبل سلعة فاخرة، وسر إحساس الناس بالتميز عندما يقتنون هذه المنتجات، هذا وقد أفادت دراسات متخصصة في السوق أن العلامة التجارية والجودة وطول العمر جميعها أجزاء أساسية في تحديد وضع الشركة “الفخم” في أذهاننا، كل هذا يجعل أسعار منتجات أبل تمثل قيمة مقابل سعر جيد جداً.
المصدر: