في كل مرة نرغب برؤية بعض الميزات بجهاز الآي-فون لا نحصل على ما نتمناه، لكن بالطبع هذا لا يعني أنه لا جديد فدائماً ما تجلب لنا أبل مزايا جديدة في كل تحديث رئيسي لنظام iOS، وعلى مر السنين، أدخلت أبل العديد من التحسينات المهمة على نظام التشغيل الخاص بجهاز الآي-فون من أجل أن تُبقي المنافسة بينها وبين جوجل في تعادل مستمر ولهذا لا يمكننا أن نقول أن أحد المتنافسين أفضل بشكل مطلق من الآخر، ولكن يمكننا أن نتفق على أن هناك بعض الميزات في هواتف الأندرويد والتي لا توجد بالآي-فون وفي السطور التالية سوف نستعرض أشهر 5 ميزات في نظام الأندرويد والتي نود أن نراها قريباً في أجهزة الآي-فون.
الشاشة المضيئة دوماً
تعد هذه الوظيفة أحد الخصائص التي تميزت بها الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد، والتي تتضمن الاحتفاظ بالشاشة مضيئة أي Always On Display حتى يتمكن المستخدم من متابعة الوقت وجدول مواعيده والإشعارات، دون الحاجة إلى التقاط الهاتف وتشغيل الشاشة. كان دائماً السبب التقني وراء غيابها هو أنها تستهلك طاقة لذا لابد أن يكون الهاتف بشاشة OLED لكن الآي فون أصبح كذلك منذ X فلماذا تغيب هذه الميزة؟
الطريف أن أبل أضافت الميزة نفسها في شاشة ساعتها أي أن الشركة تعلم بوجودها ولا تنكر أهميتها فلماذا لا تضيفها أبل؟
وجود منفذ USB-C بالآي فون
إن الحديث عن وجود أحد منافذ الاتصال في الهاتف لا يعد من قبيل الأمور البرمجية المتعلقة بأنظمة التشغيل بشكل مباشر، لكنها أحد الأمنيات التي يتوق إليها الكثير من مستخدمي أجهزة الآي-فون.
الغريب أن أبل تصر أن الآي فون هاتف يأتي بمنفذ Lightning العتيق والبدائي الآن تقنياً؛ في حين أجهزة الآي باد برو منذ 2018 وحواسب ماك منذ 2015 تأتي بمنفذ C فماذا عن الآي فون! الانتقال إلى C ليس أمر رفاهية بل لأسباب كثيرة فمثلاً سرعة نقل البيانات في كابل الآي فون Lightning الحالي هى معيار USB 2.0 أي لا تتجاوز 480Mbs في حين أقدم وأقل منفذ C يأتي بسرعة 3120Mbs أي أن أبطأ كابل C يأتي 10 أضعاف سرعة كابل أبل. وحالياً الجميع يستخدم كابلات USB 3.1 ذات السرعة تصل إلى 21 ضعف كابل أبل وقريباً سيتحول الجميع لكابلات USB 4.0 والتي تصل إلى 85 ضعف سرعة كابل الآي فون. هل وضح الآن لماذا يعد Lightning كابل بدائي؟ لأنه يستخدم تقنية تعود لعام 1996.
فهل نرى الآي فون القادم بمنفذ C يا ترى أم تواصل أبل استخدام تقنية تعود لربع قرن مضى؟
تحسين مركز التحكم
لا يمكن إنكار أن مركز التحكم في أجهزة الآي-فون حاليا رائع، إذ يمكن الوصول إليه عبر التمرير من أسفل الشاشة باتجاه الأعلى، أو العكس (حسب طراز الجهاز). ويمكن القول أن مركز التحكم في هواتف أندرويد ليست مصممة بذات الجودة الموجودة في أجهزة الآي-فون، لكنها تتغلب عليها في وفرة الميزات المقدمة.
في أجهزة أندرويد، يتمكن المستخدم من الحصول على صفحتين من الاختصارات القيمة، والتي يمكن تعديل أوضاعها وأماكنها بحيث يضع الاختصارات الأكثر استخداماً في الصفحة الأولى، بحيث يسهل الوصول إليها، علاوة على تمكنه من تشغيل تطبيق الإعدادات من مركز التحكم. لكن هذه الميزة ليست موجودة في أجهزة الآي-فون. ونتمنى وجودها في المستقبل.
تخصيص الشاشة بالكامل
يتيح نظام أندرويد لمستخدميه القدرة على تخصيص الشاشة الرئيسية لهواتفهم، وتعديل وترتيب وضع التطبيقات المحملة على الشاشة الرئيسية، حتى ولو كانت بشكل فوضوي. بل أن نظام أندرويد يحتوي على خاصية “درج التطبيقات”، والذي يوجد به كل التطبيقات الموجودة على الهاتف، ويمكن للمستخدم اختيار التطبيقات التي تظهر فقط على الشاشة الرئيسية من بينها. إنها حقا قدرة متكاملة على تخصيص الشاشة الرئيسية التي يسمح بها نظام التشغيل أندرويد.
في المقابل، لا يمنح نظام تشغيل الآي-فون تلك المقدرة الكاملة، فعلى الرغم من أن أبل تعمل حالياً على إيجاد طريقة جديدة لتنظيم وتخصيص الشاشة الرئيسية، كعرض قائمة بالتطبيقات التي تم استخدامها مؤخراً، أو التطبيقات التي يقترحها المساعد الصوتي سيري، إلا أن أبل، مع ذلك، لا تريد منح المستخدم الحرية الكاملة في تخصيص الشاشة الرئيسية لجهازه كما تفعل جوجل.
تقسيم الشاشة
تنفرد أجهزة المحمول التي تعمل بنظام أندرويد بميزة المهام المتعددة عن طريق خاصية تقسيم الشاشة، وهي ميزة موجودة بعض هواتف الأندرويد منذ فترة طويلة ودعمتها جوجل رسمياً قبل عامين.
من العجيب أن الآي-باد يدعم تلك الخاصية، وليس هناك سبب يمنع عدم وجودها في أجهزة الأي-فون.
من الواضح أن استخدام هذه الميزة سيكون صعباً على أجهزة الآي-فون، مقارنة بأجهزة الآي-باد أو حتى أجهزة الكمبيوتر. لكنه من الأفضل أن تكون الخاصية موجودة مع ترك حرية استخدامها لنا، عن أن نحتاجها ولا نجدها.
إن دعم نظام تشغيل آي-فون الإصدار 14 لهذه الميزة سيكون بمثابة إضافة رائعة والتي لطالما افتقدها عشاق أبل.
المصدر: