ذكرنا قبلاً أن الجيلبريك قد انتهى عصره. فقد أضافت أبل معظم الميزات الأساسية والتي كان يتم عمل الجيلبريك من أجلها. وزادت درجات الأمان في أنظمة التشغيل والأجهزة بشكل كبير جداً لدرجة أن رمي كل هذا هباءً لعمل جيلبريك ربما يبدو غير مقنع. لذا بالفعل توقف تطوير الجيلبريك على نطاق واسع. ولكنه بدأ بالعودة ببطء. ثم تم هذا إصدار جيل جديد يعمل على أحدث الأجهزة ونظام iOS 13.5. لذا سواء شعرت بالحنين لماضي الجيلبريك أو كنت تريد التجريب لأول مرة، تعرف على مبررات عمله في 2020 ولماذا لا نحبذ الأمر.
نظام تصفح الملفات
تقوم أبل بتحديث برنامج تصفح الملفات Files بشكل دوري في الفترة الأخيرة. خاصة أنها تريد نقل الآي-باد إلى فئة أعلى يقوم فيها المستخدم باستخدامه كالحاسب الاعتيادي بالإضافة إلى خصائصه كلوحي. لكن تطويرات أبل ما زالت لا ترضي هواة المتصفحات الكاملة على الحاسب. لذا ظهرت أدوات جيلبريك لجعل نظام تصفح الملفات أكثر تعقيداً وألفة. وربما الحصول على أذون أكبر لتصفح الملفات داخل التطبيقات وملفات النظام لمن يريد فعل ذلك ويمتلك الخبرة الكافية كي لا يحدث ضرراً بملفات النظام.
تعديل التطبيقات
ربما تعتقد أن الجيلبريك مفيد فقط في تعديل نظام iOS. ولكن في الحقيقة يمكنك استخدامه لتعديل تطبيقات من مطورين آخرين مثل واتس اب ويوتيوب. يمكنك استخدام أدوات مثل Youtube Reborn لإضافة ميزات لتطبيق يوتيوب إن كنت تشعر أن تحديثاته بطيئة في إضافة الجديد.
iCleaner Pro
نعم فهذا البرنامج يعد بذاته من أحد المغريات في الجيلبريك. كلنا يعلم بالطبع تلك الملفات التي تتراكم داخل التطبيقات المختلفة ولا تعلم ما فائدتها ولا طريقة حذفها. ومع الوقت ترى أن المساحة بدأت تنفد منك بسببها.
هذا البرنامج ظل على مدى العصور الحل الأمثل للتخلص من تلك الملفات وإفراغ مساحات كبيرة في ذاكرة الآي-فون.
تحديث جهاز قديم
ربما تكون من ملاك الآي-فون 6 أو 5s وتريد مزايا مثل Dark Mode أو حتى تغييرات في عمل النظام لتعمل إيماءات السحب للتنقل في الجهاز كتلك الموجودة في الآي-فون X وما تلاه من آجهزة بشاشات كاملة. يمكنك فعل كل هذا مع أدوات تقوم بتنزيلها.
الباقي من الأشياء الصغيرة
بالطبع ليس السابق قائمة كاملة. فالإضافات لا تنتهي. إلا أنها بعض أبرز الإضافات التي قد تغريك لكسر القيد. أما بقية الفوائد ربما تشمل تغيير بعض الأشكال و(الثيمات) واللعب في عناصر الشاشة. ربما تنزيل برامج لا تسمح بها أبل أو حتى سرقة برامج مدفوعة (هذا محرم بالطبع فهي ضرر أكثر منها فائدة). كل الصغائر ربما تكون مرغوبة في بعض الأوقات. ولكن هل تستحق المخاطرة؟
توقف التحديثات
بالطبع عند انتقالك لعالم الجيلبريك فأنت تمنع عن نفسك التحديثات المستقبلية بشكل كبير. حيث أن التحديثات غير منصوح بها لأن أبل عادة تقوم بإصلاح ثغرات الجيلبريك. كما أن التحديث نفسه يكون متعباً وقد تضطر لمسح كل محتويات جهازك من أجل القيام به.
حتى إن كنت تمتلك أحد الأجهزة التي توقفت التحديثات الكبرى لها مثل الآي-فون 6 و5s، فلا تنس أن أبل أحياناً تقوم بإرسال تحديثات إضافية لتحديث الأمان أو حل مشاكل. أخر هذه التحديثات كان 12.4.7 منذ مدة وتحديث 10.3.4 و 9.3.6 للأجهزة الأقدم كذلك. وقد صدرت جميع هذه التحديثات في 2019 و2020.
التخلي عن الضمان… والأمان
لا تنس أن عمل جيلبريك لجهازك يعرضك لفقدان ضمان أبل ومعه أي تصليحات تتم من خلال الشركة. كما أن الجيلبريك كما يعني كسر القيد فهو يعني هدم الأسوار. فلا توجد أي ضمانات أن التطبيق أو الأداة التي تقوم بتنزيلها لن تقوم بتخريب جهازك أو سرقة بياناتك. فإن كنت ممكن يخافون من أشياء كأمان التخزين السحابي، يجب أن ترتعب من مجرد فكرة كسر القيد وتنزيل برامج لا رقيب عليها ولا حسيب.
بالطبع يمكنك عمل ريستور قبل الذهاب لمتاجر أبل؛ وكذلك قد تكون في دولة من التي أصدرت قراراً بأن الجيلبريك لا يفقد الضمان. لكن ما الداعي وراء كل هذه الأمور!
الأداء؟ ليس مضموناً
بالطبع يشتري مستخدم الآي-فون جهازه مع ضمان بالحصول على أفضل أداء ممكن. أما مع الجيلبريك فلا ضمانات تأتي مع التطبيقات. وكل شيء بدءاً من التطبيقات بذاتها إلى النظام كاملاً يمكن أن ينهار فجأة. خاصة إن كنت لا تملك الخبرة الكافية لمعرفة أكثر الأدوات ثباتاً. أو التأكد من أنها لن تتعارض مع بعضها لتؤدي إلى انهيار النظام كل ساعة.
من الانهيار المفاجئ إلى بطء التطبيقات، قد تضطر لتحمل الكثير من التباطؤ على جهازك السلس.
مخاطر الأعمال وفقدان البيانات
أصبح كثيرون يستخدمون الآي-فون والآي-باد الآن لأكثر من مجرد الترفيه والتواصل. صار يستخدم في الأعمال وحفظ الملفات المهمة بكثرة. تخيل إن كنت تحتفظ بالكثير من ملفات العمل أو الجامعة ثم فقدتها بسبب مشكلة أمنية أو اضطرار لمسح بيانات الجهاز بعد انهياره؟
أنا لن أكون سعيداً بهذا وغالباً لن تكون أنت.
البطارية
في الغالب لن تقوم أداة واحدة أو اثنتان من الصغار بهدر بطارية الجهاز. لكن العادة أن كثراً من الأدوات تقوم بهدر البطارية بقوة. كما أن تراكم العديد من الأدوات أيضاً له نفس التأثير.
تحرى السرقة
هذا أحد أهم الجوانب التي يهملها كثير من مستخدمي البرامج والتطبيقات عموماً في الوطن العربي للأسف. ولكن بعد عمل الجيلبريك من السهل جداً أن تقع في السرقة. وهي أولاً محرمة دينياً وثانياً مجرمة قانونياً.
وليست السرقة مقتصرة فقط على تنزيل التطبيقات (المكركة). بل إن أدوات السيديا المشهورة والأكثر ثباتاً هي أدوات مدفوعة. ولكن كالعادة يقوم آخرون بسرقتها وإعادة رفعها على نفس المتجر. لتقوم أنت بتنزيلها مجاناً ولكن الواقع أنك قمت بتنزيل برنامج مسروق وتقوم باستخدامه يومياً.
هل يستحق؟
هذه كانت أبرز مزايا كسر القيد في 2020. كما تم ذكر المخاطر. فهل تعتقد أن المزايا كافية لتحمل المخاطر؟ وتذكر أن نظام iOS 14 في الطريق وسيحتوي بالفعل على ميزات كثيرة قد تقوم بعمل الجيلبريك للحصول على مثلها. كما أن التحديثات الرسمية تحوي تأتي مع تحسينات في الأداء وميزات لا تأتي عبر أدوات الجيلبريك. فهل تقوم بكسر القيد ومنع نفسك من التحديث الذي سيتم الإعلان عن تفاصيله قريباً؟
المصادر:
iDownloadBlog | SimplyPops | uncover