في السابق كانت جميع شركات الهواتف المحمولة تعتمد في هواتفها على البطاريات القابلة للإزالة باستثناء شركة أبل فهي الشركة الوحيدة المُصنعة للهواتف التي تخلت عن هذه الفكرة في كل أجهزتها وكانت تعتمد على البطاريات غير القابلة للإزالة في هواتفها، لكن في الوقت الحالي لاحظنا أن جميع الشركات المُصنعة بدأت هي أيضاً في الاعتماد على البطاريات غير القابلة للإزالة مثل شركة أبل، فالسؤال هنا، هل هذه الشركات تقوم بتقليد شركة أبل أم أن هُناك فائدة من هذا الأمر؟ بعد البحث وجدت أن هُناك فوائد عديدة جعلت هذه الشركات تستخدم هذا النوع من البطاريات وفي هذا المقال إن شاء الله سنتطرق إلى هذه الأسباب بالتفصيل.
أسباب عدم استخدام البطاريات القابلة للإزالة للهواتف الذكية:
البطاريات غير القابلة للإزالة لم تكن ضرورية مُقارنة بهذه الأيام حتى أنه في الوقت الحالي يبتعد المصنعون عن البطاريات القابلة للإزالة ويجعلون البطاريات غير القابلة للإزالة هي خيارهم الافتراضي في الهواتف الذكية الجديدة، والأمر كُله يا صديقي يتعلق بالمُضي قدماً فمع مرور الوقت تتغير مُتطلبات المستهلك وبالتالي يتعين على الشركات اتخاذ قرارات جذرية من وقت لآخر لتلبية احتياجات المستخدمين، أنا شخصياً كُنت أرى بأن البطاريات القابلة للإزالة شيء جيد وبخاصة عند مُحاولة التغيير فمثلاً عندما تفسد البطارية أو ينخفض مُستوى أداؤها يُمكنك استبدالها بسهولة لكن بعد أن اطَلعت على الأسباب تغيرت نظرتي تماماً واقتنعت فعلاً بما تفعله الشركات، والآن حتى لا نُطيل دعنا نستعرض هذه الأسباب:
1
الحصول على تصميم مضغوط ومُدمج
في الوقت الحالي تُحقق الهواتف ذات التصميم المضغوط أو المدمج مبيعات أكثر بكثير من الهواتف التي تأتي بحجم غير مُتسق أو ضخم، لدرجة أن الشركات أدركت بشكل واضح جداً بأن التصميم المضغوط جزء أساسي ومُهم في نجاح أي هاتف، بعد أن نظرت الشركات في هذا الأمر رأت أن أفضل شيء هو التضحية بالبطاريات القابلة للإزالة للحصول على هاتف ذا تصميم مضغوط وعصري، وشخصياً لاحظت الكثير من الشركات التي أنتجت هواتف ذات إمكانيات رائعة ولكن بتصميم ضخم وغير مُتناسق تماماً وبالتالي لم تُحقق هذه الفئة من الهواتف المبيعات المُتوقعة.
2
الحصول على هاتف مُقاوم للماء
تُعتبر فكرة الحصول على هاتف مُقاوم للماء شيء ضروري جداً يسعى له أي شخص يُحاول شراء هاتف في الوقت الحالي وشخصياً رأيت شخص أمام عيني وضع هاتف سامسونج ينتمي للفئات الأخيرة في إناء به كمية كبيرة من الماء وأخرجه بعدها وكان يعمل بشكل طبيعي جداً، وحتى أكون صريح معك فهذا الأمر كان جديد بالنسبة لي لكن أدركت الآن لماذا الشركات تعتمد على البطاريات غير القابلة للإزالة.
وبطبيعة الحال في الوقت الحالي يعمل مُصنعو الهواتف الذكية على جعل تصميماتهم مُدمجة من خلال عدم إضافة قطع قابلة للإزالة والحفاظ على الأجهزة سليمة وذلك للحصول على شهادة العزل المائي وبالطبع يُمكن أن تخلق البطارية القابلة للإزالة العديد من المشكلات المتعلقة بشهادة العزل المائي لهذا السبب لم يعد يتم استخدامها.
3
الحصول على هاتف خفيف الوزن
مبدئياً دعنا نتفق بأن البطاريات غير القابلة للإزالة تسمح لمُصنعي المعدات الأصلية بتصنيع أجهزة خفيفة الوزن، والسبب بكل بساطة هو أن البطاريات القابلة للإزالة تستهلك مساحة كبيرة من الهاتف كما أنها تحتاج لطبقة إضافية للحماية وبالتالي هذا كله يعود بالسلب على وزن الهاتف، وفعلياً لو أحضرت الآن هاتفين أحدهما يحتوي على بطارية غير قابلة للإزالة والآخر به بطارية قابلة للإزالة فستلاحظ بكل تأكيد جميع الأمور التي ذكرتها لك وبخاصة الوزن.
4
استخدام أفضل لمساحة الهاتف
هذه النقطة مُرتبطة بشكل أو بآخر بالنقطة السابقة، فما يحدث هو أن الشركات تُقلل من حجم البطارية كونها غير قابلة للإزالة وفي نفس الوقت تستفيد من المساحة الفارغة التي كانت تشغلها البطارية القابلة للإزالة، واستغلال هذه المساحة يعود بكل تأكيد على المستخدم سواء تم استغلال هذه المساحة عبر وضع مُستشعرات أو كاشف للوجه أو كاميرا ثلاثية أو بصمات الإصبع وغيره، فالمهم أن هذا يُزيد من إمكانيات الهاتف.
5
صعوبة غلق الهاتف وسهولة تتبعه
معروف بأن الشخص الذي يسرق أي هاتف يقوم أولاً بغلقه وفيما بعد يقوم بعمل سوف وير للجهاز ليتمكن من استخدامه وبالتالي يكون من الصعب تتبع الجهاز وللأسف حتى لو كان الهاتف به رمز دخول فكل ما يفعله هو أنه يستخرج البطارية القابلة للإزالة وهكذا لن تستطيع تتبع الهاتف، لكن الآن بعد أن صارت البطاريات غير قابلة للإزالة صارت المهمة أصعب لأن مُعظم الهواتف الآن تتطلب إدخال الرمز السري حتى تستطيع إغلاق الهاتف، وهنا تأتي الفكرة فلو لا قدر الله تمت سرقة الهاتف الخاص بك وكنت قد قمت بعمل تتبع له فستستطيع بسهولة الوصول لمكانه، وللإشارة رأيت مثل هذه الحوادث أكثر من مرة وللأسف كان يتم غلق الهاتف ولم نتمكن من العثور عليهم حتى الآن.
المصدر: