لا نتوقع رؤية نظارات أبل قبل عام 2022 على أقل تقدير، ولكننا رأينا الآن بالفعل نموذجًا أوليًا لمنافس قوي حيث كشفت فيسبوك عن نظارات فيسبوك AR خاصة بها يمكن أن ترى النور قريبًا. ومن المثير للاهتمام أن هذا النموذج الأولي ليس له شاشة عرض ويركز بالكامل على التجربة السمعية، أو ما يعرف بالصوت المكاني والواقع الصوتي المعزز وهما مجالان تهتم بهما فيسبوك بشكل نشط، وتوضح أحدث أبحاث الشركة كيف تخطط لصنع أجهزة يمكنها ضبط العالم الحقيقي وجعل الأشياء الافتراضية تبدو وكأنها حقيقية بجوارك، حتى ولو لم يكونوا موجودين بالفعل. تعرف على ما يمكن أن تقدمه نظارة فيسبوك.
تقنية نظارات فيسبوك AR
كشف فريق فيسبوك Reality Labs Research عن النموذج الأولي لتلك النظارة. ويقوم أعضاء الفريق بتقسيم عملهم على تقنيتين.
الأولى يطلق عليها “القوى الإدراكية الخارقة “، التي تعمل على تحسين أصوات معينة، وخفض ضوضاء الخلفية في العالم الحقيقي. على سبيل المثال، ستمنحك طريقة واضحة لسماع شخص يجلس معك في مكان صاخب مثلاً.
يمكن للتقنية القيام بذلك باستخدام الميكروفونات المتعددة للنظارات التي تقوم بالتقاط الأصوات من حولك. بعد ذلك، سيتم مراقبة وتدوين حركات الرأس والعينين لمعرفة وتحديد مصدر الأصوات التي تريد سماعها والأصوات التي تريد تصفيتها.
في حين أن الباحثين لا يطورون تقنية خاصة لضعاف السمع، لكن يمكن أن تساعد تلك النظارات أولئك الذين يفضلون عدم استخدام المعينات السمعية في المواقف الاجتماعية.
قال توماس لونر، أحد الباحثين الذين عملوا على أول جهاز سمعي رقمي في العالم: “من خلال وضع الأشخاص ضعاف السمع على قدم المساواة مع الأشخاص ذوي السمع الطبيعي، يمكننا مساعدتهم على أن يصبحوا أكثر تفاعلًا اجتماعيًا. ويتوافق هذا جيدًا مع مهمة فيسبوك الأساسية، بمعنى أن ضعف السمع غالبًا ما يبعد الناس عن المواقف الاجتماعية “.
يعمل فريق FRL Research الصوتي أيضًا على تطوير تقنية ما يعرف بـ “الحضور الصوتي“، والذي سيعيد إنشاء كيفية انتقال الأصوات وارتدادها في العالم الحقيقي للواقع المعزز والواقع الافتراضي. وستجعل النظارات الصوت يبدو واقعيًا جدا، كما لو كنت تستمع بالفعل إلى ما يحدث من حولك بدلاً من شيء يأتي من جهاز.
يوضح فيسبوك أنه يمكن اتباع نفس النهج لمحاكاة أصوات العالم الواقعي بدقة في أشياء معينة مثل تجارب الواقع الافتراضي.
عندما يتحدث إليك شخص ما في غرفة ما، تسمع إحدى أذنيك الصوت قبل الأخرى. يختلف حجم الصوت أيضًا في كل أذن. علاوة على ذلك، فإن شكل الأذن يغير الطريقة التي يسمع بها كل منا الصوت بشكل طفيف. كل هذه الإشارات تخبر عقلك عن مصدر الصوت. ويتفاعل الصوت مع بيئتك، حيث يرتد عن الجدران قبل أن يصل إلى أذنك. هذه هي المكونات الأساسية التي إذا تمت إعادة إنتاجها بدقة، فإنها تسمح للأصوات الافتراضية بنسخ الأصوات الحقيقية.
في عام 2017، ساعد فريق البحث الصوتي في نقل الصوت المكاني، الأصوات الافتراضية التي تحاكي الاتجاهات التي تأتي من الحياة الواقعية. كما ابتكروا تقنيات محاكاة صوتية عالية الجودة تجعل البيئات الافتراضية أكثر تصديقًا. دفعت هذه التقنيات بأحدث تقنيات الصوت المكاني إلى الأمام وعملت على تقوية العديد من تجارب اليوم على Oculus Quest “هو أول نظام ألعاب شامل للواقع الافتراضي” و كذلك Rift Platform، بما في ذلك First Steps و Oculus First Contact. يتمثل الحد التالي في تخصيص الصوت المكاني ونمذجة كيفية تفاعل الصوت مع البيئات الحقيقية.
بالمناسبة، تمتلك أبل أيضًا براءة اختراع لطريقة تحديد مصدر الصوت، والتي يمكن استخدامها أيضًا في العالم الحقيقي أو الافتراضي.
تقنية نظارات فيسبوك للواقع المعزز الصوتي تشبه HomePods
تقول فيسبوك إن نفس التقنية يمكن أن تمنح البشر نفس قدرة سماعات HomePods في سماع جملة منطوقة واضحة أثناء تشغيل الموسيقى الصاخبة. وتستخدم HomePods مزيجًا من الميكروفونات ومكبرات الصوت للسماح لـ Siri بتصفية الموسيقى التي يتم تشغيلها في الخلفية والتركيز على سماع صوتك. أظهر فيسبوك كيف يمكن لجهازه النموذجي أن يسمح لنا بفعل الشيء نفسه.
إنها بالتأكيد أشياء مثيرة للاهتمام، وحقيقة أن فيسبوك اختار الكشف عن هذا العمل، يشير إلى نية فعلية في اخراج هذه التقنية قريبا. ومن المؤكد أن المجال الكامل لنظارات وسماعات الرأس AR و VR سيكون مجالًا رائعًا خلال السنوات القليلة المقبلة.