كشف تقرير شركة أبحاث السوق Gartner لمبيعات الربع الأخير أن أبل كانت الشركة الأولى في مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم لتتجاوز سامسونج لأول مرة منذ 2016 (القياس هنا للربع الأخير فقط لكن سامسونج الأولى في 2020). وهنا يأتي سؤال مهم نحتاج إجابة له وهو من الذي يصنع أفضل الهواتف من حيث الأداء والتصميم والنظام البيئي والأمان؟ قد يقول البعض أننا متحيزون لأبل لذا قام فريق من المحررين بأحد أكبر المواقع المتخصصة بعمل تقييم كل مجال بمقياس من 10 فدعونا نرى ما تم في المقارنة بين العملاق الكوري سامسونج والأمريكي أبل.
تجربة المستخدم
أبل 7 نقاط / سامسونج 7 نقاط
يمكننا الجدال طوال اليوم حول تلك النقطة لأنها شخصية حيث أفضل أنا نظام iOS ولكن سامسونج أجرت العديد من التحسينات الكبيرة لذا سيقول شخص آخر أن الأندرويد أفضل، لكن إذا قمنا بتتبع تطور كل نظام على مدار السنوات الماضية، فبصراحة شديدة، نشعر بأن المنصتين متشابهتين بشكل كبير من منظور تجربة المستخدم، لذا هناك تعادل في تجربة المستخدم للشركتين.
التصميم والمتانة
أبل 9 نقاط / سامسونج 9 نقاط
التصميم هو تفضيل شخصي أيضا، وهناك مجموعة متنوعة التصاميم والأحجام لهواتف سامسونج، أيضا أطلقت أبل أربعة طرز مختلفة من آي-فون 12 وجميعها تحمل نفس الميزات الأساسية باستثناء مستشعر أكبر في آي-فون 12 برو و مستشعر كاميرا رئيسي بتقنية التثبيت IBIS في آي-فون 12 برو ماكس ومع ذلك، لذا عندما يتعلق الأمر بالتصميم فكلتا الشركتين لديها هواتف رائدة بتصاميم مميزة أما عن القوة والمتانة، فقد قامت أبل وسامسونج بترقية هواتفهما وجعلها أكثر صلابة حيث أصبحت تدعم تصنيفات مثل IP67 و IP68 لتكون مقاومة للماء بشكل أكبر وتم تحسين الزجاج لذا أود أن أقول أن منتجاتهما أكثر متانة ومع ذلك لا أزال استخدام الحافظة حتى يُثبت لي أحدهما أن جهازه غير قابل للكسر لذا هناك تعادل آخر بين الشركتين.
الأداء
أبل 9 نقاط / سامسونج 8 نقاط
لا يمكن أن ننكر قوة شريحة أبل A14 والتي تتفوق في الأداء على معالج Qualcomm 865+ الموجود في هاتف جالكسي إس 20، لقد تمكنت شريحة أبل أن تهزم معالج Qualcomm 865+ في كل اختبار، ومع ذلك، كان هناك تفوق لمعالج سناب دراجون 888 الموجود في سلسلة إس 21 حيث أظهر أنه الأسرع في بعض الاختبارات أمام شريحة أبل كما أنه متكامل مع تقنيات الجيل الخامس بفضل الجيل الأحدث من مودم الاتصال إكس 60 بعكس A14 الذي يستخدم الجيل السابق وهو مودم إكس 55 من كوالكوم وهو المسئول عن الاتصال بشبكات الجيل الخامس في آي-فون 12.
وبالنسبة لأداء وحدة المعالجة المركزية فإن سناب دراجون 888 يمتلك ثماني أنوية أما A14 Bionic فهو سداسي النواة وكلاهما يضم نوى تعمل بسرعات متشابهة بحد أقصى 3 جيجا هيرتز، إلا أن شريحة أبل تضم المزيد من ذاكرة الكاش من المستوى الثالث بحجم 8 ميجابايت مقابل 4 ميجابايت في سناب دراجون ولا ننسى 16 نواة متخصصة في تعلم الآلة للقيام بالتصوير الحاسوبي وهناك أربعة أنوية رسومات قوية ويأتي تفوق أبل لأنها تعمل على تحسين شريحتها بشكل مستمر لتعمل بأفضل أداء عبر أنظمتها بعكس سامسونج التي تطلب من الآخرين تنفيذ التصميم الذي يناسب نظامها وأجهزتها.
ننتقل لنقطة شاشة الهاتف، وهنا تتفوق سامسونج لأنها تعتبر ثاني أكبر مصنع لشاشات العرض في العالم، تتميز الهواتف الرائدة لها بشاشة AMOLED بتردد 120 هيرتز وهذه التقنية غير موجودة في الآي-فون، ومع ذلك فإن تلك النوعية من الشاشات عالية التردد تستهلك الكثير من الطاقة ولهذا دعمت سامسونج هاتف إس 21 ببطارية 4000 ميلي أمبير مقابل 2800 ميلي أمبير في آي-فون 12 وهذا قد يفسر سبب عدم رغبة أبل في استخدام تلك الشاشات من سامسونج أو إل جي على أجهزتها، أيضا، تعمل سامسونج على شاشات قابلة للطي وتستخدمها في أغلى سلسلة لها وهي أجهزة جالكسي زد.
لذا يمكن القول أن هواتف سامسونج قد يكون لها أداء أعلى على الورق وتتفوق في بعض النقاط، إلا أن أداء الآي-فون في الحياة الواقعية يكون أكثر سرعة وسلاسة من هواتف سامسونج وذلك لأن الأندرويد يستهلك الموارد بكثافة أكثر من iOS، لذا تتفوق أبل على سامسونج ولكن بفارق ضئيل.
تكامل سلسلة التوريد
أبل 8 نقاط / سامسونج 10 نقاط
بينما تحصل أبل على درجات عالية لإدارة سلسلة التوريدات ومكونات المصادر، ناهيك عن أنها مصممة شرائح بحد ذاتها، إلا أنها لا تضاهي العملاق الكوري الذي تعتمد عليه في بعض الأحيان لتوفير قطع غيار لمنتجاتها وتشمل شاشات OLED وذاكرة DRAM وحتى شرائح الذاكرة NAND flash وبجانب ذلك، ومع أن سامسونج تعتمد على معالجات سناب دراجون في هواتفها إلا أنها تصنع الرقائق لكوالكوم بما في ذلك أحدث معالج سناب دراجون 888 كما تمتلك الشركة الكورية معالج من تصميمها وهو Exynos الذي تستخدمه في الهواتف التي تبيعها في السوق العالمية، لذا قد تتمتع أبل بكفاءة كبيرة في هذه النقطة إلا أن سامسونج سوف تحصل على العلامة الكاملة.
الخدمات والنظام البيئي
أبل 9 نقاط / سامسونج 6 نقاط
قبل أن نبدأ، بالطبع أبل تتغلب على سامسونج في تلك النقطة حيث يتعين على الشركة الكورية الاعتماد على جوجل بينما لدى أبل خدمات ونظام بيئي أصلي وبينما تحصل جوجل على 8 نقاط لنظامها البيئي من حيث اتساع وجودة عروض خدماتها على الأندرويد فإن أبل تحصل على أعلى منها لأنني أعتقد أن خدماتها الخاصة بالأجهزة القابلة للارتداء تفوق بشكل كبير ما تمتلكه جوجل وحتى تطبيقات وخدمات جوجل الموجود على الآي-فون أفضل من الإصدارات الموجودة على الأندرويد ( في بعض الحالات) لذا تحصل سامسونج على 6 نقاط.
تكامل المنتج
أبل 9 نقاط / سامسونج 7 نقاط
جزء من سحر أبل هو مدى سهولة عمل جميع منتجاتها وتكاملها دون أن يضطر المستخدم لفعل الكثير حتى تعمل بعكس سامسونج التي تمتلك مجموعة من المنتجات المختلفة ولكن دائما ما يكون هنالك شيء ناقص وأعتقد أن هذا يعود إلى اعتمادها على جوجل بالنسبة لنظام التشغيل أندرويد لهواتفها و Chrome OS لأجهزتها القابلة للارتداء ومايكروسوفت ونظامها ويندوز لأجهزتها اللوحية وبالتالي لا تتحكم الشركة في التجربة بأكملها كما تفعل أبل.
النظام البيئي للمطورين
أبل 9 نقاط / سامسونج 3 نقاط
لا تمتلك سامسونج نظامًا بيئيًا خاصًا بها إلا إذا تحدثنا عن عمليات تكامل مع خدماتها المحددة ونظام التشغيل Tizen OS المستخدم في ساعات Gear الذكية وأجهزة التلفزيون الذكية، بالنسبة لكل شيء آخر، يعتمد الأمر على جوجل لأنها تمتلك نظام التشغيل أندرويد، لذلك في هذا المقياس ، تسجل سامسونج درجة منخفضة جدًا أيضا، يتم إعطاء الأولوية تجاه نظام التشغيل iOS فضلا عن أن أبل على اتصال بقاعدة مطوريها أكثر حتى من جوجل.
دعم المستخدم النهائي
أبل 9 نقاط / سامسونج 7 نقاط
لا أعتقد أنه من المنصف مقارنة دعم أبل بدعم سامسونج، حيث تمتلك أبل متاجر البيع بالتجزئة الخاصة بها في كل مكان تقريبًا، في الحالات التي لا تفعل فيها ذلك، يكون دعم الهاتف رائعاً، والمتابعة ممتازة، وستتأكد من إصلاح جهازك بواسطة مركز خدمة معتمد حتى إذا لم تتمكن من إصلاحه في متجر أبل، فيما يتعلق بدعم نظام التشغيل، تحافظ الشركة على تحديث الجهاز مع ترقيات لنظام التشغيل iOS لمدة خمس سنوات وفي نفس الوقت حصلت جوجل على التزام من شركات الأندرويد لتوفير دعم مدته 3 سنوات اعتبارا من أغسطس الماضي ومع أن سامسونج رفعت المدة لأربع سنوات إلا أنه لا يوجد وجه مقارنة مع أبل.
الخصوصية والأمان
أبل 9 نقاط / سامسونج 7 نقاط
عندما يتعلق الأمر بالخصوصية والأمان، فهذه هي ميزة أبل التي توفرها لمستخدميها ومع أن سامسونج لديها تقنية كنوكس Knox التي تتكون من آليات دفاع وحماية من أي تهديدات إلا أن سجل أبل الحافل وعدم الاحتفاظ ببيانات أو معلومات شخصية عن مستخدميها وإجراءات الخصوصية التي ستمنع تتبع المستخدمين يبشر بخير بالنسبة لجهود الخصوصية التي تبذلها على عكس جوجل التي ترغب في امتلاك أكبر قدر من البيانات عن الكرة الأرضية.
المصدر: