هل تعتقدون أن متجر أبل للتطبيقات يضم وسائل حماية من الهجمات الضارة، شبه مهندس مخضرم في شركة أبل دفاعات متجر تطبيقاتها أمام الهجمات الخبيثة مثل جلب سكين في معركة تدور بالأسلحة النارية، ولنتعرف على ما يحدث بين مطور فورتنايت وصانع الآي-فون.
ما القصة
الجميع على دارية بالمعركة التي دارت بين أبل وإيبيك بسبب لعبة الأخير فورتنايت والتي تم حذفها بعدما أضافت نظام دفع بعيدا عن متجر أبل وهذا ما ترفضه الشركة لأنها ترى أن هذا الأمر يمكن أن يقوض أمن الآي-فون وأيضا يمنعها من الحصول على نسبتها التي تفرضها على أي عملية شراء تم داخل المتجر.
ومن أجل الفوز على أبل، تبحث شركة إيبيك عن أي ثغرات وحتى اعترافات داخلية لموظفي أبل من أجل الإيقاع بالشركة والفوز عليها في المعركة القضائية ولهذا استشهد مطوري فورتنايت بوثائق داخلية لأبل وكانت نقلا عن أريك فريدمان رئيس وحدة خوارزميات هندسة الاحتيال والمخاطر بالشركة والذي شبه عملية أبل لمراجعة التطبيقات الجديدة في متجرها بأنها مثل السيدة الجميلة التي تستقبلك في مطار هاواي بالورود بدلا من وجود كلب مدرب للتعرف على الممنوعات، وأضاف أن شركة أبل لم تكن مجهزة بشكل جيد لصد هجمات الهاكرز المحنكين.
قد يكون هذا الإعتراف بمثابة ضربة كبيرة لدفاع أبل والذي يعتمد على إصرار الشركة في تحصيل نسبة الـ 30% التي تفرضها على عمليات الشراء داخل متجر تطبيقاتها من أجل تمويل عملية تحصين المتجر وحماية المستخدمين من البرمجيات الخبيثة.
ولم تتوقف إيبيك بل كما يقول إخواننا السوريون “دق الحديد وهو حامي”، شنت إيبيك هجوما لاذعا على وعد أبل بأمان متجر التطبيقات حيث أشارت إلى أن هناك العديد من التطبيقات الإحتيالية التي تم ادراجها سابقا في آب ستور بما في ذلك أدوات كشف ضغط الدم المزيفة وعمليات احتيالية حدثت بالمتجر وتم تضليل المستخدمين لشراء منتجات زائفة وعمليات سرقة واضحة مثل الإصدار الثاني من لعبة Minecraft والتي اعتقد الجميع أنها تكملة للعبة الرسمية الشهيرة ولكنها كانت مزيفة وتم شراءها من قبل الكثير مقابل 7 دولارات بل وأصبحت أحد الألعاب الخمسة المدفوعة الاكثر تنزيلات بالمتجر.
رد أبل
في وثائقها القانونية، دافعت شركة أبل عن متجرها، بحجة أن Epic كانت تضغط بشكل غير عادل لتجنب رسوم المتجر، على الرغم من أن Fortnite كسبت 700 مليون دولار من منصتها في العامين اللذين سبقا طردها.
وأقرت شركة أبل بوجود أشكال مختلفة من البرمجيات الضارة على متجر تطبيقاتها لكنها استشهدت ببيانات من عام 2018 حيث مثل الآي-فون نسبة 0.85% من الأجهزة التي تم اصابتها بالبرامج الضارة في حين وصلت النسبة في أجهزة الأندرويد إلى 47.2% وأجهزة الويندوز كانت نسبتها 35.8%.
وأكدت أبل أن نظامها أكثر أمانا بشكل ملحوظ من الأندرويد كما أوضحت أن هناك مراجعة يدوية قوية تتم بواسطة ما يقرب من 500 موظفي يعملون على حماية مستخدميها ومع ذلك استعانت إيبيك بأمثلة عديدة من مطورين أعربوا عن عدم رضاهم بمستوى مراقبة الجودة في متجر أبل مثل مطوري تطبيق التأمل والاسترخاء Headspace والذي أشار لسرقة هائلة على متجر آب ستور بسبب ظهور تطبيقات مقلدة مرارا وتكرارا وسرقة للملكية الفكرية وللأسف توافق أبل على تلك التطبيقات وعندما يشتريها المستخدمون لا يجدون شيئا.
وجهة نظر
في النهاية، حجة أبل للحفاظ على التفرد في توزيع البرامج على المنصة هي التنظيم والأمان، أنا لا أعترض على الفرضية، حتى لو لم يكن تنفيذها هو الأكثر فعالية، ومع ذلك ، لا يعتقد سوى شخص ساذج أن هذه هي القصة برمتها، لدى أبل سجل حافل من الرفض التعسفي للتطبيقات، وإطلاق البدائل وحظر البدائل الموجودة مسبقا، أو الترويج لتطبيقاتها على الآخرين، هذا بالإضافة إلى فرض استخدام عملية الدفع الخاصة داخل عمليات الشراء داخل التطبيق، الأمر يبدو وكأنه إساءة لإستخدام السلطة.
المصدر: