منذ آي-فون 6s، قامت أبل بتضمين كاميرات بدقة 12 ميجابكسل في طرازات الآي-فون. على الرغم من أن أقرب منافس لها وهي سامسونج ضمنت هاتفها جلاكسي S20 الترا بكاميرا بدقة 108 ميجابكسل، إلا أن عدد الميجابكسل في الآي-فون ظل كما هو لأكثر من خمس سنوات! فهل يا ترى تأخرت آبل عن اللحاق بهذه الشركات فيما يخص كاميراتها، أم أن هناك أسبابًا وجيهة لتوقفها عند هذه الدقة كل هذه السنوات ولم تدخل في سباق أعداد البيكسل كغيرها؟
مساحة التخزين
يرى البعض أن أبل تواصل استخدام كاميرا بدقة 12 ميجابكسل بسبب مساحة التخزين. فكلما زاد عدد الميجابكسل، زاد حجم الصورة. وترى أن مستشعر 12 ميجابكسل الحالي يحقق توازنًا رائعًا بين جودة الصورة ومساحة التخزين.
يبدو أنه توازن جيد بما فيه الكفاية بين الحجم والدقة، وهو ما يكفي لاحتياجات معظم الناس. وإذا زادت مواصفات الكاميرا، مثل عدد البيكسل، والتصوير بتقنية 4K وما شابه، فسينتج عن ذلك حجم ملف كبير، بالإضافة إلى زيادة قوة المعالجة اللازمة لمعالجة الصور.
وعلى الرغم من وصول مساحة التخزين إلى 512 جيجا على آي-فون 12 برو، إلا أنها لا تعتبر كافية لهواة التصوير بالدقة العالية، وقد تصبح أزمة التخزين هذه محبطة لهم، إذ عليهم أن يحافظوا على مساحة تخزين كافية على أجهزتهم مما يضطرهم إلى نقلها باستمرار إلى مكان آخر.
جنون الميجابكسل
لا يواجه المصورون المحترفون أي مشكلة مع التزام آبل بكاميرا بدقة 12 ميجابكسل. فليست وحدات الميجابكسل هي المهمة ولكن المهم في المقام الأول هو جودة المستشعر. وبالتالي فعدد الميجابكسل لا يعني شيئًا، فهم يعتبرونها وسيلة للتحايل على المبيعات. لا شك أن عدد الميجابكسل يؤثر على جودة الصورة ولكن حجم المستشعر وجودته أكثر أهمية. الجمع بين مستشعر صغير وعدد ميجابكسل أقل هو في الواقع اقتران رائع، وبالعكس عدد ميجا بيكسل كبير مع مستشعر منخفض الجودة يعتبر لا شيء. وانتظر إلى تصنيف DXOMark وستجد أن تصنيف كاميرا الآي فون 12 برو ماكس ذات الـ 12 ميجا يفوق تصنيف سامسونج S20/S21 ألترا الذين يملكون كاميرات 108 ميجا بيكسل.
أبل لم تقم بزيادة وحدات البيكسل، لكنها قامت بتحسين المستشعر والتركيز على معالجة الصور مع كل جهاز آي-فون جديد أصدرته، وهذا هو المطلوب.
أجهزة آي-فون قادمة بدقة 48 ميجا بكسل
قد تكسر شركة أبل أخيرًا هذا النمط وتجمع بين عدد بيكسل كبير مع جودة مستشعر في آي-فون 14 لعام 2022، طبقا لما ذكره المحلل Ming-chi Kuo، وأن أبل في خططها شيء كهذا. ولك أن تتخيل كيف سيكون الأمر مع عدد البيكسل هذا وجودة المستشعرات. فقائمة أفضل الهواتف في العالم جميعها أجهزة بكاميرات 40 و 50 و 108 ميجا بيكسل عدا الآي فون 12 ميجا؛ فكيف سيكون الوضع عندما تنتقل إليهم أبل وتوفر كاميرا 48 ميجا مع تقنياتها التي جعلت الـ 12 تنافس 50 و 108 فكيف ستكون مع 48 ميجا؟
المصدر: