ربما تعرف برنامج استبدال الآي-فون الخاص بأبل. حيث يمكنك من إعطاء هاتفك لمتجر أبل والحصول على خصم على جهاز جديد. وقد بدأ هذا البرنامج في سنة 2013 وانتشر حتى صار ثلث مشتري أجهزة الآي-فون الجديدة من المستفيدين به. فلماذا توفره الشركة؟ وماذا تفعل الشركة بالأجهزة القديمة؟
أول خسارة في 2013
بدأ البرنامج في سنة 2013 تحديداً. عندما سجلت الشركة تراجع مبيعات في الربع الأول من السنة والذي كان تراجع المبيعات الأول منذ عشر سنوات. لذا بدأ البرنامج والذي قام بتشجيع مستخدمي الآي-فون القدامى على شراء جهاز آي-فون جديد وقد ساهم هذا بالفعل في زيادة أرباح الشركة.
حاجة شديدة مع الآي-فون 10
في سنة 2017 قامت أبل بالترويج بشدة لبرنامج التبديل مع الإعلان عن الآي-فون 10. والذي كان جهاز الشركة الأول والذي يبدأ من سعر ألف دولار. لذا كان يجب عليها إغراء المستخدمين بصفقات خصم حتى يقنعوهم بشراء جهاز أغلى من المعتاد.
حل لمشكلة دورة التحديث
من المعروف أن مستخدمي الآي-فون صاروا يحتفظون يجهازهم لمدة أطول من ذي قبل. خاصة أن جميل الأجهزة الحديثة قوية بشكل كافي وتزودها أبل بالتحديثات لمدة سنوات، فلا حاجة دائمة للتحديث. لكن مع برامج الاستبدال قد تغري أبل المستخدمين خاصة من محبي التكنولوجيا أو محبي الصيحات والحداثة أن يحدثوا بشكل أسرع عند وجود خصم جيد على سعر الأجهزة.
إعادة استخدام الآي-فون القديم
إن كان الآي-فون القديم في حالة جيدة، تقوم أبل بصقله وتصليح أي خلل وإعادة تعليبه وبيعه مرة أخرى بضمان كامل مثل الجديد. هذه الأجهزة المعروفة ب refurbished. وهي صفقة جيدة مقابل المال وتساعد أبل على بيع أجهزة بأسعار تنافسية في أسواق مثل السوق الإفريقي والآسيوي حيث يريد المستخدم أجهزة بسعر أفضل.
تفكيك وإعادة استخدام المكونات
إن كان الجهاز لا يصلح لإعادة البيع بعد التصليح فتقوم أبل بتفكيكه لاستخدام مكوناته الأساسية في صناعة الأجهزة الجديدة. حيث قامت أبل ببناء روبوت خاص بهذه العملية يمكنه تفكيك 200 جهاز آي-فون في الساعة مع استرجاع المكونات والمعادن الأساسية منه والتي يمكن إعادة تدويرها. حتى أن لهذا الجهاز اسماً وهو Daisy، أي زهرة الأقحوان. يمكنك مشاهدة الجهار يعمل في الفيديو أعلاه.
تأمل أبل بهذا أن تقوم في المستقبل بصنع أغلب الأجهزة الجديدة من مواد تم استرجاعها من أجهزة قديمة دون الحاجة لإخراج معادن ومكونات جديدة من الأرض. حفاظاً على البيئة.
المصدر: