تم أخيراً الكشف عن الأجهزة التي كان ينتظرها الكثير من مستخدمي أجهزة الماك في العالم. وهو الإعلان عن الأجهزة الاحترافية من الماك بوك برو. والذي أتى مخالفاً للكثير من المعتاد من أبل حيث تم التراجع عن العديد من القرارات السابقة فتمت إعادة المنافذ المفقودة وشاحن MagSafe. كما أن قوة ومواصفات الأجهزة جاءت لتكسر أداء جميع معالجات اللاب توب في السوق ومعظم كروت الشاشة للرسوميات. في هذا المقال نحلل لك مزايا الماك بوك الجديد ونوضح لماذا سعره الذي قد يبدو عالياً للوهلة الأولى هو في الحقيقة تتنافسي جداً.


قوة المعالج

يأتي الماك بوك برو هذا العام بتجديدات كبيرة في المعالج. ولحسن الحظ فأبل قامت بذكر الأجهزة التي تمت المقارنة معها هذه السنة. لذا يمكننا تخيل الأداء بشكل موضوعي قبل صدور الجهاز.

وتأتي قوة المعالجة لتجعل الماك بوك الجديد أسرع من معالج i9 ثماني النواة الموجود في الجيل السابق من الماك بوك برو 16 بوصة بمرتين، بل أنه بعمل بعض الحسابات تجد أنه أقوى من M1 السابق 70%. وM1 كان أداؤه قريباً من i9-9900K الخاص بالحاسب المكتبي الذي يعتبر أقوى معالج من إنتل مخصص للمستخدم. لذا بما أن الجديد أقوى فهو لا يسبق فقط معالجات اللاب توب، بل يسبق أيضاً معالجات الحاسب الكاملة الطاقة بكثير.


الرسوميات

كارت رسوميات قوي هو أكثر ما ينقص المحترفين في معالج M1 السنة الماضية خاصة أن معالجات آبل لا تدعم كروت الشاشة الخارجية. ومع المعالجات الجديدة أبل زادت الأداء كثيراً فهو الآن يتخطى معالجات الرسوميات (كارت الشاشة) 3060 Ti و 3070 من nVidia ويقارب أداؤه معالج 3080 عند تشغيله على استهلاك طاقة 100 tdp. مع الاعتبار أن 3080 هو أقوى معالج رسوميات متوفر للاب توب في السوق حتى الآن ولا تجده إلا في أجهزة لاب توب الألعاب كبيرة الحجم شديدة السمك. وإن أردت تخيل مدى القوة، فمعالج 3080 يمكنه تشغيل معظم الألعاب الحديثة على أعلى إعدادات للرسوميات (Ultra, Max). وكذلك معالج الماك بوك الجديد.

أنظر حجم أجهزة الابتوب مع كارت شاشة مخصص للألعاب، ضخمة اليس كذلك؟

نعرف هذا لأن الجهاز الذي تمت مقارنة الرسوميات العليا معه هو MSI GE76 Raider (11UH-053) وقائمة مواصفاته في الصورة أسفل الفقرة.

وبهذا انتقل الماك بوك من فئة الرسوميات المتوسطة إلى مناطحة أعلى معالجات رسوميات في السوق أو التغلب عليها.


القوة في أي مكان

هناك شيء مهم قد لا ينتبه له الكثير وهو أن كل أجهزة اللاب توب القوية من ويندوز حالياً لا تعمل على أقصى قوة لها عند استخدام البطارية، بل يجب توصيلها بالكهرباء للحصول على أعلى أداء وهذا بسبب حاجة المعالج ومعالج الرسوميات الكبيرة للطاقة.

أما تصميم أبل الجديد يتيح للمعالج العمل بأقصى قوة أثناء استخدام البطارية في أي مكان لأنه أكثر توفيراً للطاقة بشكل جذري.


الشاشة ونظام الصوتيات

تم هذه السنة تحسين شاشة الماك بوك برو بشكل كبير فصارت Retina XDR مثل الآي-باد برو. أي أنها من نوع Mini-LED لتعطيك تبايناً كبيراً في الألوان مع الحفاظ على دقة ألوان أبل المعهودة دون الحاجة إلى شاشات OLED وعيوبها المعروفة. وتأتي الشاشة بسطوع 1000 nit مستمر و1600 في القمة وبرو موشن (تحديث بسرعة 120 هيرتز).

كما أن نظام الصوتيات تم تطويره هذه السنة، ولا نعرف كيف هو تحديداً لأنه يجب تجربته أولاً لكن نظام الصوتيات القديم في الماك بوك كان بالفعل أفضل ما في السوق. لذا من الآمن توقع أن الجديد سيظل الأفضل في السوق.

الغريب أنه تم إضافة نتوء في الشاشة لزيادة حجم الكاميرا وتقليل الحواف لكن لا يأتي الجهاز مع هوية الوجه وما زال يعمل بهوية اللمس فقط.


البطارية والشحن السريع

من المعروف أن الأجهزة ذات العتاد العالي تأتي ببطارية متواضعة نوعاً ما. لكن تقول أبل أن أجهزة الماك بوك الجديد تأتي ببطارية مقاربة لجهاز الماك بوك برو M1 وهي حوالي 17/20 ساعة، ولكن هذا مع “تشغيل الفيديو” و14 ساعة من التصفح عبر واي-فاي، أي أنه حوالي 10-14 ساعة من الاستخدام العادي. ويجب علينا انتظار الأجهزة حتى نعرف كم ستظل مع الضغط العالي من البرامج الاحترافية لكن نتوقع 5-10 ساعات من الضغط العالي حسب البرنامج.


اختر الحجم المناسب لك

كان عليك قبلاً شراء جهاز الماك بوك الكبير 16 بوصة إن أردت أفضل أداء، لكن الآن يمكنك شراء جهاز الماك بوك برو 14 بوصة إن أردت الحجم الأصغر مع إمكانية الحصول على أفضل إمكانيات.


منافذ “جديدة؟”

من أطرف أحداث المؤتمر هو حديث ممثلة أبل لمدة ربما تعدت الخمس دقائق عن المنافذ التي قامت بإعادتها للماك بعد إزالتها 😂.


(تجميعة) المميزات

يأتي الماك بوك مع خصائص نادراً ما تجتمع في جهاز واحد، فأنت إما تبحث في السوق عن جهاز نحيف وسلس لكن أضعف أداء أو جهاز قوي وسميك. عن جهاز بطاريته ممتازة أو جهاز شاشته رائعة وبنسبة أبعاد 16:10 مناسبة للعمل. لا يوجد حالياً جهاز تتوافر فيه جميع الخصائص في نفس الوقت مثل الماك بوك برو 14 و16.


السعر

يبدأ سعر الماك بوك برو 14 بوصة من 2000 دولار أمريكي (حوالي 8500 درهم إماراتي مع إضافة الضريبة) ويبدأ الماك بوك برو 16 بوصة من 2500 دولار وأعلى سعر له هو 6100 دولار إن قمت بشراء وحدة تخزين 8 تيرابايت ورام 64 جيجابايت.

يبدو السعر غالياً بالنسبة لك؟ إذاً فهذا الجهاز ليس موجهاً لك بالأساس. فجهاز الماك بوك Air بسعر 999 دولار أو 800 في عرض الطلاب والمعلمين هو الأنسب لمعظمنا. أما عند مقارنة الماك بوك برو الجديد مع الأجهزة المشابهة في القدرات تجد أنه يتفوق على معظمها مع سعر إما مشابه لها أو أقل. فمثلاً جهاز (MSI GE76 Raider 11UH-053) الذي تمت المقارنة به في الأعلى سعره 3400 دولار. ولكنه يأتي بمعالج أبطاً من الموجود في الماك بوك برو وشاشة 1080p أقل جودة بكثير.

كما أن جهاز Dell XPS 17 المنافس المباشر للماك بوك 16 يبدأ سعره من 2200 دولار ويزيد إلى 5400 دولار أيضاً مع معالجات جيدة من إنتل ولكنها أقل سرعة من الماك بوك برو ومعالج رسوميات RTX 3060 أو 3050 أبطأ من الماك بوك برو وبطارية أسوأ.


ما رأيك في أجهزة الماك بوك الجديدة؟ هل تعتقد أن أبل أخيراً وصلت للمطلوب؟ أم أن هناك نواقص كنت تتمناها؟ وما رأيك في ثمنه؟ شاركنا برأيك

مقالات ذات صلة