* السلام عليكم اخ طارق
من فضلك عرف نفسك للقارئ, وهل تستطيع التحدث بالعربية؟
*اسمي zuraimie اسماعيل وأعيش في سنغافورة. عمري 36 عاما. ولا استطيع التحدث بالعربيه.
هل انت اول من يعمل برنامج قرآن للـ آي-فون؟ و متي كان تاريخ نشره؟
* نعم الحمد لله برنامج القرآن الكريم لآي-فون هو الاول في العالم حاليا. ونريد ان تثبت للعالم أن المسلمين كغيرهم يتطلعون للنهوض في التكنولوجيا.
* برنامج القرآن الكريم لآي-فون انطلق أول مرة على الاطلاق في 22 تشرين الاول / اكتوبر2007 تقريباً.
كيف تمكنت بهذه السرعة عمل برنامج قوي مثل هذا في حين ان برمجة الهاتف في الوقت الحالي ليست سهلة؟
* لقد بدأت تطوير برامج القرآن الكريم للحاسبات الكفية منذ عام 2001. بدأت بتطوير البرامج لأجهزة Palm باعتبارها هوايه ثم تطورت للبرمجة علي انظمة تشغيل مختلفة. وحتى الآن قمت بإكمال المشاريع التالية :
أ- القرآن الكريم للـ Palm
ب- القرآن الكريم للجوال ويندوز موبايل
ج- القرآن الكريم لويندوز اكس بي / فيستا
د- االقرآن الكريم للشريط الجانبي لويندوز فيستا
ه- القرآن الكريم للجوال على الانترنت (نسخة على شبكة الانترنت)
و- القرآن الكريم للآي فون وايضاً اي بود تتش
نعلم انك تمكنت من وضع القرآن من ضمن المصادر الأساسية لتنزيل البرامج في الآيفون التي تدعمها مجموعة STE Packing, فهل واجهت صعوبة في اقناعهم باستضافة برنامج اسلامي؟
*سؤالك هذا رائع فعلاً. ويمكنك أن تقرأ بعض ردود الفعل الاخرى من المجتمع نحو STE في هذا الموقع. ولكن STE الحمد لله لطيف جدا ولقد استضاف التطبيق دون حتى الاشارة عن العرق أو الدين.
هل عندك خطط لعمل برامج اسلامية اخري لهاتف آي-فون مثل برنامج لأوقات الصلاة او غيرها من البرامج المفيدة؟
* ان شاء الله، حين افوم برفع ما يكفي من المال لصندوق البحث والتطوير، اود ان ابرمج حزمة من التطبيقات الاسلامية.
هل تود اضافة المزيد عن رحلتك كمسلم غير عربي في تطوير البرامج الاسلامية؟؟
*رحلتي من أجل تطوير البرمجيات المتنقله مثل القرآن الكريم بدات منذ حوالى 7 سنوات مضت. ترون، كنت أحد الاميين في قراءة القرآن. وذلك بسبب انه في هذا الجزء من المنطقة التي أعيش بها، وايضاً في جنوب شرق آسيا، نحن المسلمين لا نتكلم العربيه. فنحن نتكلم الملايو و الانكليزيه.
لذلك نحن نتعلم قراءة القرآن في الصغر، ولكنني وجدت صعوبة في فهم كيفية قراءة القرآن. ولا يسعني الا ان اتذكر بعض من السور لأداء الصلوات اليوميه وبعض الأدعية.
ثم قررت منذ سنوات قليلة فقط على أن اكون قادر على قراءة وفهم القرآن. وبما اني كنت احب التكنولوجيا اشتريت Palm. فذهبت لأبحث عن البرمجيات و البرامج الأسلامية في جميع انحاء بلدي لنظام التشغيل Palm, وللأسف لم اجد, فذهبت الي الاستنتاج التالي: جميع مطوري البرامج يفترضون ان 1 بليون مسلم في هذا العالم يتكلمون اللغة العربية وهذا يعني ان واجهة الأستخدام ستكون عربية وهذا صعب لمبتداء مثلي . اذا لماذا لا اطور برنامج للقرآن يعمل علي بيئة Palm وأنني اعتقد انه بوسعي ان اتعلم اسرع لان الجهاز سوف يكون على الدوام معي, ويمكنني ان اتعلم القراءة في أي وقت وفي أي مكان، في المكتب ، في قطار ، الخ على هذا النحو، وهذا يوفر الراحة ووسيلة وصول اسهل. لا يمكن ابدا ان تتحقق مع الكتب التقليديه ذو غلاف ورقي متوسط.
فقررت تطوير البرمجيات من العدم. وحرصت على ان يكون النص العربي كبير و واضح. و ايضاً صوت حتى أستطيع أن أكرر وتعلم النطق، وايضا وضع ترجمة للتعرف على الكلمات وايضا ترجمات باللغتين الانكليزيه والملايو لكل اية. مع كل هذه الميزات، فانا ان شاء الله سأتمكن من تعلم قراءة القرآن. الحمد لله، الآن باستخدام البرمجيات علي هذه الأجهزة المحمولة، استطيع ان اقرأ القرآن الكريم بسهولة. لكن أنا على ثقة ان التلقي من شيخ افضل للدراسة بعمق وتعلم التجويد. الحمد لله. أنا لازلت اتعلم ولكن احرز تقدما.
كما اشرت هذه هي نظرتي واريد ان تساعد هذه البرامج في القضاء على الامية للقرآن الكريم (خصوصا للمسلمين الغير ناطقي بالعربيه). فأنا متأكد ان هناك المزيد والمزيد من الناس مثلي الذين هم اميون ولكن يريد تعلم القرآن. أريد أن اوفر سبيلا لهم باستخدام آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا لتعلم قراءة القرآن باستخدام منتج بلادي.
انا حتى لي رؤية لتصنيع اداة رخيصة مع بلادي و اوفر لهم البرمجيات واعطائها الى اجيالنا المقبلة. تسمي هذه الرؤية (القرآن الرقمي لكل طفل)، حتى يتسنى لهم تعلم قراءة القرآن. يمكنك ان تقرأ المزيد هنا :
الآن جميع هذه البرمجيات التي يمكنكم استخدامها لم تكن ممكنة. فقد كان لي رؤية، وفكرة والتصميم على انجاز المشروع. لكن هذا المشروع هو مهمة ضخمة وانها حقا ضخمة مثل الماموث, ان تفعل هذا وحدك وليس هناك اي طريقة استطيع انجاز كل هذا المشروع دون التمويل السليم لتنمية هذا المشروع. انا بحاجة لدعم مادي من اجل البحث والتطوير، والاستعانة بمصادر خارجية ، والتحقق من المصادر، والقوى العاملة الخ.
حاولت الطرق على العديد من الابواب طالبا من بعض المسلمين في شركات المنطقة الحصول على مساعدة مالية. ولكنني كنت ابتعدت كل الوقت.
وكان الجميع يهمهم سوى العائد المالي من المشروع.
كنت محبط. حتى التقيت رجل أعمال من ماليزيا. ولقد تفضل بمسعادتي مالياً. وهذا هو السبب في أن معظم هذه مشاريع تم انجازها. لقد استنفذت امواله وحتى اني اتستخدمت معظم المدخرات التي ادخرها، ولكن أنا مرتاح جدا فقد تمكنت من انجاز المشروع.
وعلاوة على ذلك، ان معظم مستخدمي البرمجيات الاسلامية يفترضون ان البرامج الاسلامية مجانية وينبغي ان تقدم مجانا. ولكنهم للأسف لا يدركون ان الابتكارات والأفكار بحاجة للدعم المالي لجعله حقيقة واقعة. والا لن تكون الا فكرة.
ان شاء الله، انا دائما سوف ادعي الله ان يمنحني القوة ويمتعني بصحه جيدة لمواصلة هذه الجهود الصغيرة لصالح الأمة في هذا العصر الرقمي.
شكرا جزيلا اخي على وقتك.
السلام عليكم
Zuraimie اسماعيل