كنّا ونحن صغار نهوى تلك الألعاب والبرامج الرّائعة التي أنتجتها الشركة، ولا زلنا كذلك، وبرغم كون تلك البرامج بسيطة للغاية مقارنة ببرامج غربية أخرى، إلّا أنّ كونها برامج عربية الأصل وعربية المظهر جعلنا ذلك نتعلّق بها أكثر، وبعد أن تطورت الحياة وتفتّحت عين الإنسان على أمور جديدة وميسّرة أكثر لمجالات الحياة، راحت معظم الشركات تدخل حلبة المنافسة فيما بينها لتحاول كلّ واحدة تقدّم لهذا الكائن الإنساني الباحث عن الراحة، كلّ ما يسبّب له الرّاحة التّامّة !
ومؤخّرا، وما إن انتشرت انفلونزا الآيفون وما صاحبها من ثورة عنيفة من طرف تلك الشركات، لم تسلم شركتنا "صخر" -ولحسن الحظ- من هذا الوباء الخطير، فيا ترى ماذا يمكن أن تقدّمه شركة مثل شركة "صخر" لمستخدمي الآيفون؟ بلا شك وإذا نظرنا إلى الهواية التي تجيدها الشركة وإلى الاختصاص الذي تتقنه، فإنّنا نفكّر ببرنامج له علاقة باللغة العربية، أو يخدمها بشكل أو بآخر… وبالفعل فقد كان ذلك، وكـان المُنتج هو برنامج Arabic Language Buddy.
وفعلا فإن خصائصه تتلخّص في التالي:
– ترجمة حيّة من اللغة الانجليزية إلى العربية وذلك إما: – بالضغط على زرّ التسجيل الصوتي ثم التكلم.
– أو بكتابة النص الانجليزي حرفيّا.
– إمكانية عرض صوتي للعبارة المترجمة باللغة العربية.
– قائمة العبارات السابقة ولا تتطلب هذه الأخيرةا لاتصال بالأنترنت.
في الأخير قد يتساءل البعض ما الفائدة من طرح مثل هذه المواضيع (وكذلك موضوع iLingual من شركة طيران الإمارات) إن كانت لا تخدمنا نحن معشر العرب وتخدم غير المتحدثين باللغة العربية أكثر؟
– إن مجرّد معرفتنا بمثل هذه التطورات التي تحدث من حولنا وكذا الإبداعات، كلّ ذلك ينمّي عقولنا ويجعلها متفتّحة على كلّ ما هو مفيد، وإن كان هذا المفيد ليس مفيدا لنا كلياً بل لغيرنا، وإن ذلك يبعث فينا إن كانت لدينا رغبة صادقة أن نقلّد هؤلاء لنرقى نحن بمجتمعنا ونقدم للإنسان المسلم بالخصوص وللعالم كلّه ما يفيده في هذه الحياة.
– وكذلك من ناحية أخرى، إذا فكّر الإنسان قليلا فقد يوظّف مثل هذه البرامج فيما ينفعه مع قليل من الذكاء والتوجيه المناسب،
فمثلا: كلّنا وحتى موقع آي-فون إسلام نفسه قد استغرب من شركة Emirates حين لم توظّف اللغة العربية كلغة أساسية في برنامجها الأخير، صحيح أنها تهدف ربّما لأشياء أبعد من تحقيق الإفادة للعالم العربي وحتى الغربي بجعلها البرنامج مجّانيا، لكني –وأمثّل بنفسي- أنا شخصيا قد استفدت الكثير من البرنامج، فهو قد أثرى رصيدي اللغوي الانجليزي أولا، وساعدني في مقاربة بعض اللغات الأخرى كالفرنسية مثلا. لا أريد الإطالة، لكنّي أردت تبليغ رسالة ثانية في هذا المقال غير ما جاء في العنوان.
جدير بالذكر أن الشركة لم تهمل هاتف BlackBerry ببرنامج مماثل وربما فيه ميزات أكثر!
في الأخير لا تنسوا أنّنا نجهل أشياء كثيرة أكثر ممّا نعلم، لذا شاركونا آرآءكم وحدثونا عن تجاربكم بهذا الخصوص.
يمكن تنزيل البرنامج بسعر 0.99 $ من متجر البرامج