بعد ان ظهرت شاشات اللمس والأجهزة التي تعمل بهذه التقنية كان أكبر تحدٍ للشركات هو طريقة الإدخال او الكاتبة علي هذه الأجهزة فمع إنعدام وجود ازرار ثم رسمها بشكل تخيلى تكون هناك صعوبة في الكتابة واحتمالات كبيرة للخطأ. ومن هنا ظهرت خاصية ال Auto Correction او التصحيح التلقائي لتفادي الأخطاء التي غالباً ما تحدث بسبب وجود أحرف الكتابة بجانب بعضها وحتي مع وجود هذه الخاصية تظل الكتابة على لوحات مفاتيح شاشات اللمس تحدي للمستخدم وهذا راجع الي صغر حجم الأزرار التخيلية او ربما كبر حجم اصبعك او لعدم دقة شاشة اللمس او لدقتها الكبيرة وهذا يتطلب منك تركيز والنظر إلى الشاشة بشكل دائم حتي تكتب بشكل صحيح وسريع.
كما شاهدت هذا الإختراع والإبداع أكبر برهان علي ان الأفكار الجديدة والابتكار في العالم لا ينتهي, وأتوقع لهذا الإختراع مستقبل باهر فكما اشترت شركة AOL براءة إختراع طريقة الإدخال T9 المشهورة بـ 350 مليون دولار ربما يكون لهذا الإختراع نصيب ايضاً ثم يتم تبنيه من شركات عملاقة وتعميمه في إنظمة التشغيل التي تعمل باللمس.
احب ان أنوه ان هذه ليست اول محاولة لشركات او أفراد لابتكار طريقة تعامل سهلة مع لوحات مفاتيح اللمس فقد كان هناك عدة محاولات لكن كلها تتطلب تعلم وان تتعود عليها لبعض الوقت, اما BlindType فلا تحتاج منك الى اي وقت للتعلم فقط اكتب كما كنت تكتب من قبل وسوف تحصل علي دقة وسرعة في الكتابة بدون مجهود.
سوف يتم صدور برامج تعمل باستحدام هذه التقنية بعد أشهر سواء لأنظمة تشغيل أندرويد او الأي-فون ونأمل ان تكون لوحة المفاتيح هذه جزء من أنظمة التشغيل في المستقبل. يخبر المطورون ان لوحة المفاتيح يمكنها التعامل مع آي لغة، وحتي الكلمات التي لا تكون مدعومة في قاموس البرنامج يمكنك إدخالها بشكل يدوي.
ليس الغرض من لوحة المفاتيح هذه ان تستخدم من قبل مكفوفين البصر لكن مما شاهدت فإنني أجدها وسيلة رائعة للكتابة لمن فقد بصره او حتي يعاني من ضعف البصر وذكرنا من قبل ان الأي-فون أفضل هاتف للمكفوفين برغم انه باللمس ولا يوجد به الا زر واحد فقط, أنصحك ان تقرأ هذا المقال فهو يوضح لك نقطة قوة رهيبة في تصميم نظام iOS هذه الميزة غير موجودة في أي نظام تشغيل للهواتف في العالم، وبرغم ان هذه التكنولوجيا في نظام التشغيل الأيفون والأيباد والأيبود تاتش يتجاهلها من أنعم عليه الله بنعمة البصر الا ان اي فاقد لهذه النعمة يجد الأي-فون بالنسبة له تجربة رائعة وجديدة.