كل من جرب الآي باد حتى الآن أو الأغلب امتدحه من ناحية فعاليته كجهاز بسيط لقراءة الكتب ببرنامج رائع ومميز ومحاكي قوي لصفحات الكتب لتكون أقرب للطبيعية.
أما الإنتشار الكبير للآي باد حتى الآن والذي جاوز التوقعات فإن هذا سيجعل له مستقبل باهر في القراءة والنشر للكتب والمجلات والصحف وبما أن الأمر متعلق بالإنترنت والشبكة فإن صنف النشر الذاتي أو مايسمى بالـ Self-Publishing والمنتشر بالفعل حاليا عبر الشبكة عبر مواقع وخدمات عديدة سيشق طريقه حتما وبنجاح تام عبر الآي باد بما جمعه من مزايا متفوقة.
أبل ومن خلال خدمة iTunes Connect تتيح للمستخدمين نشر كتبهم وذلك عبر بوابة جديدة مستقلة تتيح نشر كتبتك على متجر الكتب iBook Store لتجد طريقها لمتجر الكتب
عملية النشر هذه ستكون خاضعة لصيغة ePub الإلكترونية وهي الصيغة التي تتعامل بها أبل مع جميع الكتب المنشروة عبر متجر الكتب للآي باد.
بالإضافة إلى ذلك هنالك عدة شروط لنشر كتبك شخصيا عبر الآي باد منها أن تمتلك رقم ISBN لكتابك أي أن يكون معتمد دوليا وكذلك امتلاك جهاز ماك لتجهيز الكتاب على البرنامج المخصص لذلك، ويبدو أن الخدمة مازالت أمريكية حتى الآن إذ أنه يجب عليه امتلاك -بحسب الشروط- رقم أمريكي ضريبي بالإضافة إلى حساب في الآي تيونز فعال مع حساب كريدت كارد لأمور الدفع المالية.
هل تبدو شروط تعجيزية لدى البعض؟ لا خوف من ذلك فبإمكانك التعامل مع طرف ثالث لنشر كتبك على الآي باد مثل الخدمة الشهيرة للنشر والمعروفة من قبل العرب Lulu والتي ستتولى تلبية كل هذه الشروط عنك.
لا شك ان هذا مع الإنتشار الكبير والمستمر للآي باد يؤكد ماقلناه قديما أن الآي باد هو جهاز إنتاج أيضا وليس جهاز استهلاكي بحت وأنه سيكون له دور تغييري كبير في الإعلام الجديد وفي انتاج الثقافة والكلمة. بقي فقط ان ننتظر انتاجات العرب القيمة في هذا المجال من كتب ومنشورات مخصصة للآي باد.
فالفرصة هنا عظيمة ليصل كتابك الإلكتروني المخصص للآي باد أكثر من أضعاف مضاعفة مما لو كان ورقيا عبر ملايين المستخدمين للآي باد ذلك الجهاز الذي باع في أقل من شهر مليون وحدة!