كتبنا العام الماضي وفي نفس الوقت تقريباً مقال عن كذبة أبريل التي ابتلي بها العالم الغربي وذكرنا ان الكذب هذا اليوم لم يعد مجرد كذب فقد اصبح أداة للترويج عن المنتجات ففي العام الماضي قامت شركة اوبرا بالكذب على مستخدميها بغرض الترويج لمتصفح أوبرا واستعراض خواص جديدة له حيث يقوم بالتعرف على حركات الوجه ويستغلها للتحكم في التصفح وطبعاً كل هذا كذب.
هذا العام العملاق جوجل يستغل الكذب في الترويج لبعض منتجاته مثل بريد الجي ميل وخدمة وثائق جوجل وعلى نفس خطى أوبرا تخبر جوجل انها الان استغلت حركة الجسم للتعامل مع خدماتها وطورت هذه التقنية لتحل محل لوحة المفاتيح والفأرة.
وبالطبع لأن جوجل عملاق في التقنية فهو عملاق في الكذب ايضاً فقد تم تخصيص موارد وعمل فيدوهات ومواقع تتحدث عن كل هذا وتقنع المستخدم بشكل فكاهي ان هذه الكذبة حقيقة.
الحقيقة وكما ذكرنا كذبة أبريل لم تعد مجرد كذبة فكل هذا ما هو الا أفكار تسويقية ليستغل البعض ان الكذب متاح في هذا اليوم ويسوق لمنتجه بالكذب بدون ان يلوم عليه أحد. وبالفعل تأتي كذية أبريل علي الشركات الكذابة بأرباح أحياناً مادية وأحياناً تروجية لمنتجاتها فزيارتك ونقلك لهذه الكذبة كما فعلنا نحن الان عليهم أرباح وتسوق لمنتجاتهم.
بما انه بعد عن آبل ان تستغل هذا الأسلوب في الترويج لمنتجاتها قام موقع ThinkGeek بعمل لعبة على شكل متجر آبل ويخبرون مازحين (الأن يمكنك تجربة الوقوف في طابور امام متجر آبل مع أضافة ميزة الطابور للعبة)
نتمني ان لا تقوم آبل بالكذب علينا في عام من الأعوام لأن آبل لو كذبت سوف تحبك كذبتها وتجعلنا نصدقها