تحتفل أبل اليوم بمضي عقد من الزمن (عشر سنوات) على تأسيس المتجر الأول الخاص بالشركة لبيع منتجاتها التي طالما تميزت بها. واليوم تبدأ أبل يومها الأول في العقد الذي وصفته بأنه سيشهد إفتتاح الجيل الثاني من متاجرها، ومن اللافت للنظر أن أبل تطرقت إلى إستحداث طريقة جديدة لعرض المنتجات والتسويق لها عن طريق إستخدام شاشات الآي باد 2 كبديلاً للورقيات التي كان يعرض عليها مواصفات المنتجات المعروضة. هذه الأجهزة ستستخدم كشاشات تفاعلية لعرض مواصفات وخصائص وأسعار المنتجات المعروضة في المتجر، كما تتيح للعملاء المقارنة بين المنتجات وتمكنهم من طلب أخصائيين للمساعدة. ومن أكثر الأشياء التي لاحظناها في مثل هذه الأجهزة هو أنه عند الضغط على زر الهوم Home Button فإنه لايخرج من الصفحة، كما أن الأجهزة غير متصلة عن طريق فتحة Dock Connector والتي نعلم أنها هي الفتحة الوحيدة الموجودة بالآي باد وتزوده بالطاقة أو توصله بالمنتجات الأخرى، من هنا نعلم أن هذه الأجهزة صممتها أبل لهذا الغرض.
إن خطوة أبل لاستخدام أجهزة تفاعلية لعرض منتجاتها يعد بمثابة ثورة في عالم عرض المنتجات أو التسويق لها، كما أن حصول العميل أو الزائر على جميع المعلومات والخصائص التي يريد الحصول عليها بشكل بسيط وبدون الحاجة إلى طلب المساعدة من أخصائيي البيع سيجعل العميل يتعرف على كل مايريد أن يعلمه عن المنتج دون أن يشعر بالملل، كما أنها ستوفر عليه إنتظار أخصائيي البيع أثناء إمتلاء المعرض بالزائرين، هذا بالإضافة إلى أنها ستجعل الزائر يندمج في التكنولوجيا ويتعرف على بيئة الآي باد. فبهذا يدخل الآي باد سوق التسويق للمنتجات بشكل تفاعلي.
أعلنت أبل في رسالتها التي أصدرتها بمناسبة مضي عشرة أعوام على تأسيس متجرها الأول، فقالت:
“حتى اليوم افتتحنا 325 متجراً في 11 دولة، وزارنا مايزيد عن المليار عميل”
وأضافت:
“إن العشر سنوات الماضية من تاريخنا كانت مدعاة فخر لنا، لكنها أصبحت شيئاً من الماضي، فدعونا لانتحدث عما حققناه ولنتحدث عن مستقبلنا الذي سنعمل جاهدين من أجله، إنه المستقبل الذي سنكشف فيه عن متاجر نخبوية أكثر تفرداً ورقياً، لتعكس مفهوم أبل المستقبلي عن طريق إتباع أسلوباً يقحم التكنولوجيا في حياة الناس بشكل لم يعهده أحداً من قبل. إنه اليوم الذي سنبدأ فيه بعمل منتجات لم تكن يوماً تحلم بها. إننا لن نهدأ ولن نتكل على ماحققناه من نجاحات في الماضي، لكننا سنواصل السير للأمام لنحقق الأفضل غداً وكل يوم سيأتي بعد ذلك“
وقامت أبل أيضاً اليوم بتحديث برنامج Apple Store الموجود في متجر البرامج والذي سيدعم ميزة جديدة وهي إمكانية تهيئة مواصفات الجهاز حسب الطلب، وهي الإمكانية التي يستخدمها الكثيرون في الحصول على أجهزة كمبيوتر بمواصفات أعلى، كما يتيح لك هذا التحديث إمكانية طلب المساعدة عندما تكون في أحد متاجر أبل.
وكلنا شغفاً لرؤية الجيل الثاني من المتاجر التي سيتم إفتتاحها وما الذي ستحتويه من تكنولوجيات وإبداعات تصميمية كما عهدنا من أبل، بالرغم من أني لازلت أجد أن الجيل الأول لمتاجر أبل كان ذو طابع تصميمي مستقبلي غاية في الترف.
نود الإشارة إلى أن جميع المعارض الموجودة في دولنا العربية ليست متاجر رسمية لأبل “Apple Stores” ولكنها عبارة عن وكلاء أو موزعين لمنتجات أبل. ونتمني ان يأتي يوم نري فيه متاجر آبل حقيقية ورسمية في وطنا العربي.
المصادر: Cult of Mac, Mac Stories