تعبر الخصوصية هى هاجس المستخدمين في عالم التنقية والإنترنت، فالجميع يسعى لاختراق الأنظمة ثم يقومون باستغلال في تجارة الثغرات الأمنية، ذكرنا من قبل انه لا يوجد شيئ اسمه أنترنت وإتصالات وخصوصية في نفس الوقت هذه معادلة صعبة لكن من جانبنا نسعى دائماً لمساعدة المستخدم العربي وتوعيته للوصول لأقصىى درجات الأمان في هذا العالم التقني، فذكرنا العديد من المعلومات الأمنية والنصائح ونواصل في هذا المقال تنبيه المستخدمين لجوانب أخرى في الخصوصية حيث ظهر في الآونة الأخيرة بعض من التطبيقات التي تقوم بإظهار إسم المتصل حتى وان لم يكن مسجل عندك في دليل الهاتف، وسرعان ما انتشرت مثل هذه التطبيقات بين شريحة واسعة من أصحاب الجيلبريك (هذه التطبيقات لا تنزل الا لإصحاب الجيلبريك) والمهتمين بتطبيقات سيديا، ولعل من أشهر تلك التطبيقات تطبيق Whozcalling و تطبيق NumberBook والذي يستخدمهم البعض لمعرفة اسم المتصل حتى وإن كان غير مسجل في جهازه فكيف تستطيع هذه التطبيقات القيام بهذا الأمر؟ وما هى خطورتها؟
هل تذكرون عندما تحدثنا عن بعض التطبيقات تسحب قائمة الاسماء لديك، هذه التطبيقات أيضاً تقوم بهذه الوظيفة ولكن لأنها تطبيقات غير آمنه ومن شركات لم تصرح لها أبل فلا قيود عليها فتفعل ما تشاء بقائمة أسماءك وبالفعل يقومون بجمع قائمة الأسماء من كل شخص يثبت التطبيق ويدمجونهم معاً في قائمة موحدة تمكن أي مستخدم لهذا التطبيق من البحث عن اسم صاحب أي رقم وسيظهر له في حالة كون هناك شخص آخر يمتلك نفس التطبيق ويملك اسم صاحب هذا الرقم فسيظهر لديك اسمه المسجل به في هاتف الشخص الآخر ، فمثلاً إن قمت بتسجيل اسم زوجتك ” الحكومة أو المخابرات ” ثم اتصلت هى بأي صديقة لها لم تسجل رقمها وهذه الصديقة تمتلك أيضاً نفس هذه التطبيقات فسوف يظهر لها هذا التطبيق سيظهر اسم المتصل هو ” الحكومة أو المخابرات ” كما قمت أنت بتسجيله في جهازك.
نود التنويه إلى أن البعض قد ينخدع بهذه الخاصية ويعتقد أنها تقدم له خدمة رائعة يحتاجها فمثلاً يتصل عليك رقم غريب غير مسجل عندك وتستطيع معرفة اسمه، لكن الحقيقة أن مثل هذه التطبيقات تخرق خصوصيتك وليس خصوصيتك انت فقط بل تنتهك خصوصية كل من سجلت رقمهم وكتبت معلومات عنهم في جهات الإتصال لديك اي انك بنتهى البساطة تفضح عائلتك واسرتك واصدقائك وشركائك في العمل امام جميع مستخدمي هذه التطبيقات من خلال رفع سجل هاتفك وبيانات وأرقام جميع جهات الإتصال الخاصة بك على سيرفرات الشركة بعلمك او بدون علمك وهذا يعد كارثة خاصةً في حالة السيدات، وقد يسمي أحدهم قريبه أو قريبته أو أحد أصدقائه بمسمى قد يدعو للإحراج في حال ظهور هذا الإسم لشخص آخر. وربما يستخدم ذوي النفوس الضعيفة هذه التطبيق وذلك بتجربة البحث عن أرقام هواتف مختلفة إلى أن يظهر له اسم فتاة فيتصل بها ويحدثها باسمها الحقيقي أو اسم خاص أطلقته عليها صديقة تستخدم هذا التطبيق
ونحن في آي-فون إسلام قد حذرنا كثيراً من عدم أخذ الحذر من بعض تطبيقات سيديا، وبالرغم من وجود عدد من التطبيقات المفيدة على هذا المتجر، لكن معظم هذه التطبيقات لاتخضع لسياسات وقوانين أبل التي تفرضها على التطبيقات التي تنشر عبر القناة الشرعية لتنزيل البرامج المسماة بمتجر البرامج، وسبب لجوء بعض من مطوري البرامج إلى سيديا هو أن هذا المتجر غير الرسمي لا يفرض أي قيود ولا يتبع أي إجراءات أمنية، وقد يستغل بعض المطورين كسر حماية الجهاز المسماة بالجيلبريك للولوج إلى ملفات الجهاز أو تعديلها أو عمل إجراءات عليها قد تتعدى على خصوصياتك أو تخل بأمان جهازك. والجدير بالذكر أن مثل هذه التطبيقات منتشرة وبكثرة على العديد من المنصات الأخرى مثل الأندرويد، بلاك بيري، نوكيا.
يجب ان نحارب هذه التطبيقات لأنها تنتهك خصوصية المجتمع ولا تكتفي بحذف التطبيق من جهازك بل ان كنت تعرف اي شخص يملك هذه النوعية من التطبيقات اخبره ان يمسح رقمكم ورقم كل من تعرفهم من سجل الهاتف لديه او يمسح هذه التطبيقات التي قد تؤدي الى انتهاك كبير في خصوصية المجتمع خاصة مجتمع شرقي ومحافظ مثل مجتمعنا.