ربما يتفق البعض أو يختلف مع بعض منتجات أبل وهل هى رائعة وتستحق كل هذه الشعبية الطاغية أم لا؟ لكن الأمر الذي لا خلاف عليه وسواء أحببت أبل أو تكرهها لكنك تعترف أنها شركة بارعة بكل المقاييس في طريقة عرض منتجاتها، ويظهر هذا الأمر جلياً إذا شاهدت من يحضر أي من مؤتمرات أبل حيث تجد الإنبهار الشديد للجمهور، ويمكنك تجربة ذلك بالذهاب إلى موقع أبل ومشاهدة أي إعلان يوجد في الموقع سواء عن الآي فون أو أجهزة ماك وغيرها وستجد نفسك منبهر بما تشاهده، وفي هذا المقال نستعرض طريقة عرض أبل للمنتجات وكيف أنه يمكنك إبهار المستخدم بأي شيء حتى لو كان سماعة فقط.
تحديث سماعات الأجهزة أو إضافة أي ملحقات ليست بالأمر الكبير المبهر فمثلاً شركة HTC تتعاون مع Beat وتقدم سماعات ونظام صوتي عالي الجودة ، وكذلك شركة أمازون تعاونت مع Dolby لتقديم نظام صوتي مبهر في جهاز كيندل فاير إتش دي لكن كلا الشركتين لم تقم بعرض منتجهم بطريقة أبل المبهرة.
إذا عدنا إلى مقالنا السابق بعنوان كيف تفكر أبل لوجدنا أن الشركة تعتمد على المشاعر والإبهار بشكل كبير، وهذا ما حدث في تقديم السماعة فبدأت بالحديث عن السماعات الخاصة بأجهزتها ذكرت أن هناك أكثر من 600 مليون سماعة تستخدم حالياً وهو رقم ضخم ويشعرك بالإنبهار بالفعل ويوضح للمستخدم أهمية هذه القطعة البسيطة -نظرياً السماعة توجد مع أي جهاز تم بيعه طوال السنوات الماضية فمنطقي توجد بهذا العدد- وبعد ذلك يوضح لك أن صوت جهازك جزء مهم (لاحظ يستخدم كلمة جهازك لتوضيح أنهم يعملون من أجل فائدتك لا فائدتهم) ثم انتقلوا إلى التحدي وإظهار ضخامة المشكلة التي واجهت فريق أبل حيث ذكروا أن مهمتهم كأنهم يريدون حذاء واحد يصلح لكل البشر وهذا مستحيل لذا اختبروا السماعة على أكثر من 600 شخص للوصول إلى التصميم المثالي واستغرق 3 سنوات للوصول للسماعة التي بين أيدينا.
شاهد الفيديو للتعرف أكثر على السماعة:
أعلنت نوكيا عن هاتفها لوميا 920 وبه العديد من المزايا المبهرة بالفعل لكن عرضها لم يكن بالإبهار الكافي واحتراف أبل، سامسونج قدمت الكثير في S3 لكنها كانت تهدف إلى اخبار المستخدم أن جهازها به “طن” مزايا لكنها سردتها بشكل يوحي بتقديم شيء كبير لكنه ليس معجزة، أما أبل فأرادت إرسال رسالة مفادها ” كل هذا المجهود في سماعة جهازك فما أدراك كيف سيكون الجهاز نفسه ؟ “
مصدر الفيديو | AppleInArabic