أطلقت أبل الجيل الرابع من جهازها الآي باد، ومن المعروف أن الآي باد 3 لم يكن قد مر عليه عام واحد فلما أطلقت أبل الجهاز بهذا التوقيت وماذا أضافت به؟ وهل التغيير في الجهاز يكفي لدفع المستهلك لشراء الجهاز الجديد وإهمال الجهاز الذي اقتناه منذ أقل من عام؟ وسمعنا من قبل أن بعض متاجر أبل تقوم باستبدال الآي باد 3 بالجيل الرابع لمن اشتراه قبل شهر أو أقل من صدور النسخة الأحدث، فلماذا أصدرت أبل الجهاز إن كانت تعرف أنه لا يختلف كثيراً عن الآي باد 3؟ ألم يكن من الممكن انتظار فترة مناسبة لإطلاق جهاز جديد كلياً؟
الحقيقة أن السوق تغير هذا العام بشكل كبير فبعد أن كانت أبل لا تجد منافسة تقريباً من الشركات الأخرى؛ أصبح لزاماً عليها الآن أن تراعى متطلبات السوق ولو بقدر ضئيل، وهذا السبب نفسه هو ما دفعها لإنتاج الآي باد مينى وخاصة ما كشفت عنه تقارير مؤخراً من تراجع متواصل في حصة أبل في سوق الآي باد ( وإن كانت لا تزال تحافظ على الصدارة حتى الآن )، كما أن المستخد اعتاد أن يرى المواصفات تظهر في الآي باد ثم تنتقل إلى الآي فون، لكن هذا العام تفوق الآي فون 5 على الآي باد السابق له ( الآي باد 3 ) في المواصفات والأداء لذا كان لزاماً على أبل إنتاج جهاز جديد أقوى وأفضل وهو الآي باد 4:
ولهذه الأسباب كان من غير الممكن أن تنتظر أبل حتى مارس/أبريل القادم وهو موعد ظهور الجيل الجديد من الآي باد في كل عام، ومن ثم أجرت تغيرات سريعة على النسخة الثالثة وخرجت إلينا الجيل الرابع والذي قام موقع iFixit بتفكيكه وتحليل مكوناته وخرج بالنتائج الآتية:
- موصل الـ Lightning وهو أصغر بنسبة 80% من الموصل القديم.
- سماعات أفضل وحجمها أكبر.
- الشاشة تم تصنيعها من قبل شركة LG، في حين أن شاشة الآي باد ميني فقد تم تصنيعها من قبل شركة سامسونج.
- قدرة البطارية هي 3.7 فولت، 43 واط في الساعة تماماً مثل الآي باد 3.
- دعم شبكات 4G العالمية، سابقاً كان يدعم الشبكات الأمريكية فقط.
- معالج A6X ، أفضل مع رام 1GB، نفس حجم الرام في الآي فون 5 والآي باد 3.
- كاميرا فيس تايم HD دقة 1.2 ميجا بيسكل وأكثر سمكاً من تلك الموجودة في الآي باد 3 والتى تأتي بدقة 0.3 ميجا بيكسل.
التغيرات لم تتعدى ما يراه أي فرد أو مستخدم فهى فعلياً ليست كبيرة، لكن حينما نتحدث عن المعالج فإن المتخصصين يرون أن الـ A6X يختلف كثيراً عن الـ A6، هذا المعالج الذي يعتبر قفزه في حد ذاته كما قال “جيم موريسون-Jim Morrison” وهو أحد مديري “Chipworks” الموقع المتخصص في الهندسة العكسية وتحليل المنتجات وأضاف أنه “لا يمكن اعتبار هذا المعالج ضمن التغيرات الطفيفة” ووفقاً للكثير من التصريحات فإن سرعة المعالج الجديد وقدرته قد تفوق التطبيقات الموجودة كلها، أي انه لم يصمم بعد تطبيق يستفيد من كل قدرات هذا المعالج وقد يتطلب تصميم تطبيقات وألعاب خاصه به حيث أن “وحدة الجرافيكس GPU” تفوق تلك الموجودة في الآي باد 3 بنسبة تصل الى 65%. لكن حتى الآن وبما أنه لم تصمم ألعاب خاصة بالجهاز الجديد فالآي باد 3 يمكنه تقديم أفضل أداء لكل التطبيقات الموجودة، لذا لم يشعر الجميع بفارق السرعة بعد.