الكثير يتحدث ويعتقد ان الذي تغير في النظام القادم -iOS 7- هو المظهر فقط، بالإضافة إلى قليل من الإضافات التي لا تتناسب ما ننتظره من أبل. وهذا ما جعل البعض يقول أن أبل تنهار… أبل لم تعد كما كانت من قبل، الكثير والكثير من التعليقات وردود الفعل السلبية خاصة لمن لم يجرب النظام الجديد بنفسه ليرى روعة وجمال التفاصيل.
نعلم أن المستخدم العادي قد لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة، ونحن نعلم ذلك عن تجربة فحين نصدر تطبيق مثل “إلى صلاتي” فإننا نهتم بكل التفاصيل ونفاجئ أن المستخدم العادي لا يرى هذه التفاصيل التي قد تكون صغيرة ولكنها تعبر عن دقة العمل وتعطي راحة وشعور بسلاسة هذا التطبيق وجماله. نعم غير المتخصصين لا يرون هذه التفاصيل، لكنهم يشعرون بها وبوجودها وإن كانوا لا يدركون أهميتها إلا بعد تجربة أنظمة وتطبيقات تفتقد إلى هذه التفاصيل. طبعاً هذا ليس عاماً لكل المستخدمين بل لأي مستخدم يتذوق الجمال والإبداع.
ولكى يكون الحديث على أرض الواقع فسوف نتحدث عن بعض التفاصيل الدقيقة في النظام iOS 7 الذي نعتقد أنها ستكون ثورة في عالم أنظمة التشغيل لما نراه نحن كمتخصصين ويراه غيرنا من الخبراء في أنظمة التشغيل.
أبل تدخل الفيزياء في عناصر نظام التشغيل:
هذه الميزة التي لن يلاحظها إلا بعض المستخدمين الذين جربو النظام وأكثر مثال صارخ لها هو عند سحب زر الكاميرا في قفل الشاشة:
كما ترى الأمر ليس مجرد تأثير مصطنع لحركة سحب الشاشة فالآن العناصر على الشاشة لها وزن وتتأثر بالجاذبية وقوة السحب كما يحدث في العالم الطبيعي تماماً، وهناك مثال آخر في نظام التشغيل وهو برنامج الرسائل الذي أصبحت الرسائل فيه أيضاً تتحكم فيها قوانين الفيزياء عند سحبها إلى أسفل أو لأعلي وطبقاً لقوة سحبك.
هذه الدوال الجديدة متاحة للمطورين وسوف تغير كثيراً في التطبيقات التي سوف تراها على نظام التشغيل الجديد، وستشعر وكأن التطبيقات قد أصبحت حية وطبيعية بكل عناصرها.
التحكم بحركة الرأس
هذا مثال بسيط وهناك مثال آخر وهو التحكم في النظام بحركة الرأس، فلا شك أن أبل لديها أفضل جهاز لأصحاب الحالات الخاصة والمكفوفين أو حتى من لديه مشاكل في السمع، أبل تقدم هنا ميزة أخرى تساعد فيها الأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة تماماً ولا يمكنهم سوى تحريك رأسهم.
لا شك أنه لا يوجد شركة أخرى منحت هذا الاهتمام لهذه الشريحة الصغيرة من المستهلكين ولكن هذا كفيل أن نحترم أبل ونقدر مجهودها في هذا الشأن، وهناك عشرات الأمثلة على دقة النظام الجديد وقد ذكرنا بعضها في مقالات سابقة، وهناك المزيد قادم فما هذا النظام إلا في طور التجربة.