شهد العام الجاري ثورة فى عالم الأجهزة القابلة للارتداء، بإطلاق عدة شركات مثل سامسونج وسونى أجهزتهم الجديدة، والتي تقيس كل شيء تقوم بفعله، مثل المسافة التي تمشيها، وكم سعراً حرارياً حُرق، وتراقب أيضاً طريقة نومك. والشهر الماضي كشفت جوجل عن منظومة أندرويد للأجهزة القابلة للإرتداء -راجع هذا الرابط-. لكن أبل حتى الآن لم تكشف عن ساعتها الذكية، والأخبار تقول أنها قادمة مع الآي فون 6، لكن هذا لا يعني أن أبل لم تدخل عالم الصحة والرشاقة، فنظام iOS 8 قادم بتطبيق الصحة الذي نتعرف عليه في الأسطر التالية.
تطبيق الصحة الذى قدمته أبل يتميز بأنه يعمل مع التطبيقات والملحقات المختلفة، فتستطيع أي شركة تصميم ساعة أو أسورة ذكية واستخدامها مع تطبيق أبل، وهذا أمر رائع حيث ستجد جميع المؤشرات الحيوية القادمة من جميع التطبيقات والأجهزة في مكان واحد. وهذه أهم وظائف التطبيق:
1
تخزين وعرض نتائج التحاليل، فإذا قمت بعمل تحليل ما؛ يمكنك تخزين نتائج التحليل في التطبيق بدلاً من حمل الأوراق الخاصة به معك فى كل مكان.
2
توفير بيانات عن المسافة التي قطعتها والخطوات والسعرات الحرارية المحترقة؛ وذلك اعتماداً على المعالج المساعد M7 الموجود في الإصدارات الأحدث من أجهزة أبل.
3
إذا كنت تأكل أطعمة محددة، يمكنك تسجيل بيانات هذه الأطعمة لتراقب بشكل مستمر كمية الأملاح والحديد والزنك، والفيتامين والسعرات الحرارية الموجودة بداخله.
4
يوجد قسم داخل التطبيق خاص بالأطباء، وهذا القسم رائع للغاية؛ لأنك عندما تذهب للطبيب بعد ذلك لن تقوم بحمل أى أوراق معك مكتوب فيها الأدوية والجرعات التي سبق وتناولتها؛ ولكن قم بإعطاء الطبيب الهاتف الخاص بك، وسيجد كل ما سبق، ويستطيع أيضاً أن يسجل البيانات التي يريد إضافتها.
5
يمكنك إدخال الدواء الذي تتناوله ومواعيد الجرعات، وسيقوم التطبيق بتنبيهك بموعد أخذ الدواء، وفي بعض الأحيان إذا كان هذا الدواء معروف وله آثار جانبية سيقوم بإخبارك بها.
6
يوجد فى التطبيق أيضاً قسم خاص يسمى تحليل النوم؛ حيث وظيفة هذا القسم هي مراقبة طريقة النوم الخاصة بك، وعدد الساعات التى تقضيها فى النوم، وسيخبرك فى النهاية إذا كانت طريقة النوم الخاصة بك صحيحة أم لا، وهذا الأمر يساعد الأطباء على تحليل صحتك وخاصة النفسية.
7
يوجد قسم الطوارىء أيضاً؛ حيث فى هذا القسم سوف تقوم بكتابة معلومات خاصة بك، مثل فصيلة الدم الخاصة بك، والهاتف المحمول الخاص بالطبيب الذى يقوم بمتابعتك، والأدوية التى تأخذها. هذه المعلومات مفيدة جداً في حالة الحوادث؛ حيث ستساعد الأشخاص الذين سيكونون حولك في تلك اللحظة من تقديم أفضل رعاية.
8
التطبيق يراقب كل معدلاتك الحيوية، سواء التي تقوم بإدخالها بنفسك، أو بواسطة التطبيقات الأخرى، أو الملحقات التي تستخدمها، وفي حالة أن رصد تدهوراً حاداً في صحتك ومؤشرات جسدك؛ فسوف يقوم التطبيق تلقائياً بإرسال إنذار لطبيبك الخاص، أو حتى أقرب مستشفي.
الخلاصة:
تطبيق الصحة من أبل لا يزال في البداية، وسيحصل على تحديثات مستمرة، المميز فى التطبيق أنه لا يعتمد على ملحق حصرى من شركة معينة؛ إنما التطبيق تستطيع أي شركة دعمه لملحقها. لكن بالطبع سوف تجعل له أبل مزايا حصرية عندما تصدر الساعة الذكية الخاصة بها.
يا ترى كم من خدمات تطبيق الصحة سوف تكون متوفرة في عالمنا العربي؟ وهل ستدعم المستشفيات العربية هذه الخدمات؟