اللغة العربية تشكل 22 دولة حول العالم، لكن أبل لم تبدي إهتمامًا يذكر طيلة السنوات الماضية سوى دعم اللغة في الجهاز، لكن هنالك تلميحات ربما تغير مستقبل iOS فأبل أبدت الإهتمام قليلًا للعربية في نسخها البيتا للـ iOS 8 ، فلا ندري قد تفاجئنا أبل في النسخة النهائية أو ما قبلها، بدعمها لسيري والكيبورد التنبؤي العربية. فما هي تلك التلميحات وماذا نتوقع أن يصدر لنا في iOS 8 الآن مع وصوله إلى الإصدار الخامس للبيتا؟
التوقيت الهجري
انتظر الكثير من مستخدمي العرب التوقيت الهجري، فالكثير من المتجمعات العربية تعتدم عليه، أن تعتمد أن ترى تاريخ الهجري في شاشة القفل وفي مركز الإشعارات وأن تجدول أحداثك حسب تاريخ هجري يتزامن مع مجتمعك. أبل أضافت هذه التوقيت الهجري في نظامها في iOS 8، نعم أخيرًا أبل أضافته، وإن كنت من المطورين وقمت بتجربة النظام بإمكانك تغيير توقيت جهازك من خلال الإعدادات ومن ثم “البريد، جهات الاتصال، التقويمات.
خطوط عربية
في النسخة الرابعة من iOS 8 للمطورين قامت أبل بتغيير أرقام الساعة في شاشة القفل وأيقونة التقويم، إلى خط مختلف، ولا نعلم إن كانت أبل تنوي أن تعمم ذلك الخط في بقية أرقام النظام أو حتى إضافة خط عربي كامل للنظام يشمل الأحرف والفواصل والنقاط، أو تضيف مجموعة خطوط تبدل بينهم وترجع الخط الإفتراضي كما تريد، فهنا الإهتمام واضح من أبل تجاه العربية فمن بين سائر اللغات تقوم أبل بتغيرات في الخط المستخدم في الأرقام العربية فقط!
*نعلم أن الأرقام ١-٢-٣-٤ هى أرقام “هندية-عربية” وليست عربية خالصه والأصل هو 1-2-3 لكن تعارف أنه ١-٢-٣ هى الأرقام العربية لدى الشركات التقنية وهذه ما غيرتها أبل.
صوت أكثر جودة
من المعروف أن نظام أبل يدعم النطق الصوتي لأي كلام مكتوب، ومن الإعدادات يوجد خيار تحسين النطق عن طريق تحميل ملفات صوتية عالية الجودة. في نظام iOS 7 كان حجم الملفات 32.4 ميجا، لكن في نظام iOS 8 تضخم هذا الرقم ليصبح 205 ميجا وهو رقم كبير جداً خاصة إذا علمت أن الصوت المحسن الأمريكي حجمه 156 ميجا والبريطاني 117 ميجا والألماني 189 ميجا والفرنسي 122 ميجا وحتى اللغة الصينية تصل إلى 177 ميجا. هذا يعني أن ملفات اللغة العربية الجديدة لدى أبل هى الأضخم والأكبر حجماً بالمقارنة بأي لغة أخرى وأصبح لدى أبل الآن نطق عربي عالي الجودة.
الخلاصة:
أبل بدأت بالالتفات للعرب من ناحية المزايا الداخلية في النظام خصوصًا في إصدارها الجديد iOS 8، فالخطوط المختلفة بدأت تظهر والقراءة العربية الآلية تحسنت كثيرًا وحتى أنها أضافت التوقيت الهجري في نظامها، ولكن هنالك أمور عدة قيد التطوير وبالطبع من الأمور الصعبة أن نرى سيري عربي في نظامها الجديد بنسخته الأخيرة لكنه أصبح قريباً جداً خاصة مع التطور الكبير في ملفات النطق العربي.