بدأ بيع الآي فون 6 و 6 بلس الجمعة الماضية وبالفعل ملايين حول العالم اشتروه بالفعل. والجمعة القادمة ستبدأ أبل في حجز وكشفت أبل أن الجهاز سيتوفر بشكل رسمي في السعودية والإمارات وقطر وتركيا الجمعة القادمة. وهنا نجد أنفسنا أمام سؤالين وهما “هل أشتري الآي فون الجديد أم سيكون بدون فائدة لي” والسؤال الثاني “ إذا قررت الشراء فأيهما أفضل لي”. وقد أفردنا مقال للإجابة عن السؤال الأول –راجع هذا الرابط– وحان الوقت للإجابة على السؤال الثاني.


الشاشة والحجم

بالطبع أول ما يلفت نظر الكل عند النظر للهاتفين جانباً إلى جانب هو الشاشة، فقد جاءت شاشة الآي-فون 6 بلس بحجم 5.5 بوصة وكثافة ألوان 401ppi بينما الآي-فون 6 بشاشة ذات حجم 4.7 بوصة وكثافة ألوان 326ppi. الحجم الأكبر هذا يعني محتوى أكثر عند التصفح والقراءة لكنه أيضاً يعني زيادة في وزن الجهاز حيث يأتي الآي فون 6 بوزن خفيف وهو 129 جرام وهو أقل من وزن الآي فون 4s ذو الحجم 3.5 بوصة أي ستلاحظ خفه وزن واضحة، أما شقيقه 6 بلس فجاء بوزن فجاء بوزن 172 جرام وهو مرتفع نسبياً وسيكون ملحوظ بالمقارنة بشقيقه الأصغر 6.

*راجع هذا الرابط لتعرف كيف تقدر حجم الهاتف في يدك

إن كنت من محبي الشاشات الأكبر وتعتمد على الآي فون في القراءة فسيكون 6 بلس هو الأفضل لك. لكن إن كنت لم يسبق لك استخدام هواتف كبيرة أو تفضل التوازن بين الحجم والشاشة الاكتفاء بالآي-فون 6


 البرامج والنظام

أبل تتميز بأنها تحقق دائماً أقصى استفادة ممكنه من كل شيء. لذا فحجم شاشة أكبر يعني محتوى أكثر وليس فقط تكبير التطبيقات. ولأن 6 بلس أكبر بنسبة من شقيقه الآي-فون 6 فقد قررت أبل إعطاءه ميزة وهى إمكانية تشغيل التطبيقات في الوضع الأفقي للشاشة. وقد قامت أبل بالفعل بتعديل العديد من تطبيقاتها لتناسب الشاشة الجديدة لتبدو كنسخة مصغرة من تطبيقات الآي باد. ومن المتوقع أن تحذو بعض الشركات حذو أبل وتوفر تصميمات خاصة بالوضع الأفقي للآي فون 6 بلس.

حجم شاشة الآي فون 6 بلس يمنحه أفضلية في التطبيقات لذا إن كنت معتاداً على تشغيل التطبيقات في الوضع الأفقي أو لديك آي باد فسوف تشعر بالسعادة والراحة مع 6 بلس. أما إن كنت تفضل تشغيل التطبيقات في الوضع الرأسي فقط فلن تشعر بأي فارق يذكر بين 6 و 6 بلس


الكاميرا

لا يوجد فارق في كاميرا الآي فون 6 بلس والآي فون 6 العادي سوى وجود تثبيت بصري للصور “Optical Image Stabilization” وهي تقنية رائعة شاهدناها في جهاز LG G2 ونوكيا لوميا 930 ورأينا كم تجعل الصور أكثر ثباتاً وذلك بأن تجعل العدسة تتحرك داخل الكاميرا لتعوض عن اهتزاز يدك أثناء التصوير.

فقط إن كنت ممن يلتقطون صور كثيرة في أوقات صاخبة وكثيراً ما تجد صورك تالفة بسبب اهتزاز يدك فهنا سيكون الآي فون 6 بلس أفضل لك، غير ذلك لن تشعر بفارق.


البطارية

هنا الخيار محسوم تماماً، نظرياً يمتلك الآي فون 6 بلس بطارية بسعة ضخمة وهى 2915mah أما شقيقه الآي-فون 6 فيأتي ببطارية 1810mah (الآي فون 5s كانت بطاريته 1510 ملي أمبير). هذا الارتفاع الكبير في البطارية والذي يبلغ 60% ويقابلة فارق في الشاشة 17% فقط نتج عنه أداء بطارية يصل إلى 10 ساعات في التحدث وساعتين في استخدام الانترنت. وتظهر الصورة في أعلى المقارنة بين أجهزة أبل في أداء البطارية.

الآي فون 6 بطاريته أفضل من 5s، لكن إن كنت تستخدم هاتفك كثيراً وتشحنه أكثر من مرة يومياً فربما يجب عليك التفكير باختيار الآي-فون 6 بلس


 الاستخدام بيد واحدة

طالما اعتاد مستخدمي أبل التعامل مع هاتفهم بيد الواحدة. لذا قامت أبل بالكثير من الأمور لجعل هذا ممكن مع تكبير الشاشة -راجع هذا المقال– وفي مؤتمرها كشفت عن ميزة تدعى “Reachability” تمكنك من الوصول إلى الحواف العليا في البرامج عبر لمس زر الهوم مرتين فيقوم الهاتف بإنزال أعلى الشاشة إلى مستوى إصبعك لتضغط ما تريد ثم تعود الشاشة إلى وضعها الطبيعي بعد لمسة منك، بالطبع فهذه الخاصية متوفرة في كلا الهاتفين ولكن استخدام هذه الميزة بالإضافة إلى استخدام أجزاء النظام ككل بيد واحدة سيكون أصعب على الآي-فون 6 بلس منه على الآي-فون 6 لكبر الحجم.

كلا الهاتفين أصعب في الاستخدام من 5s لكن بالطبع يظل الآي فون 6 يتميز بأنه أقل حجماً وبالتالي أسهل في الاستخدام بيد واحده من شقيقه بلس.


 السعر

السعر هو عامل مهم في شراء أي شيء ومن المهم تنظيم الأولويات في ما نشتري حسب الميزانية، يأتي الآي-فون 6 بسعر مماثل لسابقه مما سيوافق 2,599 درهم إماراتي أو ريال سعودي لسعة 16 جيجا، أما الآي-فون 6 بلس فهو يأتي بسعر أكثر بـ 400 درهم إماراتي -الفارق هو 100$ في أمريكا و100€ في أوروبا- لذا فأنت الآن أمام خيارصعب؛ هل تشتري الآي فون 6 بلس 16 جيجا أم بنفس ثمنه تشتري 6 سعة 64 جيجا، أو هل تشتري الآي فون 6 بلس سعة 64 جيجا أم تشتري بنفس ثمنه 6 سعة 128 جيجا.

من الناحية السعرية فالآي فون 6 يتفوق وأرخص بما يوازي 100 دولار/يورو وهذا الفارق يمكنك به مضاعفة سعة جهاز التخزينية


 الخلاصة

ليس هناك جهاز للكل ولهذا تتوفر العديد من الأجهزة والتي تحتوي على مزايا مختلفة وأشكال مختلفة وهذا ما راعته أبل في آخر ما أنتجته، ولا يمكننا القول أن آي-فون 6 أو 6 بلس أحدهم يتفوق على الآخر بشكل حاسم حيث ستجد دائماً نقاط تفوق للآخر لذا تترك المسألة أولاً وآخيراً لذوقك أخي القارئ وما تريده من الجهاز.

وحتى ننهي هذه الحيرة، إذا كان لديك آي-باد -وخاصة ميني- وتستخدمه بكثرة وهو المفض لديك عن الآي فون فسوف تعجب بالآي فون 6 بلس فهو بين الهاتف والآي باد. أما إذا من غير محبي الأحجام الكبيرة فننصحك بالآي فون 6.

نقطة جانبية: أعلنت أبل عن بيع 10 مليون آي-فون 6 و6 بلس في 3 أيام فقط في 9 دول

إذا كنت سترقي وتشتري آي-فون جديد فهل سيكون 6 أم 6 بلس؟ شاركنا رأيك وأخبرنا لماذا فضلت هذا الإصدار؟

مقالات ذات صلة