دائمًا ما تكون هنالك سلبيات لكل شيء جديد فالعيوب لا تكتشف إلا بعد الاستخدام المستمر، ومن أوائل الأمثلة نظام iOS 8 نفسه وصولًا للآي فون 6 وأخيه الأكبرالآي فون 6 بلس الذي يعلم الجميع أنهما يمثلان التغيير الأكبر خلال مسيرة الآي فون. إذا كنت الآن تفكر في إقتنائه فإن هنالك عوامل يجب التمعن فيها فلا يكفي النظر فقط في المزايا لكن أيضاً تمعن في العيوب التي قد تمعنك من شراء النسخة الأحدث من هاتفك المفضل.
هذا المقال هو مجرد رأي خاص بآي-فون إسلام بعد تجربة الهاتف الفعلية، وقد تختلف معنا أو تتفق. لكن في النهاية هي مجرد وجهة نظر خاصة
الفخامة:
أجهزة أبل معروفة بالفخامة (وحين أقول فخامة لا أقصد المظهر الخارجي فقط وإنما شعورك وأنت تمسك الهاتف بين يديك)، ونتذكر حين رأينا صور الآي فون 3Gs على الإنترنت قبل صدوره، ظننا أن هذه الفخامة ذهبت بعد أن كان الآي فون الأول (2G) في وقته رمز للفخامة. لكن بعد أن أمسكنا بالهاتف واستخدمناه فعلياً، تغيرت النظرة تماماً فالهاتف كان فخم وملمسه كأنه مصنوع من العاج الفاخر. وفي كل تفاصيله يدل على أنه منتج راقي من أبل.
ومع الآي فون 6 تكرر الأمر، فحين رأينا صوره تعجبنا وسألنا أين فخامة أبل في التصميم، ولكن هذه المرة كنا على يقين أنه حين يصدر الهاتف ونراه بأعيننا ونمسكه ونستخدمه سوف تتغير نظرتنا كالعادة. ولكن هذا لم يحدث للأسف. لا نقول أن الآي فون 6 مظهره رخيص، ولكن نقول أنه يفتقد لفخامة أبل. ربما هذا الشعور لا يدركه الكثير من المستخدمين إلا من عاشر منتجات أبل وتعود عليها.
قوة الجهاز
الآي فون 6 كغيره من أجهزة أبل لا يمكن أن تشك في قوته وقوة تحمله وقد رأينا اختبارات السقوط واختبارات التعذيب لهاذ الهاتف وقد صمد أمامها كلها بشكل جيد. ولكن ظهرت بأن هذا الأمر لا ينطبق على شقيقه الأكبر 6 بلس وأنه قد ينحني بسهولة. أكيد لن يقوم أي شخص بثني هاتفه عن قصد وإنما بعض الظروف قد تؤدي إلى ذلك مثل الجلوس عليه بالخطأ أو وضعه في الجيب الخلفي ونسيانه. شيئ منطقي جداً لجهاز نحيف بهذا الشكل وصنع من الأمونيوم. لكن أن تشعر أن هاتفك قد يتعرض لذلك حتى وإن كان احتمال بسيط أمر مقلق. وفي النهاية واقي (Cover) قد يحل المشكلة.
كاميرا بارزة
أحد عيوب الهواتف النحيفة ذات الكاميرا القوية هى بروز الكاميرا. فلماذا كاميرا بارزة؟ ببساطة تقنية الكاميرا لم تتطور بشكل كاف لتأخذ مساحة أقل ويعمل التركيز فيها بشكل فعال فكما رأينا في حدث أبل أن عدسة الكاميرا تتحرك لأمام وللخلف وفي الأي فون 6 بلس تتحرك لأسفل وللأعلى أيضاً. والحقيقة بروز الكاميرا لم يسبب لنا مشكلة كما توقعنا. لكن كنا نفضل أن يختفي هذا البروز. ليحتفظ الآي فون بشكله المميز المتناسق.
استخدام اليد الواحدة
قد لا يكون عيبًا لشريحة كبيرة من المستخدمين، ولكن هنالك شريحة صغيرة عشقت الآي فون لهذا الشيء، فكثير من المستخدمين انتقلت من شركات أخرى إلى الآي فون ليس لأجل الكاميرا ولا مواصفات الجهاز ولا تصميمه، إنما أريحية إستخدامه، فإن كنت ممن تظن أن أبل فرطت في أحد مزاياها الثورية والتي تفاخرت بها لسنين فقد تكون من النادمين إذا قمت بشراء الآي فون 6 وأكثر ندماً لشراء 6 بلس. راجع هذه المقالة لمعرفة كيف واجهت أبل تحديات الاستخدام باليد الواحدة مع الشاشات الكبيرة.