صراع كبير ومنافسة شرسة والتي نشبت ولا تزال جارية بين أكبر شركتين لصناعة الهواتف النقالة أبل وسامسونج. هذا الصراع وصل إلى حد مقاضاة كل منهما للأخرى في المحاكم الأمريكية والأوروبية والآسيوية أكثر من مرة.
ﻧﺸﺮﺕ ﺷﺮﻛﺔ “ﺳﻲ ﺁﻱ ﺁﺭ ﺑﻲ” (CIRP) ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ سامسونج ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ أبل، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ أبل ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻﺀ ﻟﻬﻮﺍﺗﻔﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ 42% ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ آي فون ﺑﺘﺤﺪﻳﺚ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺯ آي فون ﺁﺧﺮ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻣﺘﻠﻚ 43% ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ سامسونج ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺃﻧﺪﺭﻭﻳﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ سامسونج ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺠﺬﺏ سامسونج ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺫﻛﻴﺎً ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺠﻪ 37% ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ سامسونج ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ 26% ﺇﻟﻰ آي فون. ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ شركة ﺳﺎﻣﺴﻮنج ﺍﺟﺘﺬﺑﺖ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺇﺗﺶ ﺗﻲ ﺳﻲ ﻭﻣﻮﺗﻮﺭﻭﻻ ﻭﻧﻮﻛﻴﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ أبل ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺟﺘﺬﺍﺑﺎ ﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺑﻼﻙ ﺑﻴﺮﻱ. ﻛﻤﺎ أوضحت النتائج ﺃﻥ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ أبل ﺃﻛﺜﺮ ﻏﻨﻰ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎً ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ أجهزة سامسونج (وقد ذكرنا هذا من قبل)، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ أجهزة أبل ﺃﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺭﻭﺟﺖ ﻟﻪ سامسونج ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺇﻋﻼﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ أبل.
أما الآن فالصراع قائم بين جهاز أي فون 6 و6 بلس، الذين يمثلان شركة أبل وبين جهاز جلاكسي S6 و S6 Edge والذين يمثلان شركة ساموسنج، بعد أن كان محبي أجهزة سامسونج وخاصة جلاكسي ينتظرون بشدة اطلاق الجهاز الجديد وقد خاب ظن الكثير منهم بسبب التشابه الكبير بين تصاميم الجهاز الجديد مع تصاميم جهاز آي فون 6 الذي تم اطلاقه العام الماضي. وهذه المرة قامت شركة سامسونج بتصنيع اجهزتها الحديثة (Galaxy S6 و Galaxy S6 Edge) على طراز يشبه طراز أجهزة أبل.
جهاز أبل القادم سوف يتم الإعلان عنه ويتاح الأسواق في شهر سبتمبر كما هي العادة، إذاً هناك فرصة أن تتفوق أبل بشكل كبير على سامسونج إذا قدمت جديد في الآي فون 6s لأن سامسونج هذه المرة حاولت جاهدة أن تواكب تطور أجهزة أبل ولم تقدم أي شيئ ينافس جهاز تم الإعلان عنه منذ عام تقريباً. فهل ستسفيد أبل من هذه الفرصة وتبهرنا بجهاز جديد يضع حد لهذه المنافسة؟
هل يمكن أن تتخيل مميزات آي-فون يمكن أن يقضي على المنافسة مع سامسونج؟ أم تظن أن القضاء على شركة عملاقة مثل سامسونج سيحتاج أكثر من مجرد مميزات جديدة في الآي فون القادم؟
كاتب المقال: اكرم صادق جبار