فاجئتنا جوجل الأسبوع الماضي بإصدار النسخة التجريبية الأولى “ألفا” من نظامها القادم N والذي كان يتوقع الكشف عنه في مؤتمر مايو I/O 2016 -راجع أخبار على الهامش– واهتمت جوجل بإضافة مزايا جديدة وتحسينات واسعة في هذا النظام وأنها واصلت السير في الطريق الذي ذكرناه قبل عام في الاقتراب أكثر من مزايا iOS. وفي هذا المقال نتعرف على بعض مزايا أندرويد N والموجودة بالفعل في iOS.
ملاحظات هامة:
1
ليس كل المذكور في المقال هو مزايا أندرويد N لكننا سنذكر المشابه لـ iOS ويوجد هناك مزايا جديدة رائعة ربما نفرد لها مقال لنتمنى أن تنقلها أبل من جوجل.
2
هناك فارق كبير بين ميزة موجودة في تعديلات النظام وبين الموضوعة في النظام نفسه. فمثلاً ميزة التشغيل والإيقاف السريع والتي توفرها أبل فيما تسميه مركز التحكم كان البعض يرى أنها منقوله من الأندرويد والذي يضيفها في مركز الإشعارات لكن تحدثنا وقتها أن الميزة نفسها موجودة منذ سنوات طويلة عبر إضافات السيديا وأشهرها SBSettings الذي ظهر في 2008 في حين أن الأندرويد بدأ في 2011 في إضافة ما يشبهها. نفس الأمر في الأندرويد ستجد مزايا تضاف لأول مرة ستظن أنها كانت موجودة والحقيقة أنها كانت تضاف بواسطة الشركات الأخرى لكنها ليست موجودة في الأندرويد.
3
في نهاية المقال سوف نشرح ما الفارق والتأثير بين وجود ميزة مضافة أو تكون مدعومة في النظام.
4
من يؤيد نظرية أننا “نكره” الأندرويد وأننا نحصل على أموال من أبل لتأييدها يمكنه التوقف عند هذه النقطة والانتقال إلى التعليقات لكتابة تعليق هجومي وسخرية وسوف نقوم بنشره بشرط ألا يكون هناك سباب :D .
مزايا N الموجودة في iOS
1
تشغيل أكثر من تطبيق: ميزة شهيرة عرفها بعد إضافة سامسونج لها في أجهزة نوت وكذلك بعد تقديمها بواسطة أبل في iOS 9 على الآي باد “الإصدار الأحدث”. لفتح تطبيق جديد في أندرويد N عليك السحب من حرف الشاشة حتى المنتصف واختيار التطبيق تماماً كما في iOS بل ستجد شاشة مقسومه ويظهر في منتصفها “شريط” صغير كما في الآي باد في الصورة التالية:
تقسيم الشاشة في أندرويد N
وكالعادة فإن جوجل لم تضع قيود على الميزة عكس أبل التي تشترط أن يكون لديك أحدث آي باد ويعمل بنظام iOS 9 وكذلك يقوم المطور بتحديث تطبيقه لدعم الميزة. أما في جوجل فلا قيود، الميزة ستعمل على أي جهاز سيكون عليه N وهذا سيوفر حرية واسعة لكن في المقابل ربما تواجهه مشاكل تقنية مع بعض التطبيقات وتنهار أو يكون تصميمها غير متناسق في وضع التشغيل الجانبي.
2
الرد السريع من الإشعارات: نعم هذا حقيقي؛ فنظام الأندرويد الخام لا يضم ميزة وإمكانية التفاعل مع الإشعارات والتي وفرتها أبل حصرياً لتطبيقاتها في iOS 8 ثم فتحتها للمطورين في iOS 9. الآن سيكون في إمكانك إذا وصلتك رسالة في الأندرويد أو إشعار من أي تطبيق أن ترد عليه فوراً بدون الحاجة إلى فتح التطبيق. شاهد الصورة:
3
الوضع الليلي: ميزة كانت قديماً في سيديا وأضافتها أبل في iOS 9.3 الذي يتوقع صدوره الأسبوع القادم، الميزة تقوم بتعديل الألوان بحيث تكون مناسبة للاستخدام أثناء الليل. (كانت الميزة قد ظهرت في نسخ تجريبية لـ M لكن لم تصدر وها هى تظهر في النسخ الأولى لـ N فهل ستظهر؟! )
4
صورة داخل صورة: ميزة جديدة حظيت بشعبية واسعة وكانت من نقاط سامسونج في ترويج هواتف نوت لكنها لم تكن من مزايا الأندرويد نفسه. الميزة نفسها وفرتها أبل في iOS 9 على بعض أجهزة الآي باد. وها هى جوجل توفر الميزة نفسها في الأندرويد الخام.
5
الإشعارات بالتطبيق: من ضمن تحسينات جوجل على مركز الإشعارات أنها أضافت إمكانية ترتيب الإشعارات المختلفة بواسطة التطبيق أو بواسطة الزمن “الوقت” وهذه الميزة أضافتها أبل في 2014 في نظامها.
6
رقابة التطبيقات: هذه ليست ميزة موجودة تماماً في iOS لكنها تقترب تدريجياً وهى ميزة Doze التي قدمتها جوجل لأول مرة في نسخة أندرويد مارشيميلو M وكانت فكرتها أنها تراقب الوقت الذي لا يستخدم الجهاز فيه لتبدأ في إيقاف عمل التطبيقات الغير هامة لتوفير البطارية. تماماً كما يفعل نظام iOS والذي يقوم بإيقاف التطبيقات في الخلفية -إن لم تكن تقوم بوظيفة محددة- وبهذا أصبح الأندرويد مثل iOS في أنه لا يسمح لتطبيق بالعمل دائماً وطوال الوقت في الخلفية حتى إن لم يكن هناك “أمر هام” يقوم به. في أندرويد N أعلن جوجل أن الميزة ستعمل بمجرد غلق الشاشة وليس في أثناء ترك الجهاز فقط كما كان في السابق، أي بمجرد غلق الشاشة سيبدأ النظام بفحص التطبيقات التي تعمل وإيقافها عدا المزايا الهامة مثل استقبال المكالمات والرسائل مثلاً.
ما تأثير إضافة جوجل لمزايا “مضافة”؟
ربما يتسائل البعض ما الفائدة من أن تضيف جوجل ميزة مضافة بالفعل للنظام بواسطة الشركات؟ هل هناك فارق بين تقسيم الشاشة في أجهزة سامسونج نوت وبين الذي وفرته جوجل؟
الإجابة هى نعم بالطبع فهناك فارق ضخم بين ميزة تتوفر بواسطة تطبيقات خارجية (الشركات في أندرويد أو السيديا في أبل) وبين أن يوفرها النظام. فتوفير النظام نفسه للميزة يجعلها توجد على أي هاتف يحصل على التحديث عكس السابق. فمثلاً كانت جوجل تصدر تحديث وليكن لولي بوب 5.1 خام لا يوجد به ميزة تقسيم الشاشة، بعدها كانت سامسونج تعدل عليه لتضيفها وتوفر التحديث وهذا يتسبب في نقطتين، الأولى هو وقت أطول فكلما كانت قائمة المزايا التي تضيفها الشركات أكبر كلما تأخر وقت التحديث، تخيل أنه حتى الآن هناك هواتف أندرويد عليا لم تحصل على M في حين أصدرت جوجل التحديث التالي أي كاننا في أبل نقول أن هناك هاتف سوف يتم ترقيته إلى iOS 9 في وقت تكون قد كشفت الشركة عن iOS 10 مثلاً. النقطة الأخرى الهامة في إضافة المزايا بواسطة جوجل هو تحسين الأداء. فقيام سامسونج/سوني/LG/هواوي/لينوفو وغيرهم بإضافة مزايا للأندرويد يضعف ويقلل من أداءه أما دعم جوجل للميزة يجعلها تعمل بسلاسة أكبر وأفضل من إضافة أي شركة لها.
الخلاصة:
نظام أندرويد N به الكثير من المزايا الرائعة والتي ذكرنا بعضها في أعلى ونذكر الباقي في مقال قادم. إضافة جوجل لمزايا قامت الشركات المختلفة بوضعها وحظيت بشعبية سوف يوسع من الأجهزة المستفيدة منها وكذلك يجعل أجهزة الأندرويد أسرع ويخفف العبئ على الشركات في التحديثات. علينا الانتظار إلى منتصف يونيو حتى نرى رد أبل في iOS 10
ما رأيك في مزايا أندرويد N الجديدة؟ وهل ترى أن جوجل تقرب نظامها أكثر من iOS أم أنها مجرد مصادفة وإضافة لمزايا توفرها شركاتها؟
المصدر: