بعد أن شاهدت مؤتمر جوجل الماضي والذي كشفت فيه عن هاتفها الأول جوجل بيكسل شعرت وأنا أشاهد المؤتمر أن هذا الهاتف من ممكن أن يكون الحصان الأسود في سوق الهواتف الذكية المحموم بالمنافسة بين مصنعي الهواتف وقد بدأت شكوكي تتحول لشيء من التصديق بعد أن شاهدت العديد من المراجعات للهاتف والتي أكدت على أنه أفضل هاتف أندرويد تم اختباره إلى الآن، والحقيقة دائماً أرغب في خوض غمار تجربة جديدة في الأندرويد بعد أن قضيت 8 سنوات كمستخدم مخلص للآي-فون لم أفكر يوماً بالتغيير لأي هاتف آخر ولا أهتم بمتابعة جديدهم حتى.

 

فكنت دائماً أشاهد معاناة مستخدمي الأندرويد من بطىء ومشاكل لا حصر لها وكان الايفون يقدم أفضل أداء بالرغم من تواضع إمكانياته مقارنة بهواتف الأندرويد لذا وفي آخر سنتين بصراحة أصبحت أبل لا تلقي بالاً لتجريب أنظمتها قبل أن تطرح للمستخدم أو أصبحت تظهر مشاكل عديدة لم يكن مستخدمو أبل يواجهوا من قبل، صحيح أن أبل أسرع بحل مشاكلها من جوجل ولكن هناك مشاكل تطفو على سطح فعلاً، وجوجل على الطرف الآخر تسعى جاهدة لتطوير نظامها حتى شاهدنا في إصداراته الآخيرة أصبح مقبول بشكل كبير ولم يعد كما كان في الماضي، كما أن مصنعي الهواتف أصبحو يقدمون هواتف مغرية بحق بل وتتفوق على أبل حتى، إلى أن رأينا أصبحت أبل تلهث للحاق بهم، ومن هذا المنطلق بدأت تراودني أفكار الانتقال إلى عالم الأندرويد واختباره على أرض الواقع ولكن هل أستطيع أن أقدم على هذه الخطوة بمحض إرادتي؟


بعد سرد للظروف التي جعلتني أفكر بتجريب الأندرويد وعزمت على اقتناء هاتف جوجل بيكسل XL توقفت فجاءة وسألت نفسي هل أنا فعلاً أستطيع أن أقوم بذلك ببساطة؟ سيظن الكثير أن أعطي الموضوع أكبر من حجمه ولكن بالنسبة لي الموضوع أكبر من تبديل شريحة اتصال بين جهازين فأنا مستخدم أبل وليس آي-فون فقط فأنا أعتمد عليها في جميع مناح حياتي المهنية واليومية فأنا مستخدم لماك بوك لمتابعة عملي في المنزل وماك ميني في العمل و لا أظن أن مستعد لاستخدام ويندوز من جديد بعد 7 سنوات من التخلي عنه (غير أسف لذلك :) ) كما لا أستطيع الاستغناء عن ساعة أبل والتي لا تعمل على أي هاتف آخر غير الآيفون وشراء ساعة تعمل بأندرويد وير هي خطوة غير محسوبة بالنسبة لي فلم أجد ساعة تقنعني الصراحة ماذا عن أبل تي في الذي استخدمه يومياً هل استطيع ببساطة ألقي بميزة الـ AirPlay بعرض الحائط؟

فكرت بأن أبقي على الآي-فون إلى جانب الأندرويد ولكن لست من هواة حمل أكثر من هاتف الصراحة، إذا أنا في ورطة الصراحة أرغب بالتغيير لبعض الوقت للأندرويد ولكن لا أستطيع مما آثار في عقلي تساؤل هل أصبحنا أتباعاً لشركة أبل؟ هل دخلنا بأنفسنا زنزانة أبل وقبلنا أن نكبل بالأصفاد؟ الأجابة بكل بساطة نعم نحن كذلك قد نختلف بمدى تبعيتنا لأبل ولكن في الآخر نحن تقيدنا بها.

هل أنت مستخدم لا يستطيع الاستغناء عن أبل؟ أخبرنا بتجربتك


هذا مقال سرد أفكار قد نختلف أو نتفق على محتواه

مقالات ذات صلة