مر أكثر من عام على الجزء السابق من هذه السلسلة والتي نقوم فيها بالرد على الأسئلة التي تصلنا نحن فريق آي-فون إسلام عنا نحن وليس عن مشاكل تواجه متابعينا. في هذا المقال سوف نجيب عن أكثر التعليقات تكراراً في المقالات الأخيرة.
أين زامن من الأندرويد؟
بالرغم من أننا ذكرنا هذا الأمر مسبقاً لكن بالفعل هناك الكثير من متابعين لم يعرفوا أن هناك زامن في الأندرويد –هذا الرابط– وبالطبع النسخة هناك ليست بالكفاءة الكاملة وجودة iOS فهى لا تزال في طور التطوير والتحديث. لكن يمكنكم تحميلها لمتابعة المواقع المفضلة من جهازك الجوجلي :-) .
ألن تعترفوا أن الأندرويد أفضل من iOS لأنه يضم مزايا أكثر؟
هناك مقال كبير قمنا بنشره لشرح أن كلمة “أفضل” نسبيه وصعبة القياس فالأفضل بالنسبة لك ليس الأفضل بالنسبة لي. وحتى لو فرضنا أن عدد المزايا في نظام معين أضعاف الآخر فهذا لن يجعله أفضل له –راجع مقالنا– لكن الكثيرين فهموا المقال أننا نقارن بين النظامين أو لم يصلهم كيف يكون نظام به مزايا أقل هو الأفضل؟ لذا اسمحوا لنا بمثال جديد.
تخيل نفسك أمام مائدتي طعام. الأولى تضم 100 صنف لكنك لا تحبهم، والثانية تضم 10 أصناف فقط لكنهم أكثر الأصناف مفضلة إليك. فأي المائدتين سوف تختار؟ الأكثر عدداً أم الذي به ما تحب تناوله؟! أظن أن أغلبنا سيشعر أن المائدة التي تضم 100 صنف وكأنها فارغة.
هذا هو الأمر تماماً في أنظمة التشغيل. لدي صديق عزيز يستخدم هواتف مايكروسوفت ويندوز “لوميا” ويراها الأفضل. نعم! لا يحب iOS أو أندرويد ويرى ويندوز أفضل منهما.
لماذا تقومون بنشر مقالات دعائية على موقعكم؟ ألن تحترموا متابعيكم؟!
تكرر هذا التعليق والسؤال مؤخراً وحقيقة لا نفهم لماذا يرى البعض أنه ليس من حق غيره أن يحصل على دخل؟ فهل إذا أصبحت شركة MIMV لا تدر دخلاً فكيف سأحصل على راتبي أنا نهاية الشهر؟ فبالتالي سوف أغادر الشركة وتختفي مقالاتي :-) . نعم أنا أحب موقع آي-فون إسلام والكتابة لكم لكن لنتحدث بصدق فأي شخص لديه أسرة وحياه ولابد أن يحصل على الدخل. نفس الأمر مع مدير الحسابات للشركة والمبرمج ومطور الويب وأي موظف في الشركة. لذا فحصولنا على الدخل بأي طريقة ليس عيباً يستحق النقد المستمر وأنه شيء سيء.
وبالنسبة لجزئية عدم احترام المتابعين فكيف جاءت من الأساس؟ عندما نتحدث عن برنامج مجاني فهو مجاني لن يكلف المستخدم شيء. أما إن كان مدفوع مثل الكثير من برامج الحواسب لتنظيف الذاكرة أو تصوير شاشة الجهاز وغيره. فهنا يختلف الوضع فالمتابع سوف يخرج المال ليدفع. لذا نصر على الشركات أن تقدم تخفيض لمتابعينا بل وأحياناً يكون التخفيض لأقل سعر وصل في تاريخ هذا البرنامج في أي وقت. هذا في الحقيقة أحياناً يكلفنا نحن لأن المعلن يريد البيع بأعلى سعر ليحقق أكبر أرباح. وعندما تصر عليه ليقلل أرباحه فقد يؤدي إلى تخفيض العائد لنا. فأين إذاً عدم احترامنا لمتابعنا؟! نحن نوفر لهم تخفيض في الأسعار أو تطبيقات مجانية. وفي النهاية لم يجبر أحد لا على التحميل أو الشراء.
لماذا تصرون على الأخطاء اللغوية والإملائية في مقالاتكم؟
هذا هو أكثر سؤال محرج يصلني منذ بدأت هنا قبل 5 سنوات. الحقيقة أنني محب للتقنية والكتابة بشكل عام لكن لدي مشكلة مع اللغة العربية منذ طفولتي. وبالمناسبة أنا لم أدرس إعلام أو آداب بل كانت دراستي الجامعية في كلية العلوم قسم الفيزياء-كيمياء. وسبب دخولي الكلية هى اللغة العربية. ففي اختبارات الثانوية المصرية على مدار عامين حصلت على 91% أي فقدت 9% كان منهم 5% في اللغة العربية و الـ 4% المتبقية في 10 مواد أخرى. أنا لا أتعمد الأخطاء الإملائية وأصر عليها لكن الكثير منها يكون بسبب عدم علم مني والبعض الآخر بسبب عدم مراجعة المقال بشكل جيد قبل النشر وهذا أعتذر عنه. صراحة فكرت في القراءة في اللغة لكن الحقيقة لم أطق هذا الأمر ووجدت أنني إن قرأت في التقنية أو الاقتصاد أو التاريخ أو السياسة ستكون مقالاتي أفضل من الناحية العلمية وإن لم تكن على المستوى المطلوب لغوياً. وكان سبب هذا القرار “التركيز في الجانب العلمي” هو أن المتابع هنا يدخل ليقرأ “تقنية” وليس فصاحة لغة عربية. اعتذر إليكم على أخطائي اللغوية.
أرجو أن تساعدوني مستقبلاً في إصلاح الأخطاء المتكررة.
ما رأيكم في إحصائية تقول أن مستخدم iOS أكثر غروراً وكذابون وماديون؟
وما رأيك في دراسة أخرى أمريكية قالت أن مستخدمي أندرويد أقصر طولاً وأفقر وصحتهم سيئة وأقل تعليماً وأكثراً بخلاً “أقل تبرعاً” من مستخدمي الآي فون؟ هذه دراسة حقيقية بالفعل نشرت قبل 3 أعوام –هذا الرابط– لكن هل تصدقها!!! دعونا نصدق أن هذه الدراسات حقيقية بالفعل بالرغم من أن الإحصائيات يسهل التلاعب فيها ولولا أننا موقع تقني لنشرت مقالات أشرح فيه كيفية التلاعب فيها. لكن لنفترض حقيقتها فماذا بعد؟ هل إذا قابلت مستخدم iOS ستخبره أنه مغرور ومتكبر؟ وإذا قابلت مستخدم أندرويد ستنظر إليه أنه فقير وغير متعلم؟ هل سيحدث هذا؟
هذه الدراسات لا تهمنا ولا يجب أن تؤدي إلى أي تغيير في التعامل بناء عليها. ستجد مستخدم أندرويد ثري وآخر فقير. ستجد شخص متواضع يمتلك آي-فون وآخر اشتراه للتفاخر به. في النهاية لا تجعل إحصائية مثل هذه تؤدي إلى اتخاذ أي قرار.