لسنوات اعتمدت أبل على خرائط جوجل ثم تحولت إلى نسختها الخاصة وسببت كوارث دفعت الشركة لإقالة مبتكر iOS بسبب فضيحة الخرائط وقتها. لكن مع الوقت تحسنت خرائط أبل بشكل كبير. لكن بالرغم من هذه التحديثات المستمرة لكنني لازلت أفضل خرائط جوجل؛ وهذه أسبابي.

في البداية وللإنصاف فإن جمال تصميم وألوان والرسوميات ثلاثية الأبعاد في خرائط أبل أفضل من جوجل. بل أنني أفضل نسخة القمر الصناعي لأبل عن جوجل لما تتميز به من ألوان حقيقية واضحة. لكن هذا عندما أريد تصفح الخريطة للتسلية. أما الأداء العملي فالوضع يختلف تماماً.

1

أماكن أكثر: ربما لن يشعر بهذا الفارق من يعيش في دول أوروبية أو في أمريكا. لكن في وطننا العربي فخرائط جوجل توفر بيانات كثيفة عن المحال والمتاجر وأماكنهم وبهذا تستطيع الوصول بسهولة إلى ما تبحث عنه.

2

معلومات أفضل: هذه النقطة تختلف عن السابقة فحتى إن وجدت المكان الذي تبحث عنه في خرائط أبل ستجد التفاصيل عنه قليلة للغاية ولا وجه للمقارنة بينها وبين خرائط جوجل

3

الكثافة المرورية: ميزة قاتلة في خرائط جوجل وهى سبب أساسي يجعلني أفتح التطبيق يومياً. فعندما تعيش في منطقة مثل القاهرة الكبرى ذات الكثافة السكانيه 30 مليون نسمة فعليك أن تفكر جيداً في أي الطرق مناسب لرحلتك. نظره واحدة على تطبيق جوجل أحدد أي الطرق أتحرك أم أبقى في منزلي  :-) .

4

الملاحة: مصر والمغرب هما الدول العربية الوحيدة التي تدعمهم أبل في الملاحة لتطبيق خرائطها لسبب مجهول. لذا فمن يعيش في أي دولة عربية أخرى فخياره الوحيد هو خرائط جوجل. لكن حتى وإن كنت تعيش في مصر مثلاً فبسبب كثافة بيانات ومعلومات خرائط جوجل فإنك ستفضل استخدام ملاحتها.

5

إزدحام المتاجر: ربما لا يعلم هذه الميزة الكثير من مستخدمي الخرائط. في بعض الأحيان أفكر في الذهاب لمتجر ما لكن أفكر هل هذا الوقت مناسب للتسوق أم سيكون المتجر مزدحم. ببساطة ما أقوم به هو البحث عن المتجر ثم السحب لأعلى لأشاهد البيانات والتي سيكون من ضمنها الإزدحام في المتجر الآن وكذلك مؤشر توضيحي للازدحام في أيام الأسبوع والتوقيت لتقرر متى تذهب.

6

مواعيد العمل: منذ فترة كنت أفكر في الذهاب لصديق وهو يقطن بالقرب من منشأة حكومية. ولأنني لا أعلم الطريق فبحثت عنها ثم طلبت من جوجل أن يقوم بالملاحة إلى هذا المكان. فأخبرني جوجل قبل أن يبدأ بأننا يتوقع أن نصل في تمام الساعة كذا بينما هذا المكان يغلق أبوابة في الساعة كذا فهل أنا متأكد بأنني أريد الذهاب إلى هناك وأجده مغلقاً.

7

مكان في الطريق: ميزة جديدة لكن مغمورة في خرائط جوجل وهو أنه يمكنك التسوق أثناء الملاحة. فمثلاً تذهب لزيارة صديق لكن تجد الوقود قارب على النفاذ في سيارتك. تستطيع أن تطلب من جوجل أن يقوم باختيار أفضل طريق لصديقك وفي نفس الوقت يكون هناك محطة وقود في هذا الطريق. أو حتى تختار أنت مكان من الخريطة بنفسك. افتح التطبيق واختر وجهتك ثم قبل الضغط على الملاحظة اضغط على النقاط الثلاث بجوار موقعك الحالي.

8

دائماً في التطبيق: في خرائط أبل عندما تبحث عن مكان وتريد مشاهدة صورته ستجده يغلق تطبيق الخرائط ويفتح لك فورسكوير أو يلب Yelp لتشاهد الصور هناك حتى لو كان هذا المكان هو مقر أبل نفسه!!! في جوجل ستشاهد الصور داخل تطبيق جوجل مباشرة. (أبل أصبحت توفر صور الويكيبديا فقط بدون الخروج من التطبيق).

9

 أوبر: عندما أقوم باختيار أي مكان وأشاهد الطريق والكثافة المرورية. بلمسة واحدة استطيع أن أعلم كم سيكلفني الذهاب إلى هناك بواسطة أوبر. هذا مفيد للغاية فأحياناً يكون الطريق مزدحماً وأنت تكره القيادة في الزحام وتفكر في إلغاء موعدك ثم تنظر لتكلفة الذهاب بأوبر وتجدها مناسبة فتقرر ترك سيارتك.


كلمة أخيرة

هناك مزايا أخرى في تطبيق جوجل مثل تحميل الخرائط لكن للأسف هذه الميزة لا تدعم البلدان العربية وكذلك التي تكتب بالرموز “اليابان والصين وكوريا وتايلاند”. لذا تم تجاهلها.

‎Google Maps
المطور

تتميز خرائط أبل بتوفير دعم الويكيبديا لبعض الأماكن وكذلك بجمال التصميم بشكل فارق عن خرائط جوجل إضافة إلى أنك تشاهد الملاحة في قفل الشاشة، التحليق flayover بالإضافة لبعض مواعيد الفتح والغلق للمتاجر (دول محددة). لكن ما توفره جوجل من مزايا كالإزدحام مثلاً لا وجه للمقارنة بينه وبين مزايا شكلية مثل التي تقدمها أبل.

أيهما تفضل خرائط جوجل أم أبل ؟ وما هو السبب لاختيارك؟

مقالات ذات صلة