يجب أن يكون خيار شراء الآي-فون سهلاً… في رأيي يجب أن تقدم آبل هاتفاً واحداً كل سنة. واحد يا آبل! فأولاً أنا كمستخدم لا أريد أن أحتار في عدة اختيارات من هاتف واحد كما أني أريد دفع المبلغ المعتاد والحصول على جميع التقنيات الجديدة ولكن للأسف توقفت آبل عن فعل هذا منذ إطلاق الآي-فون 6 وصار يزيد الفارق بين نسخة بلس والنسخة العادية تدريجياً وها أنا بعد سنتين من شراء الآي-فون 6 أعترف… أندم على شراءه. لا تقع في نفس الخطأ وتتسرع في القرار.
لماذا اشتريت الآي-فون 6 وليس بلس؟
عند شرائي للآي-فون 6 كنت مقتنعاً تماماً بأن الآي-فون الأصغر سيكون الأنسب لي وخاصة أني كنت أحب حجم الآي-فون 5s ولم أعترض عليه، كما أن الاستخدام بيد واحدة كان مهماً جداً بالنسبة لي لذا أهملت أي ميزة إضافية في نسخة بلس للحصول على الحجم الأصغر و الأقرب لقلبي.
التأقلم سهل
أعني هنا التأقلم مع الهواتف الذكية، فمع استخدامي للكثير من أجهزة أصدقائي (نسخة بلس) وجدت أنني تأقلمت مع حجمه الكبير في خلال عدة أيام خصوصاً مع وجود ميزة لمس زر الهوم مرتين لخقص عناصر الشاشة حتى أستطيع الوصول إليها. كما أن آبل قامت بحل مشكلة الكتابة بيد واحدة مع نظام iOS 11 حيث يمكن تصغير لوحة المفاتيح لإحدى الجوانب كي تصبح جميعها في متناول إصبع الإبهام.
اللعب وعرض الفيديو
لم أكن مقتنعاً قبلاً بأن تجربة الألعاب وعرض الفيديو وحتى عرض صفحات الانترنت ستكون شديدة الاختلاف بين نسخة الآي-فون العادية ونسخة بلس ولكن صدقني.. هناك فرق. بل أن الفرق ليس بالصغير أيضاً فشاشة الآي-فون نسخة بلس أفضل في هذه التجارب ليس فقط بسبب حجمها الأكبر بل أيضاً بسبب احتواء الآي-فون نسخة بلس على كثافة بيكسل أكبر (401 على نسخة بلس و 326 على الآي-فون العادي).
ليس التثبيت البصري ذو أهمية كبرى
الشيء الوحيد الذي لم أندم عليه هو عدم حصولي على التثبيت البصري للصور OIS الموجود في نسخة بلس حيث أني شخصياً لا ألتقط الكثير من الفيديو ولا أجد فارقاً كبيراً عند الاستخدام مع الصور الثابتة فيكفيني التثبيت الرقمي، ولكن ربما تكون ذات فائدة لك إن كنت تلتقط الكثير من الفيديو أو لديك يد مهتزة.
البطارية هي ما ندمت عليه حقاً
كل ما مر من مزايا يمكن وضعه في كفة ووضع عمر البطارية في كفة أخرى، فحجم الآي-فون بلس الكبير يسمح بوضع بطارية كبيرة الحجم والتي توفر فارقاً كبيراً في عدد ساعات العمل بين نسختي الجهاز ومع أني لم أعر هذا الجانب اهتماماً كبيراً عند الشراء إلا أني أندم عليه شديداً الآن فكلما انتهت بطارية هاتفي في وقت غير مناسب أتمنى حصولي على نسخة بلس والتي أشاد الجميع بقدرتها على العمل ليوم كامل دون مشاكل.
لماذا توفر آبل خيارين للهاتف؟
نعم كان الانتقال من حجم 4 بوصة إلى الأحجام الأكبر صعباً بالنسبة لآبل ولذا أصدرت هاتفين بحجمين مختلفين لمناسبة جميع الأذواق ولكن مع السنين بدأت الكفة تميل بشكل كبير إلى نسخة بلس فمبيعاتها في تزايد مستمر وأيضاً شعبيتها خصوصاً مع الآي-فون 7 والذي تستحق الكاميرا الخاصة به وحدها اختيار نسخة بلس. في رأيي أن الآي-فون 7 كان يجب أن يصدر بتحسين في التصميم لتصغير الحواف مع الاحتفاظ بحجم الشاشة الكبير لنسخة بلس ومزاياها وأيضاً بطارية أصغر نسبياً وفي النهاية لن يمتنع مريد الآي-فون عن شراءه بسبب الحجم فقط! بل إن شراءه سيكون سهلاً خاصة مع إعلان آبل عن مزايا تسهيل الاستخدام بيد واحدة.
ونحن أمام المزيد من الاختيارات
لم تكن المهمة سهلة عند شراء الآي-فون 6 ولكن صعوبة المهمة ستزيد بشكل كبير الشهر القادم عند إصدار آبل لأجهزتها الجديدة والذي يتوقع أن تكون ثلاثة أجهزة! جهازي 7S و 7S بلس ومعهم جهاز جديد كلياً وهو الآي-فون 8 بسعر أعلى وميزات أفضل. ترى هل هذه آبل التي نعرفها؟! تصدر ثلاثة أجهزة مع أفضلها بسعر أكبر يصل إلى 1000 دولار؟ أنا شخصياً كنت أتمنى عدم حدوث ذلك ولكن بما أنه غالباً على وشك الحدوث فلا تتسرع أخي المشتري في اختيار جهازك، قم بالانتظار ودراسة جميع المزايا والعيوب وقراءة المقالات المكتوبة عن الأجهزة قبل اختيار جهازك كي لا تندم على شراءه لاحقاً.