في دراسة أجراها أحد مواطني كاليفورنيا يدعى كريس ماتيس زيك
عندما كشفت أبل عن هاتفها الذكي آي-فون X والذي أطلقت عليه “هاتف المستقبل”، على الفور تمت دراسة وفحص كل نواحي الهاتف بواسطة الخبراء والتقنيين. لكن ماذا عن عامة الناس؟
ما الذي يعتقده عامة الناس ؟
يقول كريس: كنت أفكر فيما قاله الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك بأن “الآي-فون ليس للأغنياء فقط” وهذا عشية إطلاق الهاتف ذو الألف دولار. ومنذ ذلك اليوم قمت بعمل جولات ومقابلات مع أناس عاديين اسألهم عن رأيهم في الهاتف الجديد الذي أطلقته أبل. واخترت على وجه التحديد هؤلاء الناس البسطاء الذين لا ينتمون الى طبقة الأغنياء.
في بلدي ستاربكس في مدينة مارين، كاليفورنيا. سألت النادلة كورشينا
قلت : ” ما رأيك في الهاتف الجديد ؟ “
قالت : “وهل هناك واحد جديد ؟ ” كان أول رد فعل لها.
أجبت : ” نعم ” انه بألف دولار .
قالت : ” لا ، لن أشتريه . أنا بالكاد أستخدم الهاتف الذي أملكه ” .
قلت : ” ما نوع الهاتف الذي معك ؟ “
قالت : ” آي-فون 7 “.
ثم إن رئيستها مليسا شاهدت الموقف وتبين انها لا تعرف شيئا عن الهاتف الجديد.
حيث سألت وقالت : ” ما الموضوع ؟ “
ثم قالت : ” إذا لم أمتلك هاتف محمول للعمل، فلن أحتاج إليه على الإطلاق، وأنا سعيدة بالهاتف الذي أمتلكه “.
قلت : ” ما نوع الهاتف الذي لديك ؟”
قالت : ” آي-فون 4″
وكما ترون يبدو أن الناس يسيرون على وتيرة واحدة ولا يهتمون بما تقوله أبل، ولا يلهثون على هذه الأحداث فلديهم بالفعل أمور حياتية أخرى تستحق التفكير غير هذا.
اتجهت إلى الجنوب
ذهبت مباشرة من ستاربكس إلى المطار، كان علي أن أكون في جنوب كاليفورنيا.
وكلما سألت عن الآي-فون X وجدت أنه لا يستحوذ على اهتمام الناس.
وهذا خادم في مطعم في سانتا آنا :
قلت : ” هناك هاتف جديد؟”
قال : ” نعم ، إنه بألف دولار أمريكي “
ثم قال أيضا : “هل هذا ثمنه فعلا ؟”
قلت : ” ليس تماما ما الهاتف الذي لديك؟”
قال : “آيفون 6 “
قلت : ” هل دفعت مبلغ 1000 دولار لقاء ثمنه ؟”
قال ” لا، حصلت عليه بمائتي دولار ” .
قلت ” من أين؟ “
قال : “من صديق. “
قلت : “وماذا عن الآي-فون X ؟”
قال : ” آي-فون 6 جيد معي. “
لم تكن الناس مهتمة بالآي-فون الجديد
ثم إنني تجولت في بريا، كاليفورنيا حيث التقيت باثنين من الأشخاص الذين يعملون في مجال الإلكترونيات.
وبطبيعة الحال، كانوا يعرفون عن آي-فون X. وقال لي واحد منهم أنه لديه اثنين من أجهزة آي-فون.
قال : ” لدي جهاز آي-فون 6 للعمل و 7 أجعله في المنزل” .
قلت : ” لماذا لديك اثنين؟ ” .
قال : ” حسنا لأنني دائما ما أسقطها على الأرض ، وعمر بطارية آي-فون 6 ليس كبير، واستخدم آي-فون 7 في المنزل بكثرة لأن بطاريته تدوم وقتا أطول “
قلت : ” وما عن آي-فون X؟”
قال : ” لا بأس، ولكن ليس بألف دولار، ربما اشتري آي-فون 8″
حتى أولئك الذين لهم معرفة بالآي-فون X لا يبدون متحمسين له.
في مطعم في يوربا ليندا، كاليفورنيا، سألت فقط الموظفين ما رأيهم في الهاتف الجديد ؟
أظهر الكثير منهم عدم الاهتمام اما هؤلاء الذين يمتلكون هواتف سامسونج فقد تذمروا واستاؤا من الأمر.
قال أحدهم ممن يملكون هاتف سامسونج : ” أنا لا أحب أجهزة الآي-فون “
قلت : ” لماذا ؟”
قال : ” إنه لا يتماشى معى”
قلت : وهل يتماشى معك هذا الهاتف ؟
قال : ” نعم “
قلت : وما رأيك بالآي-فون X الجديد ؟
قال ” لا شيء مثير”.
وإذا كان الناس قد سمعوا شيئا عن حدث أبل، فقد سمعوا عن فشل عرض Face ID
قال نادل من المطعم : ” يبدو أن رجل أبل نظر إلى الهاتف ولم يعمل “.
وقالت أم لثلاثة أطفال إنها تعرف عن الآي-فون X وعن تقنية Face ID
وقالت أيضا : ” إنها لن تشعر بالأمان مع هذه التقنية وإن ذلك وسيلة للتجسس علينا وعلى من حولنا “
ثم قالت : انها تمتلك آي-فون 6 وانها سعيدة بذلك . وقالت إن أطفالها الثلاثة كل واحد منهم معه ايفون 6s.
ثم سألت شخصا آخر من الذين يعملون في المطعم هل ستشتري آي-فون X ؟
قال : ” لا. أنا سعيد مع هاتفي آي-فون 6″
في الواقع معظم من قابلتهم يحملون آي-فون 6 او آي-فون 6 بلس وأعربوا جميعا أن هاتفهم يناسب احتياجاتهم وأنهم ليسوا بحاجة إلى هاتف جديد وأن ايفون X ليس مختلفا كثيرا.
ولعل ذلك يعكس حقيقة أن الهواتف من وجهة نظر هؤلاء الأشخاص انما هي كماليات للمنفعة فقط.
وبطبيعة الحال عندما يكون آي-فون X في أيدي الناس ويظهر للعيان سنرى من هم ليسو من الاغنياء من يستميتون لشراء هذا الهاتف ولو بالتقسيط أو أن يستدين لذلك.
وتشير كثير من الأبحاث إلى أن كثير من الناس ليس لديهم فكرة عن هذه الضجة أو أنهم غير مبالين بما يحدث.
رأي آي-فون إسلام
إذا ما قارنت هذه الدراسة بوضعنا في المجتمعات العربية ستجد أن كل يمني نفسه بشراء الهاتف الجديد وربما يمتلك آي-فون 7 أو اشترى آي-فون 8، ولكن ننصح كل واحد أن يوازن الأمور هل هو فعلا في حاجة ماسة إلى هذه الهواتف الغالية الثمن أم أنه يكتفي بما معه من هاتف جيد.
يوجد كثير من الناس من يستطيعون شراء أي منتج جديد لما له من مميزات جديدة أو معتاد على اقتناء كل جديد فهذا لا بأس ولكن من نحذر منه الاسراف والتبذير والذي نهانا عنه ديننا الحنيف.
المصدر: