بعد شهر من العمل على نظام iOS 11.2 قامت أبل بإطلاقه في الثاني من ديسمبر 2017. وبعده تحديث iOS 11.2.1 ثم قامت بإطلاق تحديث البيتا iOS 11.2.5 للمطورين وكذلك النسخة البيتا العامة لمن ليس لديهم حساب مطورين. التحديث الى الآن لا يقدم الا تحسينات طفيفة، ولكن وفقا لتوقعات الخبراء فان آبل تدبر أمرا بليل في هذا التحديث المرتقب.
السؤال الذي يدور بخلد كل واحد فينا: لماذا قفزت أبل إلى هذا الاصدار متخطية iOS 11.2.2 و iOS 11.2.3 و iOS 11.2.4 على غير عادتها؟ ليست هناك إجابة رسمية على هذا السؤال الا بعض التكهنات والتي منها: ربما يكون هناك اصدارات جاهزة سيتم اطلاقها عما قريب لتلك الاصدارات الفرعية، أو أنها وفرت هذه التحديثات لظهور مشاكل عارضة فتقوم بإطلاقها على الفور.
ومن المتوقع أن يكون تحديث iOS 11 .2.5 واحداً من التحديثات المهمة في تاريخ آبل الحديث، ولكن لم نحط علماً إلى الآن على ما يحتويه هذا التحديث إلا ما جاء في البيتا العامة من تحسينات طفيفة. وممن توقعوا تغيرات كبيرة في هذا التحديث المرتقب الكاتب Gordon Kelley لدى Forbes حيث عكف على تتبع نظام iOS باصداراته المختلفة كاشفاً عن أي عيوب او أي خلل يعتريه. ويقول Kelly أن نظام iOS 11.2 الذي في مرحلة البيتا الآن سيشهد اطلاقه أحداثاً مهمة وبشكل غير مسبوق نظراً للتوقيت الذي سيتم الافراج عنه فيه.
وكما نعلم أن أبل أعلنت رسمياً منذ أيام عن تعمدها إبطاء الأجهزة القديمة وعللت ذلك بأسباب تتعلق بالبطارية. وهذا لمنع الهواتف من الإغلاق بشكل مفاجيء أو ارتفاع درجة حرارة الهاتف استمرت الأزمة حتى قرارها تغير البطارية بقيمة 29 دولارفقط وأوصت الشركة موظفيها في كل أنحاء العالم بتغيير البطارية لمن يطلب سواء كانت متضررة أم لا. -راجع مقالنا السابق–
وكون أبل تقوم بتغيير البطاريات بهذا السعر المخفّض، يعتبر هذا خطوة على الطريق الصحيح ونأمل أن يظل هذا العرض ساريا حتى عام 2019، حتى تطال هذه العملية أي-فون X!! لا تستغرب! نعم، فإن أحدث أجهزة أبل حاليا سيلحقها أمر الابطاء أيضاً، وستخضع لعملية تغيير البطارية، لاعتبارات عدة منها تقدمه في السن مثل أقرانه السابقين، الأمر الذي اعلنته أبل في بيانها، بل سيتعدى الأمر البطارية ويصل إلى تغيرات في الاستخدام ككل وهذا ما أدرجته أبل في وثيقة الدعم مؤخرا ومنها:
◉ تعتيم الضوء الخلفي (ويمكن تجاوز ذلك من مركز التحكم).
◉ انخفاض مستوى صوت المتكلم بنسبة تصل إلى -3dB
◉ انخفاض معدل الإطار تدريجيا في بعض التطبيقات.
◉ في الحالات القصوى، سيتم تعطيل فلاش الكاميرا المستخدم في تطبيق الكاميرا.
◉ قد يتطلب تحديث التطبيقات في الخلفية إعادة تحميل التطبيق من بدايته مرة أخرى عند استدعائه.
◉ دعم تشغيل التطبيقات أطول فترة ممكنة.
وعلى الرغم من ذلك التباطئ والجدل الناتج عن ذلك فان أبل لديها الفرصة لتغيير ذلك الواقع بإدخال تغييرات حقيقية ولها أهمية في التحديث القادم iOS 11.2.5 الأمر الذي بات ممكنا في هذه المرحلة الحرجة من عمر أبل ، فلا بد من وجود تغيير حقيقي.
وقد ألمحت شركة آبل بأنه سيكون هناك أدوات لتشخيص حالة البطارية في التحديثات المستقبلية القادمة، وأنه من المحتمل وجود هذه الأدوات في تحديث iOS 11.2.5. أما بالنسبة لإدراج أداة أو ميزة لتخيير المستخدم بين الابطاء واستمرار الهاتف في العمل، أو زيادة الاداء مع توقف الجهاز بين الحين والاخر، فهذا امر مستبعد ولكن بالتأكيد سيكون هناك حلولا بديلة أكثر واقعية.
باختصار، هناك أخبار شبه مؤكده بأن تحديث iOS 11.2.5 لابد أن يشتمل على مميزات خاصة بالبطارية. وبالتأكيد لو قامت آبل باستغلال هذه الخطوة جيدا سيكون الأمر أكثر ذكاء.
هل تتوقع أنه ثمة تغييرات قادمة في هذا التحديث؟ وما الحلول المقترحة للخروج من تلك الأزمة؟ اخبرنا في التعليقات
المصدر: