بالرغم من أن نظام iOS يحمل مزايا فريدة من نوعها وبطريقة مميزة عن غيره، وهذا ما يجعلنا متمسكين به. فلا يمكن أن ننكر بحال من الأحوال التطور الملموس في نظام الأندرويد وما به من خصائص ومميزات نود أن نراها في نظام iOS. ولكن لا نتوقع من آبل جلب مثل تلك المميزات إلى iOS، وإن حدث فستكون بشكل مختلف كما عهدناه منها. سنذكر في مقالنا أهم تلك المميزات الموجودة في نظام الأندرويد و نتمنى رؤيتها في iOS.
اخفاء تطبيقات الشاشة الرئيسية
البعض يحب أن تكون شاشة هاتفه بدون تطبيقات وهى ميزة في الأندرويد حيث يمكنك تفريغ شاشة من التطبيقات. لكن في أبل هذا غير ممكن وعليك ترك على الأقل 1 تطبيق في الشاشة. لماذا لا تترك لنا أبل لنا الخيار أن نجعل الشاشة الرئيسية فارغة تماماً من التطبيقات؟!.
تقسيم الشاشة
باعتراف آبل نفسها، يعتبر نظام التشغيل iOS 11 نقلة نوعية بالنسبة للآي-باد بخلاف الأنظمة السابقة وعندما تقوم أبل بشرح هذه النقلة النوعية تذكر إضافة تطوير ميزة الشاشة المنقسمة ومزايا مثل السحب والإفلات. إذاً فأبل تعترف بأن ميزة تقسيم الشاشة عملية ومفيدة وضافتها في الآي باد؛ فماذا عن الآي فون!!! أين الميزة منه!
ولكن نظام الأندرويد 8.0 يحتوي على تلك الميزة بشكل رئيسي أساسي ومعظم التطبيقات الأساسية الآن متوافقة مع تقسيم الشاشة. فيمكنك مشاهدة اليوتيوب والعمل على مستند في نفس الوقت.
قد يكون تعمد آبل لعدم تضمين تلك الميزة للآي-فون، أن شاشته لا زالت صغيرة ومساحتها لا تستوعب تطبيقين في آن واحد. ربما نرى ذلك في إصدارات قادمة شاشاتها ذات 6.5 بوصة.
صورة داخل صورة
وفرت أبل هذه الميزة على الآي-باد فقط قبل سنوات أيضاً ونسيت أن هناك آي-فون. الميزة موجودة بشكل أساسي على نظام الأندرويد بل وأكثر تطوراً حيث يمكنك الرد على الرسائل والتنقل بينها بدون فتح التطبيق. أما على الآي-فون فلابد من التعامل مع كل تطبيق على حدة.
ونقصد هنا الرد والتنقل بين الرسائل لأن أبل توفر الرد اللحظي على الرسالة وانتهى الأمر ولا يمكنك إرسال رد آخر ولا يظهر أيقونة طافية لتطبيق المحادثة مثلما نرى في الأندرويد وخاصة تطبيق ماسنجر الفيسبوك.
الاعدادات في اختصارات مركز التحكم
يعتبر مركز التحكم واحدا من أبرز سمات iOS 11 لما فيه من اختصارات مفيدة وقابلة للتخصيص. لكن يتعذر عليك الوصول إلى الإعدادات من مركز التحكم، كما يحدث في الأندرويد، كل ما عليك هو اتباع الروتين الثابت من قديم الأزل في iOS. وجود الإعدادات في اختصارات مركز التحكم يجعل من السهل الوصول إلى إعدادات تلك الاختصارات مباشرة، مثل الضغط المطول على الواي فاي، يتم نقلك فوراً إلى إعداداته، وهكذا مع باقي الاختصارات.
تنظيم الإشعارات
لا نعلم لماذا لا تعمل أبل على تنظيم الاشعارات إلى الآن! تتلقى إشعارات لفترة، ثم إذا أردت أن تراجعها تجدها غير مرتبة حسب النوع مثلا، فتجد اشعارات الاتصالات، ومواقع التواصل الاجتماعي وزامن وغيرهم، مختلطة. آبل تعتمد على ترتيب الاشعارات بالترتيب الزمني لها، وهذا غير مفيد في حالة كثرة الإشعارات وتنوعها. وهذا الشيء لا تراه في الأندرويد، فتجد الإشعارات مرتبة حسب النوع، فيسهل مراجعتها وتحليلها، هذا غير اتاحة تأجيل الإشعار وتعيين وقت لتذكيرك به لاحقا. بمعنى يمكنك إجراء تعديلات على الإشعار من الإشعار نفسه. أما بالنسبة لآبل، فيجب عليك اتباع الروتين والدخول إلى الإعدادات ثم الإشعارات وهكذا دواليك.
هذه الميزة لا تحتاج أبل لنقلها من الأندرويد بل من أبل نفسها ففي الماضي كانت في iOS ثم قررت أبل إزالتها لسبب غير مفهوم؛ ربما تحب أن تضيف ألغاز لمتابعيها وهو هل تستطيع الوصول لإشعارك المستهدف.
دعم مستمر للويدجيت
بالرغم من أن كلا النظامين يحتوي على ميزة الويدجيت، إلا أنه في الأندرويد يتمتع بميزة بسيطة، وهي يمكن عرض الويدجيت بشكل كبير على الشاشة الرئيسية بعد تفريغها من كثير من التطبيقات.
استرداد أموال التطبيقات
لو حدث وتم شراء تطبيق عن طريق الخطأ من App Store ، تسمح أبل لعملائها باسترداد أموالهم. هذا رائع، ولكن المشكلة تكمن في الذهاب إلى موقع أبل وشرح الموقف وسبب استرداد الأموال وغير ذلك. أما بالنسبة لنظام الأندرويد، يتوفر لديك زر “استرداد الأموال” في صفحة التطبيق نفسه في متجر Play، وبذلك يمكنك استرداد أموالك بكل سهولة “هذا الأمر متوفر لوقت قصير بعد التحميل وليس دائماً
هذه الميزة مفيدة للتطبيقات الخادعة مثل التي تضع وصف يجعلك تظن أن هناك ميزة معينة فتفتح التطبيق ولا تجدها. أليس رائعاً أنه يمكنك استرداد مالك فوراً وحذف التطبيق.
تخصيص تطبيقات ووضعها في شاشة القفل
تم تقديم تلك الميزة في نظام Android 8.0 Oreo تنفيذا لرغبات كثير من مستخدمي الأندرويد، حيث يمكنك تخصيص اختصارين لتطبيقين يمكنك تشغيلهما مباشرة من شاشة القفل. ويعتبر اختصار الكاميرا على شاشة قفل الآي-فون مفيد جدا. ولكن سيكون من المفيد أن تتحكم أنت في اختيار اختصار ترغب فيه. وإذا وضعت آبل إمكانية وضع اختصارين تخصصهما كما تشاء، سيكون الأمر مختلف ومفيد جدا.
اشعار المكالمات الهاتفية
وهذا ما ينادي به الكثيرون وهو من أشهر أدوات السديا منذ سنوات مضت. كم مرة اعترضتك شاشة الاتصال وأنت منشغل بتطبيق آخر كالحاسبة مثلا أو تدوين ملاحظات أو أرقام، أو غير ذلك؟ وكأن أبل تريد أن تجبرك على الرد، مع أن معظم تواصل الناس الآن يتم عبر المراسلة. بينما نظام الأندرويد، يأتيك اشعار بالمكالمة على هيئة بانر في أعلى الشاشة، بحيث يمكنك تجاهل المكالمة والاستمرار في عملك.
خصص ايقوناتك بالشكل الذي تريد
إذا شعرت بالملل من تصميم أبل الذي يبلغ عمره خمس سنوات يمكنك التوجه ببساطة لنظام الأندرويد. آبل تسمح لك بتغيير شكل الأيقونات بطريقة معقدة ومحدودة ” سنفرد لها مقالا إن شاء الله”. بينما تحتوي أجهزة الأندرويد على خيار تحميل أشكال مختلفة للأيقونات، يمكنك اختيار ما يناسبك.
العرض المستمر على الشاشة
قديما، كان من الصعب عرض شيء بصفة دائمة ومستمرة على الشاشة حتى والهاتف مقفل مثل الساعة والتاريخ، وذلك لنوعية الشاشات المستخدمة آنذاك، لأن ذلك يحتاج إلى شاشات OLED التي لم تكن متوفرة في أجهزة الآي-فون، لأن العرض الدائم يحتاج إلى تنشيط وحدات بيكسل معينة تقوم بالعرض على الشاشة. لدى آبل الآن شاشات من نوع OLED ونتمنى أن نرى ذلك في الإصدارات القادمة.
مسح كل التطبيقات في تعدد المهام
التطبيقات في تعدد المهام، ما زالت آبل تعتمد طريقة مسح تطبيق واحد فقط عن طريق السحب لأعلى. ولا نعلم لماذا لا تضع خيارا لمسح كل التطبيقات دفعة واحدة؟ أما بالنسبة للأندرويد فالأمر واضح للجميع، بمجرد ضغطة زر، يمكنك مسح جميع التطبيقات والحفاظ على وقتك الثمين.
نعلم أن نظام iOS قوي وآمن، ونعلم أيضا أن آبل عندما تقدم خاصية، فإنها تقدمها بشكل مختلف عن غيرها. ولكن كما يقولون “تعاملنا آبل بالقطارة”كما يقول بعض متابعينا، ونعلم أيضا أنه مع كل إصدار رئيسي تصدر آبل ميزة جديدة بطريقة مميزة، لطالما رغبنا فيها كثيرا.
المصدر: