تنتشر هواتف سامسونج وآي-فون بين أكثر مستخدمي الهواتف الذكية اليوم. لذا فليس من قبيل المفاجأة تبادل مميزات بين كلا الشركتين. وعلى إثر ذلك، ما زالت القضايا بين الشركتين قائمة إلى الآن كل منهما تلقي التهم على الأخرى بأنها قد سرقت وإن شئت قل نسخت ميزة أو ثنتين من الأخرى. في مقالنا سنذكر لك أهم تلك المميزات التي أخذتها أبل من سامسونج و العكس. فتابع معنا.
أولا: المميزات التي سرقتها سامسونج من أبل
ميزة AR Emoji
ظهرت ميزة Animoji لأول مرة مزامنة مع إطلاق آي-فون X كطريقة لتتبع حركات الوجه واسقاطها على صورة لحيوان ما، ليحاكي تماما حركات الوجه. والحقيقة أن آبل أتقنت هذه الميزة جدا وذلك بفضل استخدامها لعدد من المستشعرات بالإضافة إلى كاميرا العمق في آي-فون x. ومع إطلاق جهاز سامسونج S9 قدمت سامسونج شيئا مشابهاً لميزة الأنيموجي تدعى AR Emoji من خلالها يتم تتبع حركة الوجه وإسقاط تلك الحركات على شخصية كرتونية تشبه الشخص نوعا ما. والحقيقة أيضا ووفقا لكثير من التقارير، أن سامسونج لم تتقن تلك الميزة جيدا مثل أبل ذلك لأنها تعتمد على كاميرا تقليدية وليس متطورة وتضم ميزة العمق كالموجودة في الآي فون لكنها كانت محاولة أرادت سامسونج من خلالها منافسة أبل.
أيقونات على شكل مربع مستدير الزوايا أو Squircle
منذ بداية iOS فرضت أبل على المطورين استخدام أيقونات على شكل مربع مستدير الزوايا أو ما يعرف باسم Squircle. ولم تكن تلك القيود مستخدمة في نظام الأندرويد. إلا أن سامسونج بدأت تستخدم ذلك الشكل ودعمته بالألوان بشكل كبير في باديء الأمر، وأصبحت تلك الألوان أكثر هدوء الآن.
ويذكر أن هذا التقليد وإن كان بسيطاً لكنه كان ولا يزال نقطة أساسية في قضايا التعويضات التي تشنها أبل على سامسونج وربحت بعضها بالفعل.
تخطيط تطبيق الكاميرا
في تحديث iOS 7 التي أعادت آبل تصميم واجهة المستخدم وبالأخص تطبيق الكاميرا وما يحتويه من مميزات احترافية وسهله مثل التمرير والتنقل بين الأوضاع المختلفة للتصوير. قامت سامسونج حديثا باستخدام نفس الواجهة.
ظهر الهاتف الزجاجي
اعتادت سامسونج على إطلاق هواتف ذات إطارات بلاستيكية بالكامل، حتى بالنسبة لهواتف الفئة العليا في ذلك الوقت مثل عائلة S والنوت. لكن أبل غيرت عدة مرات من تصميم الآي فون والخامات المستخدمه فيه فمثلاً اعتمدت انتقلت للتصميم الزجاجي في الآي فون 4 وتعد بذلك أول شركة تفعل هذا الأمر وعادت إليه مرة أخرى في النسخة الأحدث 8 و X. سامسونج عندما قررت التخلي عن التصميم البلاستيكي انتقلت أيضاً للتصميم الزجاجي مع هاتفها S6 وظلت على ذلك المنوال إلى الآن.
للتوضيح ماذا حدث: أبل كانت تطلق آي-فون بلاستيكي ثم عندما تركته انتقلت للزجاج ثم ألومنيوم ثم الزجاج. وسامسونج كانت تطلق هواتف بلاستيكي ثم عندما تركتها انتقلت للزجاج أيضاً وليس أي خيار آخر.
تطبيقات في الشاشة الرئيسية
في أجهزة سامسونج يمكنك أن ترى الشاشة الرئيسية بلا تطبيقات إلا القليل الذي يمكنك تخصيصه. هذا الشيء لا تراه في نظام iOS ، واعتبر البعض أن ذلك نقطة ضعف لدى نظام آبل. إلا أن الغريب في الأمر، وجود خيار في أجهزة سامسونج بداية من هاتف S8 ، يمكنك من جعل الشاشة الرئيسية مكدسة بالتطبيقات تماما مثل أبل.
ثانياً مميزات سرقتها أبل من سامسونج
هنا يعجبني أمر تقوم به أبل عن نقلها لأي ميزة وهى أن هذه الميزة لابد أن تكون مهمة وتمثل تغييراً جذرياً في تصنيع الهاتف أو في نظامه. نأخذ مثالا على ذلك، بصمة الوجه Face ID، فكرة فتح الهاتف ببصمة الوجه، تم تقديمها من قِبَل كثير من شركات الهواتف وأثبتت فشلها بشكل كبير. إلا أن أبل أخذت هذا المفهوم وعملت عليه وقامت بتطويره حتى أصبح بالشكل المذهل الذي نراه اليوم. نعم الميزة موجودة في الأندرويد لكن لا تجروء أي شركة على دعم الدفع بواسطتها لسهولة تجاوزها.
إذاً فما هي الأشياء التي سرقتها آبل من سامسونج؟ تابع معنا.
قلم أبل وقلم S سامسونج
استخدم القلم الخاص بسامسونج مزامنة مع إطلاق جهازها Note لأول مرة في 29 أكتوبر 2011، في حين لم تستخدم آبل القلم إلا في جهازها iPad Pro في عام 2015. وتعمل الشركتين على تحسين تلك الأقلام وتطويرها. ويذكر أن قلم أبل هو جهاز يتصل بالبلوتوث ويتحتاج إلى شحن بينما قلم سامسونج يعمل بدون شحن. ويصل سعر قلم أبل إلى 99 دولار بينما قلم سامسونج يأتي مجاناً أو بشكل مستقل مقابل 30 دولار.
شاشات OLED
لم تكن شاشات OLED جيدة في بداية الأمر، بل كانت شاشات LCD تفوقها بكثير وقد صرح بذلك تيم كوك في عام 2013 بأن شاشات LCD تتفوق على شاشات OLED وأشار إلى تدني تقنية تلك الشاشات في ذلك الوقت، وكان كلامه حقاً “وقتها”. وتتلخص مشاكل شاشات OLED في تلك الفترة بأنها كانت غير دقيقة في الألوان، كذلك وجود مشاكل في تشبع الألوان، ومشاكل في سطوع الشاشة في الشمس، وكانت تستهلك طاقة أكثر، وغير ذلك.
مع نضوج تقنية OLED تراجعت الفجوة بينها وبين شاشات LCD بل تفوقت عليها، مما جعل أبل تستخدمها في أحدث أجهزتها. وبذلك تكون سامسونج هي قائدة تقنية OLED بل قدمت سامسونج شاشات تقدم أفضل أداء من غيرها.
شاشة من الحافة إلى الحافة
تحاول كلا الشركتين تقليص الحواف بقدر الإمكان على مدار الوقت، إلا أن سامسونج قدمت قفزة نوعية عند إطلاق هاتف S6 بنوعيه في عام 2015 في محاولة لتقليص حواف الهاتف لكنها حافظ على وجود زر الشاشة. استغرق الأمر 30 شهرا حتى قامت أبل بتقديم آي-فون X بشاشة من الحافة إلى الحافة بمفهوم مختلف كعادتها وأصبح مفهوم أبل هو أول هاتف يصل إلى أطراف الشاشة الأربعة.
*سبقت شركة شاومي أبل وسامسونج بهاتفها Mi Mix وكان أول هاتف بشاشة كاملة لكن كانت ذو انتشار ضعيف بالمقارنة حتى بأجهزة سامسونج.
الشحن اللاسلكي
بدأت تقنية الشحن اللاسلكي في عام 2015 حين قامت سامسونج باعتمادها في هاتفها S6. وما لبثت أن تطورت وتحسنت تلك التقنية حتى اعتمدتها أبل في آي-فون 8 في عام 2017.
الكاميرا المزدوجة ذات التثبيت البصري
تضيف الشركات منذ سنوات ميزة التثبيت البصري OIS. وعندما تم الانتقال إلى الكاميرات الثنائية تأخرت الكثير منها وخاصة أبل في دعم الميزة حيث تم دعمها في عدسة واحدة فقط. سبقت مرة أخرى سامسونج شركة أبل بإضافة الخاصية في الكاميرا الخلفية لهاتفها نوت 8 وبعدها أطلقت أبل آي-فون X ودعم تلك التقنية من أبل.
وللأمانة فإن إطلاق نوت 8 كان قبل 1 شهر فقط من إطلاق X مما يعني أن أبل بالفعل كانت تعمل على الميزة قبل توفيرها في سامسونج لكن في النهاية سامسونج من سبق.
لن تتوقف الشركات عند هذا الحد. بل سيظل أمر استيلاء شركة على أفكار شركة أخرى قائماً أبد الدهر حتى تظل تلك الشركات وخاصة أبل وسامسونج متربعتين على قمة سوق الهواتف الذكية. ولسان الحال يقول لن أتركك تتلذذ بالكعكة وحدك فأنا أريد أن أعيش أيضاً.
هل تعتقد أن سرقة الشركات أفكار بعضها أمر جيد لنا كمستخدمين؟ وإذا كنت تعلم ميزة نسختها شركة من أخرى أخبرنا بها في التعليقات
المصدر: