قبل أسبوعين كشفت أبل عن iOS 12 والذي جاء بالعديد من المزايا التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة. ومنذ تاريخ التحديث وهناك أسئلة تنهال علينا سواء في التعليقات أو الرسائل لذا قررنا تخصيص هذا المقال للإجابة على بعض هذه الأسئلة وإن كان هناك سؤال آخر فالرجاء ذكره في التعليقات.



لماذا يشعر الكثير من المستخدمين بأن iOS 12 يبدو وكأنه iOS 11.5؟

هذا الشعور طبيعي وأنا كذلك شعرت بداية المؤتمر أنه لا شيء جديد يذكر واختلف شعوري جذرياً بعد التدقيق في المؤتمر والنظام. سبب هذا الشعور أن أبل كانت في التحديثات السابقة تعلن عن ميزة كبيرة وينتظرها الجميع حتى يصدر النظام ويقومون بتجربتها فوراً أو تغيير في التصميم أو إضافة تطبيق جديد. لكن في iOS 12 ركزت أبل على التحسينات في الأداء والنظام ككل وإضافة مزايا صغيرة لكن كثيرة في الوقت نفسه.


هل ترون أن تحسينات الأداء تكفي أن تكون تحديث أساسي يستمر لعام؟ لماذا قررت أبل هذا الأمر بدلاً من مزايا؟

تحسينات الأداء وكذلك المزايا الصغيرة الكثيرة من وجهة نظرنا تكفي تماماً لأنها فعلياً تعيد أبل للطريق الخاص بها. أبل بشكل عام تعمل وتسوق لنفسها بشكل مختلف عن أي شركة. فـ فلسفة أبل هي “لن نضيف أكبر قدر من المزايا لكننا سنضيف لك مزايا كاملة وتعمل”. هذا باختصار ميزة أبل. فمثلاً من أقنعني للمرة الأولى باقتناء جهاز Mac كان صديق لي وقال لي عبارة “إنه يعمل” وأخبرني أنك في أي وقت تتوقع أنه يعمل ستجده ولن تصدم بشاشة الويندوز الزرقاء الشهيرة. خلال السنوات الأخيرة بدأنا نرى مشكلتين في أبل وهما:

مزايا ناقصة: نعم هناك مزايا بدأتها أبل وسبقت منافسيها لكنهم جاءوا بعدها وتفوقوا عليها؛ والغريب أن أبل لم تكن تفكر من الأساس في منافستهم بل تجاهلت المزايا هذه وركزت على تقديم أخرى وأخرى. بدأنا نرى مزايا في iOS مقدمة بشكل أفضل في الأندرويد. حتى أمور بسيطة كالإشعارات وجدنا أبل تتراجع فيها.

يعمل بكفاءة: ميزة أجهزة أبل أنها تعمل بكفاءة دائماً؛ كنا نرى أشخاص لديهم آي فون عمره عدة سنوات ويقول أنها لا يحتاج للترقية لأنه يعمل لديه بشكل جيد. الآن بدانا نرى شكاوى من ملاك أجهزة ليست قديمة نسبياً مثل 6s بل وصلت إلى 7.

لذا كان لابد أن تقف أبل وقفة حقيقة لأنها تفقد النقاط الأساسية التي ترتكز عليها وهى الأداء القوي والمزايا المكتملة.


لماذا تبررون لأبل قلة المزايا الجديدة؟ ولماذا لا تعترفون بأن هذا يعد إفلاس فكري؟

طبقاً لموقع أبل فإن هناك 88 ميزة في iOS 12 ونحن نعلم أن أبل لا تذكر كل المزايا بل تحب أن يكشف المستخدم بعضها مع مرور الوقت. وبالفعل تم اكتشاف العديد مما يجعلنا نقول أن هناك أكثر من 100 ميزة جديدة في iOS 12. الذي نقوله أنه لا يوجد ميزة ضخمة.

وبالنسبة لسؤال الإفلاس الفكري أو أن عدد المزايا قليل فأنصحك بمراجعة مؤتمرات جوجل لأنظمة 7.0 “نوجا” و 8.0 “أوريو” و 9.0 وستفاجئ بأن عدد المزايا التي كشفت عنها أبل في iOS 12 يفوق عددياً ما أعلنته جوجل في 3 سنوات. بشكل شخصي كنت أمتلك هاتف يعمل بـ 7.0 وتم ترقيته إلى 8.0 ولم أجد اختلاف سوى في التصميم وإمكانية تقسيم الشاشة لتشغيل تطبيقين.

هذا ليس ذماً في جوجل فمن يراجع مقالنا عن مؤتمرها الأخير سيجد إشادة “هذا الرابط” لكنه توضيح فقط بأن ما أعلنت عنه أبل كثير.


لماذا لا تعترفوا بأن أبل سرقت ميزة “وقت الشاشة” من جوجل التي كشفت عنها بأندرويد 9.0؟

عقدت جوجل مؤتمر i/O 2018 في يوم 8 مايو وكشفت عن ميزة Digital Wellbeing وبعد 27 يوم عقدت أبل مؤتمر WWDC 2018 وكشفت عن ميزة وقت الشاشة أو Screen Time وهناك تقارب كبير بين الميزتين لكن تتفوق أبل في عدة نقاط. رأي البعض أن أبل سرقتها من جوجل. لكن فكر معي هل يعقل أن تعلن جوجل عن ميزة ويشاهدها قادة أبل ويقررون إضافتها وبالفعل يعمل المهندسون عليها ويضيفونها بل ويحسنون عليها لتكون بصورة أفضل ويكشف عنها وتطلق للمطورين كل هذا في 27 يوم؟ هذا غير منطقي وغالباً أبل عملت عليها طويلاً قبل المؤتمر. لا أعلم ما سبب المصادفة أن جوجل وأبل يعلنان عن ميزة متشابهة في أقل من شهر لكن الذي أعلمه جيداً أنهم سرقوا ونسخوا بعض المزايا من أمازون وأجهزة الأطفال اللوحية فهناك مزايا موجودة هناك منذ سنوات وقدمتها أبل وجوجل ضمن تحديثهم الأخير بشكل يشبه تماماً أمازون.


حدثت إلى iOS 12 وأواجه عدة مشاكل فهل هذه المشاكل عامة أم لدي فقط؟ وما الحل؟

نظام iOS 12 تجريبي ومخصص للمطورين أو الأشخاص الذين يرغبون في الوصول لأحدث المزايا قبل الآخرين ومستعدون أن يجازفوا بعدم الاستقرار مقابل هذا الشعور. ربما تواجه مشكلة عامة أو في جهاز معين فقد تكون هناك مشكلة معينة في 6s بلس (مثلاً) وتسأل شخص آخر يجرب iOS 12 على الآي فون 6 ولا تجدها لديه. لذا ننصح بالتريث قبل تجربة النسخة المخصصة للمطورين.
وبشكل عام يمكنك عمل ريستور بواسطة الآي تيونز والعودة إلى iOS 11.4.1 في أي وقت.


ذكرتم هذا يتوقع أن يكون آخر تحديث للآي فون 5s/6 والآي باد Air. أليس هذا جشع من أبل ووسيلة دنيئة لإجبارك على شراء هاتف جديد؟

كشفت أبل عن الآي فون 5s في عام 2013 ووقتها كان يعمل بنظام iOS 7 والمتعارف عليه في سياسة أبل أن الجهاز يحصل على 3 تحديثات أي يحصل على iOS 8 و iOS 9 و iOS 10 لذا كانت مفاجئة سارة العام الماضي أن قررت أبل إضافة iOS 11 له ثم زادت المفاجئة بأنه سيحصل على iOS 12 وسيتم تحسين الأداء الخاص به. أي أن الهاتف الذي صدر في 9/2013 سوف يواصل الحصول على التحديثات حتى إطلاق iOS 13 وذلك في 9/2019 (لم تعلن أبل رسمياً إيقاف التحديث بل هذا توقع منا). هل تتخيل هذا الأمر؟ إنه 6 سنوات من التحديثات. هذا لا يحدث في أي مكان. وأليك مثال بأفضل شركة تقدم تحديثات لأجهزتها بعد أبل وهى جوجل.

الصورة تظهر التحديثات بالعام المالي الخاص بأبل

كشفت جوجل عن نيكسس 6P و 5X في شهر 9/2015 وهذا العام أعلنت أنهم لن يحصلوا على أندرويد P ! هل تتخيل معي أن هاتف لا يحصل على تحديث بعد مرور 3 سنوات فقط !!! كأن أبل تقول أن الآي فون 6s لن يحصل على iOS 12. وقبل أن تقول أن الآي فون سعره مرتفع ونحن ندفع مئات الدولارات فيه بينما أجهزة الأندرويد رخيصة السعر. هذا غير صحيح فهاتف جوجل كان سعره 500$. وتخيل معي أيضاً أن هناك شائعات بأن هاتف سامسونج S7 قد لا يحصل على أندرويد P هذا الهاتف الصادر في 3/2016 أي قبل عامين فقط.

لذا فعندما توقف أبل الدعم بعد 5-6 سنوات للجهاز فلا يعقل أن يعتبر هذا تصرف غير سليم لأن أبل تقدم 3 سنوات أكثر من منافسيها.


لماذا لم تضيف أبل ألة حاسبة للآي باد مثل التطبيقات الأخرى؟

لا نعلم السبب الذي جعلها تنسى إضافة أله حاسبه؛ لكن بشكل شخصي كنت افتقد تطبيق الأسهم في أبل لأنه مميز أما الألة الحاسبه فهى تقريباً واحدة ويوجد الكثير في المتجر يقدم نفس الأمر بدون اختلافات تذكر عن الخاصة بأبل.


هل نظام iOS 12 يدعم ميزة Voiceover؟

بالطبع نظام أبل القادم يدعم الفويس أوفر لكن مرة أخرى نكرر بأن النسخة تجريبية وبها مشاكل لذا لا تتوقع أن تعمل الميزة بنفس الكفاءة الموجودة في iOS 11 حالياً. فإذا كان الفويس أوفر هام لك فلا تقم بالترقية لنسخة تجريبية فقد تتوقف لسبب ما. هناك شكاوى بأنها لا تعمل مع التقويم. انتظر النسخة النهائية أو على الأقل انتظر حتى الإصدار التجريبي الثالث مثلاً ثم قم بالترقية. لكن حالياً لا ننصح


هل أضافت أبل حقاً الترجمة من الإنجليزي إلى العربي في iOS 12؟

ذكرنا في مقال سابق أن أبل أضافت القاموس فظن البعض أنه يمكنك الترجمة بشكل كامل بين اللغات. الذي أضافته أبل هو قاموس أي “المعجم” ويمكنك ترجمة أي كلمة إنجليزية إلى العربية أو العكس. لكن ترجمة الجمل والعبارات والمواقع غير متوفرة.

إذا كان لديك أي سؤال فالرجاء ذكره في التعليقات ليجيبك عنه متابعونا أو نضيفه لمقال قادم من أنت تسأل

مقالات ذات صلة