نتذكر جميعا ما حدث لآي-فون 6 بلس ومشكلة ثنيه، وقاما أبل بعلاج تلك المشكلة في العام التالي عندما قدمت آي-فون 6s وعالجت مشكلة الثني عن طريق استخدام معدن مقوى وهو الألمونيوم سلسلة 7000. ونتذكر أيضا مشكلة ساعة أبل المصنوعة من الاستانلس ستيل أو ما يسمى بالفولاذ المقاوم للصدأ، فقد عانت من الخدوش بعد ثلاثة أيام فقط من استخدامها. ونتذكر أيضا، مشكلة آي-فون 7 النسخة السوداء اللامعة Jet Black، فبعد التجربة تبين أنه يعاني من الخدوش سريعاً. والعجيب أن أبل ذكرت أنه عرضة لذلك فينصح باستخدام جراب حماية. ولم يقف الأمر عند الآي-فون فقط، فقد تعداه إلى MacBook وخدوش الألمونيوم التي لحقت به. ويبدو أن أبل خرجت بنتيجة من تلك التجارب والمشكلات وقامت بتصحيح كل ذلك في المستقبل القريب، من خلال تقديم براءة اختراع تجعل الآي-فون جهازا مقاوماً للخدوش ومقاوما للتلف بصفة عامة. فما معنى ذلك؟ وما حقيقة براءة الاختراع تلك؟ تابع معنا.
تعمل أبل على جعل منتجاتها غير قابلة للتلف. ففي مؤتمر إطلاق آي-فون XS أعلنت أبل أنه حاصل على تقييم IP68 المقاوم للماء، ويعتبر هذا من أعلى التقييمات الموجودة. وذكرت أبل أن سلسلة XS قادرة على تحمل الماء والسوائل الأخرى مثل الشاي والقهوة والصودا وغير ذلك. وذكرت أيضا أنها قدمت نوعا جديدا من الزجاج في صناعة تلك الهواتف.
وذكرت أبل أن الزجاج الأمامي والخلفي للآي-فون يعتبر أقوى زجاج قدم في هاتف ذكي على الإطلاق، وبالتالي فهو مقاوم للخدوش بشكل محسن عن السابق. ومن مميزات ذلك الزجاج وخاصة الخلفي، أنه يعمل على سلاسة عملية الشحن اللاسلكي. لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، فأبل تريد أن تجعل من الآي-فون مقاوم للخدوش التي مع كثرتها يمكن أن تدمر الهاتف.
ذكرت أبل في بيانها الصحفي أننا نتعامل مع أجهزة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والساعات الذكية، ويصاحب تلك الأجهزة عادة مواد صلبة أثناء الاستخدام العادي. وقد يتم اسقاط تلك الأجهزة أو تخضع لعوامل التآكل بسبب الاحتكاك مع تلك المواد الصلبة. وإذا لم تكن أجسام تلك الأجهزة محمية بشكل كاف، فإنها عرضة للخدش والتلف وعيوب تجميلية لا تخفى على الجميع. وإذا تعرضت تلك الأجهزة للتأكسد فقد يتم اختراق الجسم المعدني الخارجي والوصول إلى الجسم الداخلي للأجهزة. وما نحتاجه هو طبقة خارجية محسنة لتلك الأجسام المعدنية تمنع كل تلك المشاكل.
وبراءة اختراع أبل مثلها مثل براءات الاختراع الأخرى، لا يعلم متى سيتم استخدام تلك التقنيات، أو ما إذا كانت مستخدمة بالفعل على أجهزة أبل الجديدة الحالية أم لا. وعادة لا يتم الإعلان عنها حتى تخضع للتجربة على أرض الواقع. فقد تم تقديم الوثائق الخاصة ببراءة الاختراع تلك إلى مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية في مارس 2017.
وذكرت أبل أنها استخدمت طلاء الأكسيد القوي والذي تتراوح صلادته ما بين 300 و500 HV طبقا لاختبار فيكرز لقياس الصلادة في أجهزة آي-فون سابقة مثل 6 و 7 وغيرهم. وطلاء الأكسيد يمكن أن يوفر مقاومة كبيرة مثل مقاومة واحتمال الصدمات التي تشوه الألمونيوم بشكل أساسي ولكنه لا يمنعها كلها فهو عرضة للخدش أيضاً بشكل أو بآخر.
الشكل السابق يوضح الخدوش التي يتعرض لها آي-فون 7 إذا تعرض لمادة صلبة من المعادن أو الرمل أو الحجر أو الخرسانة أو الحصى أو الزجاج أو أي مادة صلبة أخرى أثناء الاستخدام العادي. الرقم 205 يمثل الجسم الصلب ورقم 210 مقدار الخدش والرقم 200 يمثل الهاتف، وفي ذلك تفصيلات لا يتسع المقال لذكرها.
وتشير براءة اختراع آبل إلى أن شركة آبل حصلت على طلاء قوي لمنع تشوهات المعدن من الخدوش والتلف وخاصة إذا كان من الألمونيوم.
وتشتمل هذه الطلاءات على طبقة خارجية وطبقة وسيطة بين الطبقة الصلبة الخارجية والطبقة المعدنية “جسم الهاتف”. ويمكن أن تكون للطبقة الوسيطة المصنوعة من الأكسيد المسامي صلادة أقل من الخارجية ولكنها أقوى من المعدنية. وتكون الطبقة الخارجية مكونة من مادة خزفية أو مادة من الكربون الصلب، مثل الكربون الشبيه بالماس. والطبقة الوسيطة تعمل كدعم هيكلي يقاوم عند الارتطام ويوفر الدعم للطبقة الخارجية الصلبة.
وهذا يوحي بأن أبل يمكنها تقديم خيارات ألوان إضافية لمنتجاتها، دون القلق بشأن الخدوش أو التآكل والتلف.
ما رأيك في براءة اختراع آبل؟ وهل ستنجح آبل في تحقيقها؟ أخبرنا في التعليقات.
المصدر: