تبدأ أبل اعتباراً من بعد غد الجمعة 19 أكتوبر في تلقي طلبات الحجز المسبق للآي فون XR على أن يتوفر للبيع المباشر من الجمعة التالية 26 أكتوبر. هذا الهاتف وإن سخر منه البعض لكنه يعد الحصان الأسود الرابح لأبل وتختلف التوقعات عن نسبته من المبيعات مقارنه مع أشقاءه XS فالبعض يقول سوف يسطر على حصة 50% وآخرون يرونها ستصل إلى 60%. في هذا المقال سوف نخبرك من تخاطبه أبل بهذا الهاتف ومن ننصحه بالشراء.


توضيح هام

في هذا المقال سوف نسعى أن نقدم النصيحة بشكل مختلف وعملي أي كيف ستشعر فعلياً من الاستخدام وليس نظرياً بالأرقام كيف يفترض أن تشعر. فأحياناً تقول الأرقام أنك ستجد تطور واضح في التصوير لكن عملياً لا تشعر به ونفس الأمر في الأداء. ويجب ملاحظة أننا اعتمدنا في المقال على ما أوضحته أبل من بيانات وكذلك خبرتنا الشخصية مع منتجات أبل لأن الجهاز لم يصدر بعد.


قم بشراء الآي فون XR

إذا كانت النقاط التالية تنطبق عليك فسوف تشعر بفارق واضح عند استخدام الآي فون XR وهذه النقاط هى:

لم تجرب OLED: الآي فون XR يأتي بشاشة Liquid Retina وتحدثنا عنها في مقال سابق. أوضحت أبل بأنها أفضل شاشة LCD وضعت في أي هاتف لكن للتوضيح بهذه ليست شاشة OLED فإذا كنت تتعامل مع أي هاتف آي-فون سابق عدا X فسوف تشعر بتحسن ملحوظ في جودة الشاشة ولن تواجه أي مشكلة؛ لكن إذا كان لديك X سابقاً وبه مشكلة ولا تريد اقتناء XS وتفكر في XR فهنا قد تلاحظ فارق في جودة الشاشة لصالح OLED. تذكر أن الإنسان لا يعرف الاختلافات سوى بالتجربة لذا فلن تلاحظ أن شاشات LCD ليست بالجودة المطلوبة إلا إذا جربت OLED أما إن لم تجرب فلن تلحظ أي شيء.

شبكة 4G عادية بدولتك: يضم الآي فون XS شريحة اتصالات متطورة تسمح لها بالوصول بشبكات الإنترنت LTE بسرعات فائقة تصل إلى 1024/150Mbps أما الآي فون XR فيأتي بالجيل السابق وهو دعم الشبكات حتى سرعة 600/150Mbps وبالطبع نظرياً التحسن ملحوظ لكن غالبياً دول العالم لا يتوفر بها شبكات جيل رابع شديدة التطور والسرعة لذا لا يتوقع أن تشعر بفارق. إذا كنت تعيش في دولة متقدمة وهاتفك لا يمنحك كامل السرعة وتحتاج المزيد فلا ننصح بـ XR. لكن غالبيتنا مشكلته ليس في دعم الهاتف للسرعات الفائقة بل في دعم شركة الاتصالات نفسها وجودتها :-) .

التصوير الطبيعي: أغلبنا ليس محترف تصوير ويلتقط أفضل وضعية ويقوم بالتقريب واستخدام ميزة تأثير العمق –هذا الرابط– حتى لو كانت المزايا في هاتفه. بل غالباً نقوم بفتح الكاميرا والتقاط صورة. إذا كنت من هؤلاء وتمتلك آي فون سابق (ليس 8 بلس أو X بالطبع) فهنا يتوقع أن تشهد تحسن في التصوير. (لاحظ هذه النقطة تتحدث عن التصوير العادي لكن أفضل تجربة ستجدها في الفقرة الخاصة بـ “لا تشتري”).

◉ لا تريد دفع +1000$: حتى هذه اللحظة لا أشعر بأنني يمكن أن أدفع أكثر من ألف دولار لاقتناء هاتف مهما كان نوعه. الآلاف هذه تدفع لاقتناء حاسب شخصي ولا مانع في هذا لكن شراء هاتف؟ تستهدف أبل هذا القطاع الضخم والذي يمثل نصف عملاءها الذين كانوا في السابق يشترون الآي فون منذ سنوات بسعر يبدأ من 650$ وزادته أبل قبل عامين ليصبح 700$ وغالباً كان يشتري السعة التخزينية الثانية أي يدفع 800$. أبل لا تزال توفر له هاتف بنفس السعر 750-800$ وسعة تخزينية مقبولة 64-128 جيجا على الترتيب وهناك خيار 256 جيجا مقابل 900$. إذا أردت 256 جيجا في XS ستدفع 1150$ وفي Max ستدفع 1250$. ما رأيك أن تشتري XR سعة 256 جيجا وبالـ 350$ المتبقية تشتري iPad 2018 مثلاً.

◉ خيارات لونية أكثر: إن كنت ممن لا يحبون الألوان التقليدية “رمادي وفضي وذهبي” فأبل توفر لك 6 ألوان مع XR وهم الأبيض والأسود والأزرق والأصفر والأحمر والأحمر المرجاني Coral. الـ XS يأتي بالألوان التقليدية القديمة.


لا تشتري الآي فون XR

إذا كانت النقاط التالية هامة بالنسبة لك فلا ننصح باقتناء الآي فون XR:

التصوير أولاً: إذا كنت من مستخدمي الآي فون ثنائي الكاميرا مثل 8 بلس فتذكر أن XR يأتي بكاميرا أحادية فقط؛ نعم تفاخرت أبل بأنها قامت بالكثير من المجهودات في تطوير هذه الكاميرا وتستخدم المعالج لتحسين التصوير وأمور أشبه مع الفارق ما تقدمه جوجل في كاميرا بيكسل لكن تظل كاميرا أحادية أي سوف تفقد عدد من المزايا وعلى رأسها التقريب البصري 3x. لا يعني ما سبق أن كاميرا XR سيئة بل رائعة لكن لن تشعر بأي تغير إذا كان لديك 8 بلس. أما إذا انتقلت لتصوير الفيديو فسوف تفتقد ميزة تسجيل الصوت “ستريو”.

سعة 512 جيجا: جعلت أبل سعة 512 جيجا متوفرة حصرياً في XS بينما XR متوفر حتى سعة 256 جيجا.

اللمس ثلاثي الأبعاد: إن كنت من محبي اللمس ثلاثي الأبعاد وتعتمد عليه بكثره فقد تم إلغاءه في XR لذا تذكر هذا قبل الشراء.

الشاشة السينمائية: إذا كنت من محبي مشاهدة الأفلام بأقصى جودة ونقصد هنا ليس الأفلام التي يتم تحميلها من المواقع بل الجودة الفائقة مثل دعم HDR في الفيلم وكذلك أعلى كثافة بيكسل PPI فخيارك لن يكون XR. تذكر أن XR سيقدم لك تجربة أفضل من 8 بلس مثلاً لكن ليس أفضل تجربة ممكنة.


الأداء بين XR و XS

لا يتوقع أن يكون هناك اختلاف بين أداء XR و XS فبالرغم من أن الأخير يأتي بذاكرة أعلى وهى 4 جيجا مقابل 3 جيجا في XR لكن الشاشة في الأول أقل جودة وبالتالي يعوض هذا فارق الذاكرة بشكل كبير. لذا لا تتوقع أن هناك فارق أداء ملحوظ وسرعة بين XR و XS. وللمزيد راجع مقالنا عن الفروقات بين الجهازين في هذا الرابط


الخلاصة

إذا كنت تريد هاتف جديد بشاشة أكبر وأداء أعلى وبطارية أفضل من هاتفك ولا ترغب في دفع مبلغ ضخم فخيارك هو XR أما إذا كنت تريد الحصول على الأفضل بشكل مطلق فهنا XR ليس خيارك المناسب.

ما رأيك في الآي فون XR الجديد وهل تنوي شراءه؟ أخبرنا تقييمك الشخصي للجهاز ومن تراه مناسب له؟

مقالات ذات صلة