بعد الإعلان عن أجهزة الآي-فون الثلاثة XS و XS Max و XR، بدا لنا أن آي-فون XR وآي-فون XS متشابهين في بعض النقاط الأساسية مثل المعالج وأجهزة بصمة الوجه والشحن اللاسلكي، والتصوير، وجميع الحساسات. ومختلفين في عدة نقاط، حيث يتفوق XS على XR في الرام، نوع الشاشة، XS له حواف من الاستانلس ستيل و XR حوافه من الألمونيوم، لمعلومات أكثر تابع هذا المقال. لكن يبقى أهم اختلاف هو الشاشة التي تأتي LCD في XR هذا المقال سنتعرف على الشاشة التي مدحتها أبل ونرى سوياً التقنية المتقدمة التي قدمتها آبل فيها ولماذا قالت أنها ليست مثل أي شاشة LCD أخرى في العالم؟


آي-فون XS و XS Max مزودين بشاشة من نوع “OLED ” Super Retina في مقابل شاشة آي-فون XR من نوع “LCD ” Liquid Retina  ووصفت أبل هذا الأخير بأن شاشة الهاتف هي “الأكثر تقدما على الإطلاق في هاتف ذكي” فما الجديد؟

جدير بالذكر، أن تقنية OLED انتشرت بكثرة في منتجات التكنولوجيا الاستهلاكية في السنوات القليلة الماضية. وإذا كنت تنوي شراء هاتف ذكي أو حتى تلفاز، فخيارك الأفضل هو شاشات OLED وليس LCD.

فكما نعلم أن شاشات OLED تكون الإضاءة في البيكسل نفسه ولا تحتاج إلى إضاءة خلفية. وهذا يعني أن الأجزاء السوداء يكون البيكسل مطفئ تماماً وليس به أي نوع من الاضاءة، ولا يتأثر بإضاءة البيكسل الذي بجانبه، وبذلك يتم توفير الطاقة بشكل كبير. بخلاف شاشات LCD التي تحتاج إلى إضاءة خلفية حتى ولو كانت الخلفية سودا، فهذه الإضاءة تعمل مع تشغيل الهاتف مباشرة.

من المفروض أن هذا الاختلاف الذي ذكرناه، يجعل من الصعب إخفاء النتوء في آي-فون XR عن طريق وضع خلفيات مناسبة لذلك. لكن الأمر مختلف مع آي-فون XS فيمكن أن يختفي النتوء أو يتوه في خلفية ذات شريط أسود أعلى الشاشة. وبناء على ذلك فمن المفترض أن تظل شاشة LCD الخاصة بـ آي-فون XR تحمل بعض الضوء حول النتوء حتى ولو كانت الخلفية سوداء، ولن تستطيع أن تفعل شيئا لإخفاء ذلك النتوء.

وكما نعلم، أنه لا يعيب شاشات OLED سوى احتراق البيكسل الذي يسبب وجود الصور الشبحية بعد عرض الصور الاصلية. هذا هو الاختلاف الأكبر بين الشاشتين بشكل عام.

إذا كيف يمكن لشركة أبل أن تدعي بأن شاشة LCD تفوق كل الهواتف الذكية الأخرى؟ لعل الفضل يرجع في ذلك إلى التقنية الجديدة التي وضعتها آبل لأول مرة في تلك الشاشات وهي  Liquid Retina فما هي تلك التقنية الجديدة وما هي آلية عملها؟


شاشة Liquid Retina في آي-فون XR

من المعروف أن مصطلح Retina يعني” شبكية العين” أطلقته أبل بدءاً من شاشات الآي-فون 4 بعدما عملت على زيادة كثافة البيكسل، حتى تكون الصورة عالية الدقة والوضوح. وما قدمته آبل في شاشة XR كالاتي:

◉ شاشة آي-فون XR ذات مقاس 6.1 بوصة تحمل 1.4 مليون بيكسل بدقة 326 بكسل في البوصة الواحدة للحصول على دقة عرض 1792*828. ومن ناحية الأبعاد فيأتي بطول 150.9 مم مقابل 158.4 مم في 8 بلس؛ وعرض 75.7 مم مقابل 78.1 مم لل 8 بلس. وهذا يعني شاشة أكبر من آي-فون 8 بلس في بنية أصغر، كما تقول أبل.

◉ تستخدم أبل إضاءة خلفية حديثة، بسبب تمديد الشاشة إلى الحواف والزوايا حتى تضمن وصول الاضاءة إلى تلك المناطق بشكل جيد.

◉ في هاتف XR اعتمدت أبل على مستوى أعلى من البيكسل في البوصة الواحدة، لإنشاء تأثير شبيه بالورق حيث تكون البيكسلات غير مرئية للعين المجردة.

◉ قدمت أبل في تلك الشاشة ما يعرف بنظام إدارة الألوان المتطور، وهو باختصار يعني الوصول إلى مضاهاة جيدة للألوان الحقيقية، ويعمل على جعل ألوان الصورة مثالية ويضمن اتساق الألوان ودقتها، ويعمل أيضا على عرض المحتوى بمجموعة من الألوان الكبيرة تلقائياً ليبدو أن كل ما تشاهده في غاية الروعة. كما ذكرت آبل على موقعها.

◉ بفضل وجود مستشعر الإضاءة True Tone الذي يعمل على توازن اللون الأبيض في الشاشة لكي يتطابق مع حرارة ألوان الإضاءة المحيطة، تظهر الصورة بألوان طبيعية كما على صفحات الورق المطبوعة تعمل على تخفيف الجهد على العين.

◉ أضافت أبل ميزة أخرى لتلك الشاشة، وهي ميزة الضغط على الشاشة للتنبيه كل ما عليك فعله هو الضغط على شاشة الآي-فون إذا دخلت في حالة السكون.

◉ أيضا قامت أبل بإلغاء اللمس ثلاثي الأبعاد أو 3D Touch على آي-فون XR، لكن ما زال اللمس يعطي ردة فعل Haptic مثل زر الهوم تماما ومثل التاج الرقمي في ساعة آبل الجديدة، وتقول آبل أنها أضافت ردة الفعل هذه من أجل حساسية اللمس. من الممكن أن تستخدمها آبل في قوة وطول الضغط لإعطاء خيارات مختلفة مثل اللمس ثلاثي الأبعاد تماما، ولكن في الحقيقة، لا نعلم شيئا أكثر من ذلك عن تلك الخاصية، حتى يصدر الجهاز ونجربها.

ولكي نكون واضحين، هناك اختلافات قليلة بين XR و XS غير الشاشة، ولكن هناك أيضًا عددًا مدهشًا من أوجه التشابه بينهما. وما وضعته آبل من تقنيات متقدمة في شاشة العرض يجعل من اقتناء XR مسألة لا بأس بها، خاصة بالنظر إلى سعره المنخفض.

ما رأيك في شاشة آي-فون XR الجديدة؟ وهل تعتقد أنها ستقدم تجربة مثالية لك كمستخدم؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

apple / gadgethacks / pcworld / t3

مقالات ذات صلة