منذ أيام قليلة اطلعنا على أخبار ثغرة المحادثات الجماعية لفيس تايم وقامت أبل على الفور بسد تلك الثغرة في تحديث فرعي جديد ومن المفترض أن تطلق ذلك التحديث غداً أو بعد غد. وتم اكتشاف تلك الثغرة من قبل صبي يبلغ من العمر 14 عاماً أثناء محادثات جماعية مع أصدقائه بشأن العاب لعبة فيديو يلعبونها، طبقا لما ذكره موقع macombdaily. ويمكنك الاطلاع على مقال “اكتشاف ثغرة خطيرة في محادثات الفيس تايم الجماعية” لمعلومات أكثر. وهذه المرة أيضا يتسبب صبي منذ أيام قليلة في إثارة الذعر بسبب جملة قالها لسيري! فتم القبض عليه والتحقيق في ذلك. فماذا قال الصبي لسيري؟ وماذا كان رد سيري عليه؟


تم القبض على صبي يبلغ من العمر 13 عاما طالبا في المدرسة المتوسطة “الاعدادية” من ولاية انديانا الأمريكية بعد أن أخبر Siri بأنه “سيطلق النار على مدرسة”، ثم قامت Siri باقتراح قائمة تضم العديد من مدارس فالبارايسو القريبة!

وذكرت وكالة Fox News الإخبارية بأنه تم توجيه تهمة الترهيب إلى الصبي بعد أن أخبر سيري المساعد الشخصي الافتراضي لأجهزة أبل، بأنه يخطط لإطلاق النار في مدرسة، ثم قام بنشر لقطة لشاشة المحادثة بينه وبين سيري على وسائل التواصل الاجتماعي.


وقد تم احتجاز الطالب في مركز احتجاز الأحداث في مقاطعة بورتر. وبعد التحقيق ذكر المحققين لدى شرطة فالبارايسو في بيان الخميس الماضي “بينما كان يزور صبي يبلغ من العمر 13 عاما عائلته في فالبارايسو، قال لسيري: “سأطلق النار على مدرسة” ثم شارك لقطة الشاشة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصلت هذه المعلومة إلى شرطة تشيسترتون التي بدورها قامت بالاتصال على الفور بالسلطات في فالبارايسو.

وعلى الرغم من أن الطالب لم يوجه تهديداً مباشراً لشخص محدد أو مدرسة محددة، إلا أنه على الفور تحركت الشرطة وتم القبض عليه واحتجازه. وتوصلت التحقيقات إلى أن الصبي لا يملك أي وسيلة للحصول على الأسلحة، ولإنما قام بنشر لقطة للشاشة على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض المزاح. وتوصلوا إلى أن هذا التهديد لا يمكن أن يكون ذا مصداقية.

ومع ذلك تؤخذ مثل هذه الأشياء على محمل الجد من قبل إدارة الشرطة في فالبارايسو خاصة والمجتمع الأمريكي بصفة عامة إلى أن يثبت عكس ذلك. وتم التواصل مع ادارة مدارس فالبارايسو للتأكد من سلامة طلابها وموظفيها.

وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الموقف فمنهم من قال أن انفاذ القانون لا بد أن يكون نصب الأعين في أي حال من الأحوال، على الرغم من امتعاض أناس آخرين من القبض على صبي لا يعقل أن يقوم بمثل تلك الترهات.


وبالنظر إلى مثل تلك الحالات، أولا، نشيد بموقف السلطات من أخذ ذلك التهديد ولو من صبي صغير على محمل الجد وبعين الاعتبار، حتى يكون ذلك عبرة ومثالا لمن يحاول العبث بأمن البلاد ولو كان مازحا.

ثانيا، على شركات الهواتف الذكية وعلى رأسهم أبل أخذ مثل تلك التهديدات بعين الاعتبار أيضا، فبم يفسر رد فعل Siri الذي يفترض أنه مساعد ذكي من مثل تلك التهديدات والعبارات، بل كان الرد اقتراح بالمدارس القريبة منه حتى ينفذ فعلته إن كان صادقا بمساعدة من أبل. المفروض في مثل هذه الحالات أن يكون الرد مباشرة “أنه تم ابلاغ السلطات والطوارئ بما تنوي فعله” حتى لا يقدم على فعلته.

الغريب في الأمر أنني حاولت اختبار سيري العربية بأنني سأطلق النار على مدرسة، فكان الرد مفاجأة! يمكنك فعل ذلك واخبارنا في التعليقات.

ما رأيك في موقف السلطات من القبض على الصبي؟ وما رأيك في رد سيري على مثل تلك التهديدات؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

foxnews / thehill

مقالات ذات صلة