بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على إطلاق هواتف بمستشعر بصمة تحت الشاشة، إلا أن تلك التقنية قد اكتسبت زخما جديدا ودفعة قوية إلى الأمام مزامنة مع إطلاق هاتف سامسونج جلاكسي S10. إلا أنه وطبقا للخبراء ممن قاموا بمراجعة الهاتف واختباره جيداً، يرون أنها ليست مثالية تماماً مقارنة مع بصمة الوجه Face ID الخاصة بأبل أو حتى ماسح البصمات التقليدي “capacitive” الموجود في معظم الهواتف الذكية الآن سواء على ظهر الهاتف مثل هواتف الأندرويد أو الموجود في هواتف أبل آي-فون 5s إلى 8 بلس. فماذا قال هؤلاء الخبراء عن قارئ بصمات هاتف S10 بتقنية استشعار الموجات فوق الصوتية المدمجة في الشاشة؟
قال Andrew Martonik محرر لدى موقع Android Central
“لتوضيح ذلك ببساطة: لا شك أن تقنية استشعار الموجات فوق الصوتية لبصمة الاصبع، يعد أفضل من الاستشعار البصري، لكن الأمر يحتاج إلى تطوير أكثر، لأن السرعة والدقة وسهولة الاستخدام ليست كبصمات الأصابع التقليدية والتي يطلق عليها “capacitive” الأكثر انتشارًا في الهواتف الذكية الآن. وذلك لأن البصمات التقليدية الحالية، ناضجة بما فيه الكفاية، في حين أن أجهزة استشعار الموجات فوق الصوتية لبصمة الاصبع ما زالت جديدة نسبيا. وللأسف لا يوجد مستشعر بصمة الموجات فوق الصوتية أسرع أو أكثر اتساقا من المستشعر التقليدي capacitive.
وقال أيضاً في تغريدة له على تويتر” إن هاتف جلاكسي +S10 يعد هاتف جيداً للغاية، حيث أنه يحتوي على حزمة رائعة من التقنيات المتطورة المجمعة في هاتف واحد. منها على سبيل المثال: الشاشة المذهلة، وكذلك عمر البطارية. إلا أن برمجيات سامسونج لا زال بها بعض الشوائب، ولكنها بلا شك تعد أفضل من أي وقت مضى.
الشيء الوحيد الذي ينتقص من حزم سامسونج المتطورة هو استشعار بصمات الأصابع. فهو ضعيف بشكل واضح، وإنه لأمر مخز حقيقة على هكذا هاتف مذهل. أنا متفهم لأسباب قيام سامسونج بذلك، ولكن من المثير للاهتمام أنها تستمر في جعل القياسات البيومترية تفشل في تحقيق مبتغاها. إشارة إلى التعرف على الوجه التي يمكن فتح الهاتف من خلالها بصورة شخص أو حتى فيديو.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الهاتف هو أفضل هاتف استخدمه الآن مقارنة بهواتف استخدمتها فترة طويلة، وسيكون خياراً سهلاً لأي شخص يتطلع إلى شراء هاتف 2019 مقابل 999 دولارا.
وعلق Dan Seifert المحرر لدى موقع Theverge
ولكنها أي بصمة الشاشة ليست سريعة أو موثوقة بما فيه الكفاية مقارنة بقاريء بصمة الاصبع التقليدية capacitive الموجودة في الجزء الخلفي من هاتف S9. وهذا لأن منطقة مسح البصمة في الشاشة صغيرة نسبيا “على الرغم من ظهور المكان الذي تضع فيه بصمتك ليتم مسحها على الشاشة” وعليك أن تكون دقيقا في وضع اصبعك على المكان الموضح ليتم تنشيط البصمة.
حتى مع الدقة، كان علي في كثير من الأحيان التجربة أكثر من مرة حتى يفتح الهاتف. أفضل نظام بصمة الوجه Face ID لأنه لا يتطلب كل هذا المجهود، ثم أفضل ماسح البصمات التقليدي الموجود على ظهر الهاتف. ويأتي هاتف S10 بميزة التعرف على الوجه أيضاً، ولكن في هذه الحالة يتم استخدام الكاميرا فقط للتعرف على وجهك ومقارنتها بصورة سابقة، حيث أنه لا يوجد أي تخطيط ثلاثي الأبعاد أو أي شيء من هذا القبيل. ولقد تمكنت فعلاً من فتح هاتف S10 من خلال مقطع فيديو لوجهي تم تشغيله على هاتف آخر. يمكنك مراجعة مقال أخبار على الهامش الخميس الماضي فقد تم ذكر ذلك في أول فقرة.
وقال Jessica Dolcourt الكاتب لدى موقع CNET
“كانت لدي مشكلات تتعلق بالدقة والسرعة في البداية، لكن سامسونج قدمت تحديثاً جديداً للمراجعين لتحسين هذا الأمر، فتحسن قليلا. ويبدو أنها تعمل بشكل أفضل إذا وضعت أصبعك بدقة على موقع البصمة الموضح لك. سوف يستغرق الأمر ثانية واحدة لإلغاء القفل، وتحتاج إلى أن تضغط على الشاشة بالفعل وتثبيت إصبعك وليس سحبه.
الأمر لم يتوقف على هؤلاء الخبراء فقط ولكن رأى البعض أنه قارئ البصمات المدمج في الشاشة ليس جيدا مقارنة بقارئ البصمات التقليدية الأخرى. فالقصة ليست في قراءة بيانات البصمة، ولكنها أكثر صعوبة من ذلك ومن الصعب حلها برمجيا، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت وبعض التطوير في الأجيال القادمة حتى تكون قراءة البصمة جيدة ودقيقة وسريعة مثل قاريء البصمات التقليدي الموجود الآن في أغلب الهواتف الذكية.
وبالنسبة لشركة أبل، فنحن نعتقد أن تقنية بصمة الإصبع ستعود مرة أخرى في مرحلة ما ولكن بطريقة متقدمة ومختلفة تماماً عما نتوقعها. وقد ألمحنا إلى ذلك في مقالات سابقة. يمكنك مشاهدة هذا الفيديو ، لماذا ستعود بصمة الإصبع إلى الآي-فون مرة أخرى.
وعلى الصعيد الشخصي، اعرف العديد من مستخدمي ال S10 ومعظمهم جرب استخدام بصمة الشاشة وفي النهاية الكل قام بتجاهل هذه الميزة لأنها غير عملية، وهذا شأن سامسونج دائماً تقوم بإصدار مميزات براقة ولكن للأسف لا تعمل جيداً ولا تليق بتطلع المستخدم الذي يتوقع أن تعمل معه الميزة كما هي معروضة في الإعلانات.
المصدر: