بدأت خدمة الألعاب الاشتراكية الجديدة أبل أركيد بداية جيدة بالفعل، وبالطبع من المؤكد أن لدى شركة أبل خطط أكبر لتطوير تلك الخدمة ونوع الألعاب التي ستقدمها عليه في المستقبل لتضمن استمرارية النمو والتطور وخاصة في ظل التنافس الشديد بينها وبين غيرها من الشركات ومؤخراً قامت أبل بعدد من عمليات الاستحواذ على شركات ناشئة يمكن أن تستغلهم أبل لتطوير خدماتهم. فما الذي تخطط له أبل في مجال الألعاب؟


في وقت سابق من هذا العام، تعاقدت أبل مع Nat Brown، أحد المشاركين في إنشاء Microsoft Xbox، ومهندس له سجل حافل في العمل على تطبيقات الواقع الافتراضي، وكان مؤخرًا عضو في الفريق الهندسي في قسم الواقع المعزز VR لدى شركة ألعاب الفيديو الشهيرة Valve.

الآن، ووفقًا للمعلومات التي كشف عنها موقع MacRumors، أن أبل قد استحوذت بهدوء على شركة IKinema، وهي شركة متخصصة في المؤثرات البصرية مقرها في المملكة المتحدة ومتخصصة أيضًا في الألعاب وتكنولوجيا الواقع الافتراضي. وكانت تقوم مؤخرا على تطوير برنامج التقاط الحركة “لكامل الجسم”. شاهد الفيديو التالي للتعرف على تقنيات الشركات بشكل أفضل:

تقوم IKinema بتطوير تقنية الرسوم المتحركة بشكل أساسي لاستخدامها في ألعاب الواقع المعزز VR، ووفقًا لموقع الشركة على الانترنت، فإنها تركز بشكل خاص على تحريك الرسوم المتحركة في الوقت الفعلي للشخصيات الافتراضية، وتتمتع الشركة بسمعة قوية بما فيه الكفاية حيث قام ناشروا الألعاب مثل Ubisoft بتوقيع صفقات لاستخدام برنامج RunTime الخاص بـ IKinema للتعامل مع إنشاء الشخصيات في ألعابهم.

بينما لم تؤكد شركة أبل بطبيعة الحال عملية الاستحواذ، لكن طبقاً للمستندات المودعة لدى حكومة المملكة المتحدة الآن تم تعيين بيتر دينوود، مستشار أبل للشؤون الدولية، كمدير لشركة IKinema، اعتبارًا من 12 سبتمبر 2019.


ماذا يعني هذا؟

نعلم أن أبل تعمل بجد منذ فترة طويلة على تقنية الواقع الافتراضي وتطبيقات الواقع المعزز، وتشير تقارير عديدة إلى أنها تعمل بالفعل على جهاز رأس AR / VR.

وتشير هذه التقارير الحديثة إلى أن خطط أبل قد تكون أكثر طموحة من مجرد إنشاء جهاز يلبس في الرأس. فمع Apple Arcade، قامت الشركة بشكل أساسي بتنصيب نفسها كناشر للألعاب، وتقوم أيضا بدعم وتطوير عشرات الألعاب من استوديوهات مطوّري البرامج المستقلة.

وعلى الرغم من أن أبل لا تطلق على نفسها اسم ناشر للألعاب، إلا أن كل الدلائل تشير إلى  إثبات ذلك الأمر، حيث تستثمر أبل أكثر من نصف مليار دولار لدعم وتطوير الألعاب على منصتها. كما أن الألعاب على منصة “الأركيد” تحمل بوضوح شعار “Apple Arcade” على شاشة البداية، لذا بصرف النظر عما إذا كانت أبل تريد الاعتراف بذلك أو لا، فهي بالفعل أصبحت بذلك  الفعل ناشرًا للألعاب.

ونظرًا لأن أبل تقوم بتمويل تطوير الألعاب على منصتها، فإن هذا يضعها أيضًا في وضع مثالي لإنشاء تكامل أكثر تشددًا بين أجهزتها الحالية والقادمة من خلال تطوير تقنيات لألعاب متقدمة خاصة بها والتي يمكن دمجها في الألعاب التي يتم نشرها على Apple Arcade.

الآن وقد وضعت ابل نفسها كمنافس لشركات مثل Valve، فمن السهل أن نرى كيف سيكون تشجيع الواقع المعزز وألعاب الواقع الافتراضي هو الشيء الكبير التالي بالنسبة لـ Apple Arcade، وسيكون اكتساب المواهب من ذوي الخبرة في هذه المجالات أمرًا بالغ الأهمية من خلال مساعدتها على المضي قدمًا لإنتاج نوع من الألعاب عالية الجودة التي ستجعل Apple Arcade حقًا متميزًا عن الآخرين.

وعلى أبل العمل باستمرار لتوفير محتوى جديد ومتطور إذا كانت تأمل في الاحتفاظ بالمشتركين في خدمة ابل اركيد وجلب مشتركين جدد.

هل ترى فعلا أن ألعاب الواقع الافتراضي هي مستقبل أبل أركيد حقاً؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

idropnews

مقالات ذات صلة