العديد من الميزات والوظائف التي يوفرها جهاز الآي-فون تعتمد بالكامل على توفر إتصال بالإنترنت ويمكن أن يتم ذلك من خلال شبكة الواي فاي أو بيانات الشبكة الخلوية، وبالنسبة للأخيرة فأحيانا يجد المستخدم بعض العقبات والصعوبات التي تحول بينه وبين الاتصال بالويب من خلال البيانات الخلوية سواء في المنزل أو حتى في العمل حيث توجد عوائق من شأنها أن تُصعف الإشارة بالآي-فون ومن ثم لا يمكنك إجراء المكالمات أو تبادل الرسائل النصية أو حتى الإتصال بالإنترنت، ولهذا سوف نستعرض خلال السطور التالية 10 طرق تعمل على تقوية وتعزيز استقبال جهاز الآي-فون لإشارة الشبكة الخلوية.
تحديث إشارة الشبكة الخلوية
يعمل الآي-فون في البحث المستمر عن أقوى إشارة من الأبراج الخلوية المحيطة به لكي تحصل على أفضل استقبال وإرسال للمكالمات الهاتفية والرسائل النصية، غير أن تلك الوظيفة أحيانا ما تتوقف لسبب أو لآخر مما يؤدي للتأثير على الإشارة وكل ما عليك فعله لحل تلك المشكلة هو إجراء تحديث للإشارة، وذلك باتباع التالي:
الطريقة الأولى: عبر تمكين وضع الطيران لبعض الوقت ثم تعطيل وضع الطيران مرة أخرى حتى يقوم الآي-فون بالبحث عن أقرب برج إشارة حتى يلتقط منه الإشارة الأفضل والأقوى.
الطريقة الثانية: من خلال إعادة تشغيل جهاز الآي-فون حتى يبدأ الجهاز بالبحث من جديد عن أقرب برج خلوي ومن ثم الحصول على إشارة قوية.
تحديث إعدادات شبكة الخليوي التابع لها
كما هو الحال بالنسبة لنظام تشغيل الآي-فون وكافة التطبيقات، فإن مقدم الخدمة الخاص بك هو الآخر، يقوم بإصدار تحديثات دورية، ضماناً لجودة الخدمة، فإذا كان جهازك لا يحتوي على آخر تحديث، فقد يتسبب ذلك في عدم تمكن جهاز الآي-فون من استقبال إشارة الخليوي بالقوة الكاملة، لذا عليك التأكد من تثبيت آخر تحديثات شبكة الخليوي، عن طريق الدخول إلى قائمة “عام” من صفحة الإعدادات، أو مراجعة الإصدار عن طريق التحقق من إعدادات شبكة الخليوي، مع مراعاة التأكد من اتصالك بالإنترنت سواء كان ذلك من خلال الواي فاي أو البيانات الخلوية.
المكالمات عبر الواي فاي
تعد هذه الخاصية أحد مميزات الآي-فون، والتي تكاد تكون أساسية في كل إصدارات الآي-فون، بالإضافة إلى عدد من العلامات التجارية الأخرى من الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد ومكالمات الواي فاي مفيدة جدا عندما تكون في مكان ذو تغطية خلوية محدودة أو عندما لا توجد تغطية من الأساس وهي مشابهة لتقنية الـ VoIP.
وتعتمد خاصية المكالمات عبر الواي فاي على شبكة الإنترنت في إجراء المكالمات الهاتفية التقليدية، والتي يتم إجراؤها من خلال شبكة الخليوي، وتقوم أغلب شركات المحمول حالياً بتوفير هذه الخدمة. ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية عن طريق تفعيلها من خلال إعدادات الواي فاي في شاشة الاعدادات الرئيسية.
لاحظ، أنه إذا كانت إشارة الواي فاي سيئة، فإن ذلك سيؤثر على جودة الصوت في المكالمات الهاتفية، ولن يشعر المستخدم بفرق كبير عند استخدام شبكة الخليوي أو شبكة الواي فاي في إجراء المكالمات.
التحقق من حافظة الآي-فون
استخدام حافظة للآي-فون أمرا ضروريا للحفاظ على الجهاز من الصدمات والسقوط، ولكن سماكة حافظة الآي-فون قد تعمل على الحد من قدرة الهاتف على استقبال الإشارة الخلوية، لكن هذا التأثير محدود، ولا يحدث إلا إذا كانت الإشارة ضعيفة بالفعل، جرب أن تزيل حافظة الهاتف لبضعة أيام لترى ما إذا كانت الإشارة ستتحسن أم لا.
من ناحية أخرى، بعض حافظات الهاتف تكون مصنعة من مواد معدنية، قد تتسبب بشكل أو بآخر في إعاقة الهاتف عن الاستقبال الجيد لإشارة الشبكة الخلوية، لذا عليك التحقق من قوة الإشارة في حالة وضع الحافظة، وعند إزالتها ولهذا يُنصح دوماً باستخدام حافظات رقيقة ومصنعة من مواد غير معدنية.
شحن البطارية
غني عن البيان أن الآي-فون لا فائدة منه إذا كانت البطارية فارغة، ولكن، ضعف شحن البطارية قد يؤدي إلى الحد من قدرة الجهاز على القيام بوظيفة البحث عن أقرب برج تغطية شبكة الخلوي، وهو ما ينعكس أيضاً في ضعف الإشارة، ومن ثم رداءة الصوت عند إجراء المكالمات الهاتفية.
للتأكد من أن شحن البطارية ليس هو سبب ضعف الإشارة، عليك أن تبقي مستوى الشحن أعلى من 50%.
تحديث الآي-فون
في الإستراتيجيات العسكرية هناك مصطلح يُعرف بإسم “الأرض المحروقة” ويعني حرق كل شيء قد يستفيد منه العدو أثناء الحرب وتتمثل الاستراتيجية هنا في إعادة ضبط شبكة الخليوي، حيث تُعالج تلك الطريقة الكثير من أخطاء ومشاكل نظام التشغيل والواي فاي والبلوتوث، ولكن في المقابل سوف تخسر جميع الإعدادات لذا سوف تحتاج لإعادة الاتصال بجميع ملحقات الواي فاي والبلوتوث من جديد وإذا كنت ترغب في تجربة الأمر فقم بالذهاب للإعدادات ثم عام ثم إعادة تعيين وبعدها اضغط على إعادة تعيين الإعدادات الخاصة بالشبكة.
بطاقة الـ SIM
قد يكون ضعف شبكة الخليوي بسبب وجود مشكلة ما في البطاقة الـ SIM التي قد استلمتها من شركة المحمول التي تعاقدت معها.
إنها أحد الأسباب التي لا يفكر فيها المستخدم عادة، لكنها قد تكون أحد المسببات الرئيسية لتلك المشكلة.
للتحقق من ذلك، يمكنك إخراج البطاقة من الآي-فون، ثم إعادتها إلى الجهاز مرة أخرى، ثم قم بإعادة تشغيل الآي-فون مرة أخرى.
أحد المشاكل الأخرى التي يمكن أن تتسبب في ضعف إشارة الخليوي، هو وجود خطأ ما في برمجة البطاقة، وعلى الرغم من أن ذلك نادر الحدوث، لكنك تستطيع أن تحصل على بطاقة بديلة من شركة المحمول التي تعاقدت معها.
أجهزة تقوية الإشارة
يجب أن نذكر بأن اللجوء لأحد أجهزة تقوية الإشارة الخليوية هو خيار مكلف بعض الشيء، لكنه قد يكون علاجاً فعّالا في إصلاح مشكلة ضعف الشبكة التي تُعاني منها عندما تكون في المنزل أو العمل.
وتعمل أجهزة التقوية على التقاط إشارة الشبكة الخليوية، بكل ما تحويه من عيوب وتشوهات وضوضاء، ثم تقوم بتنقيتها وإزالة أي تشويش أو عيوب بها، ثم تُعيد بثها في المكان الموضوعة به، فكأنما تعمل مثل برج تغطية إضافي في منزلك، مما يمنحك إشارة خليوية قوية وصافية.
هناك بعض الأجهزة الأخرى التي تعمل على تقوية الإشارة، ولكن فكرة عملها تختلف قليلًا، فمثلاً، أجهزة الفيمتوسيل تقوم على فكرة تحويل إشارة الواي فاي إلى إشارة خليوية، ويمكن أن يكون امتلاك مثل هذا الجهاز حلاً جذرياً لمشكلة ضعف الإشارة الخلوية، لكن المشكلة تكمن في صعوبة العثور على مثل هذا الجهاز. لكن يمكن الاستفسار عن توفره من شركة المحمول الخاصة بك.
مزود خدمة بديل
إذا لم تنجح أي من الإجراءات السابقة في علاج المشكلة وتقوية إشارة الخليوي، فليس هناك بديل عن اختيار مزود خدمة آخر يمكن أن يوفر لك تغطية قوية في المنطقة التي تتواجد بها.
يمكنك متابعة خريطة التغطية لمزودي خدمة الخليوي في بلدك لمعرفة أفضل تغطية للمنطقة التي تسكن فيها.
تغيير موقعك
تتأثر قوة إشارة الخليوي بالحوائط، و المباني المحيطة بموقعك، فكلما زادت تلك العوائق، كلما كانت قوة إشارة الخليوي أقل، وتسببت في ضعف الشبكة.
إذا كنت تُعاني من ضعف الشبكة في أحد غرف المنزل، فيمكنك تغيير مكانك والذهاب إلى مكان أخرى، أو حتى إجراء المكالمة من فناء المنزل بحيث تتخلص قدر الإمكان من الحوائط المحيطة بك والتي تعوق استقبال الآي-فون الخاص بك لإشارة الخليوي.
المصدر: